أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الفاتحة القاسية في قصيدة -محاكاة لعينة- سامح أبو هنود














المزيد.....

الفاتحة القاسية في قصيدة -محاكاة لعينة- سامح أبو هنود


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 14:45
المحور: الادب والفن
    


الفاتحة القاسية في قصيدة
"محاكاة لعينة"
سامح أبو هنود
قلنا في موقع غير هذا أن فاتحة القصيدة مهمة كما هو الحال في أي عمل أدبي، وفاتحة البيت تعطي المتلقي ومضة عما تحمله القصيدة، من هنا دائما يفضل المتلقي أن تكون البداية/الفاتحة جذابة غير منفرة، فالألفاظ القاسية تعتبر في بداية القصيدة غير محببة وغير مرغوب فيها، حتى لو لم تعكس مضمون القصيدة، لهذا ننصح أن تكون الفاتحة منتقاة بعناية من قبل الشاعر، وأن تكون الفاظها/كلماتها/فكرتها تجذب المتلقي وتأسره غلى أن تنفره.
أخترنا هذه القصيدة تحديدا لكي نوضح هذا الأمر وكيف أن الشاعر "سامح أبو هنود" قدم لنا قصيدة في غاية الروعو لكنه أخفق في بدايتها، وهذه تكاد تكون سمة عامة في قصائده، يبدأ قصيدته بهذا المقطع:
" ضاق المساء بأحلامٍ مؤجلّةٍ
"......................كما تضيق بذا الخفاق أضلعهُ
مثل هذه المقدمة/الفاتحة تعطي صورة قاسية للمتلقي، وكان يمكن أن يضعها الشاعر في موضع غير هذا، ليجذب المتلقي للنص، علما بأن المقاطع كانت تمثل حالة البياض والسلاسة:
" وجهٌ كما البدر بل مازَتْ محاسنه
...................ُيدنى الضياء وإنْ ما شاء يرفعه
:
يرخي سناه على قلبي فيشعله
......................ضوءً خفيتاً لكيما القلب يتبعه
من لي فيحمل هذا القلب يأخذه
.........................لمن يهيم به عشقاً فيرجعه
:
" فهذه الأبيات كانت جاء على خلاف مع البداية، علما بأنها أكثر نعومة وسلاسة من البداية، وكان يمكن للشاعر أن يجعلها هي الفاتحة وليس ذاك المقطع الذي استخدم فيه الفاظ قاسية وصعبة ويعطي مدلول/فكرة سوداء.
من محاسن هذه القصيدة استخدام الشاعر صورة فنية تعبرعنما يمر به، يقول:
" هذا الزمان أقضّ الروح اتعبني
"...................ما غاضَ كأسيَ إلا عاد يترعه

ونجد هناك حركة متعاكسة في القصيدة، تتمثل في هذه المقاطع:
" من لي فيأخذني للكرخ يرجعني
...................حان الرحيل فخذ روحي تودّعهُ
:
هذا الزمان نقيض الروح يطرحني
.................من حسبةٍ فيه ..رغماً عنه أجمعه
:
ضدان نحن فإن غرّبتُ باغتني
.....................نحو الشروق يواتيني وأمنعه
:
"
وهذا ما اعطها حيوية وجعلها تأخذ صفة/حالة عدم الاستقرار، حالة الارتباك والحركة غير المستقرة، فنجد الذهاب والعودة، ونجد حالة الاضطراب وعدم الانسجام مع الزمن، ونجد الصراع في الاتجاهات بين الشرق والجهات الأخرى.
"
# محاكاة لعينيّة "ابن زريق البغدادي" والتي مطلعها :
(لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ)
****
ضاق المساء بأحلامٍ مؤجلّةٍ
......................كما تضيق بذا الخفاق أضلعهُ
:
وجهٌ كما البدر بل مازَتْ محاسنه
...................ُيدنى الضياء وإنْ ما شاء يرفعه
:
يرخي سناه على قلبي فيشعله
......................ضوءً خفيتاً لكيما القلب يتبعه
:
من لي فيحمل هذا القلب يأخذه
.........................لمن يهيم به عشقاً فيرجعه
:
من لي فيأخذني للكرخ يرجعني
...................حان الرحيل فخذ روحي تودّعهُ
:
هذا الزمان نقيض الروح يطرحني
.................من حسبةٍ فيه ..رغماً عنه أجمعه
:
ضدان نحن فإن غرّبتُ باغتني
.....................نحو الشروق يواتيني وأمنعه
:
لا كان مني اذا أزمعت خالفني
..................وإن بسمتُ همت كالودق أدمعه
:
هذا الزمان أقضّ الروح اتعبني
...................ما غاضَ كأسيَ إلا عاد يترعه
:
وكم تمادى وذي الأيام شاهدةٌ
...................كأنّما البؤس عمداً جاء يزرعُهُ
:
كأنّما الناس في الميزانِ ناحيةً
.................وما تبقى أتى في الروح يودعه
:
الناس تنعمُ انْ أغْفَتْ مهاجعها
.................والدّهرُ أرّقَ بي الجنبينِ مهجعُهُ



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة الدينية في قصيدة -وقضى أرباب الدولة- مفلح أسعد
- الأنثى والحرب في رواية -لغة الماء- عفاف خلف
- صوت المرأة في قصيدة -بين الفؤاد- هالة إدريس
- الأدوات العادية والتألق في قصيدة -هذه الكأس- عبود الجابري
- المغالاة والتطرف في قصيدة -مقام الحرف- أحمد مولاي جلول
- التجديد في رواية -المأدبة الحمراء- محمد هاني أبو زياد
- التفكير
- وقفة مع كتاب شهرزاد ما زالت تروي- فراس حج محمد
- الخطاب عند -عروبة الباشا-
- القصيدة التاريخية -ركام الأزمان .. من سالف القدس حتى الآن- ع ...
- القصيدة النبيلة -قلق وباب- يحيى الحمادي
- المخاطبة الشعرية بين عبد القادر دياب وعبد الهادي الملوحي
- الشاعر الحكيم محمد داود
- الهم الوطني وطريقة طرحه في قصيدة -دعوة- محمود الجاغوب
- الشعر والتراث الشعبي في قصيدة -يا دار- سمير أبو الهيجا
- التماهي مع الأم عند طالب السكيني
- الوطن والمرأة في قصيدة -جنون- بركات عبوة
- دوافع التطرف في رواية -دروب النار- عباس دويكات
- المرأة والشاعر في قصيدة -عيد سعيد عمر مديد- نايل ضميدي
- الفلسطيني العراقي في قصيدة -عراق وعراك- محمود ضميدي


المزيد.....




- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الفاتحة القاسية في قصيدة -محاكاة لعينة- سامح أبو هنود