أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - القصيدة النبيلة -قلق وباب- يحيى الحمادي















المزيد.....

القصيدة النبيلة -قلق وباب- يحيى الحمادي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5460 - 2017 / 3 / 14 - 01:57
المحور: الادب والفن
    



هناك نصوص/قصائد تنبعث منها رائحة طيبة، رائحة النبل، تجعلنا نشعر بأهمية رفض/مخالفة ما هو حاصل/ما هو كائن/ما هو عادي بالنسبة للآخرين، هذا على صعيد المضمون، فما بالنا أن كانت بدايتها متألقة، تجعلنا نطرب لتناغم الألفاظ وفي ذات الوقت تفتح آفاق وفضاء لنا، وتبدأ بلفظ "باب"؟ ثم تغمرك بتسلسل سلس، جميل، مثير، قلق، مؤلم لكنه ممتع في ذات الوقت؟ بالتأكد سنكون من الذين "انعم الله عليهم".
ولسنا نبالغ أن قلنا بأننا أمام قصيدة من أجمل القصائد، إن كان على صعيد اللغة أو اللفظ أو الفكرة أو شكل التقديم، فهي قصيدة استثنائية، خصنا بها الشاعر، وكأنه يقول من خلالها، هل يعقل أن يكون الموت/الخراب في مجتمع/أمة تخرج مثل هذا الرقي من الأدب؟، فالشاعر يدعونا من خلال تقديمه لهذه القصيدة ـ حتى لو لم تكن فيها دعوة/فكر ـ لنبذ الاقتتال والخراب في أوطاننا.
سنحاول الدخول من "الباب" المشرع في القصيدة والتي تدرج فيها الشاعر "يحيى حمادي" بخطة وراء خطوة، باب القصيدة جاء كما لي:

"باب
قَلَقٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيَةٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وأُغنِيةٌ لَهَا جَسَدٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيةٌ بلا لُغَةٍ, وأُغنِيةٌ سَرَابُ
وفَمٌ خَرَابُ"
تقديم المقاطع جاء وكأنه درج، لكنه درج ويوحي بالنزول، بالسقوط إلى أسفل، وكأن الباب الذي فتح لنا هو باب خراب، باب سجن، وهذا ما أكده وجود "وفَمٌ خَرَابُ" في نهاية المقطع، فشكل تقديم الكلمات له مدلول ويعطي فكرة عما نحن فيه، عما يحاصل فينا.
بعد هذا الدرج سنجد أرضية نستقر عليها، أرضية نعيش فيها، فكف هي هذه الأرضية؟

"ويَــمُـوتُ بـالـبَـردِ الـحَـنِـينُ يَــمُـوتُ بـالـخَـوفِ الـعِـتَـابُ
ويَـجـيءُ مِــن أَقـصَـى الـمَـدِينةِ راعِـفًـا وَطَــنٌ مُـصَـابُ
وعــلــى الـرَّصِـيـفِ جَــرِيـدَةٌ, ودَمٌ, وبَـيـنَـهُما حِــجَـابُ"
أرئينا ما سيكون حالنا من بعد أن ننزلق من ذلك "الباب" الذي نزلنا فيه إلى الخضيض، فهو العالم السفلي، عالم الأموات، عالم نأكل فيه الطين، وتكتسي اجسامنا الريش، عالم الغابة والحيوان، عالم بلا مشاعر إنسانية، بلا ابداع أدبي/ فني.
إذا كان المشهد العام بهذا الوصف، فكيف يرى الشاعر مشهده هو، كيف يجد واقعه كشاعر في هذا الخراب والموت؟ يجيبنا الشاعر "يحيى الحمادي" :
"
وأَنا اغتِرَابُ
وأَنا ابتِعَـــــــــادٌ واقتِرَابُ
وأَنا السُّؤَالُ عَن الذي, وأَنا الجَوَابُ
وأَنا لِكُلِّ دَمٍ فَمٌ, ولِـكُلِّ ظامِـــئَةٍ سَحَابُ
ودَمِي تُرَابُ"
أيضا جاء شكل تقديم المقاطع على هيئة درج، نازل إلى أسقل، وجاءت نهايته كنهاية الدرج العام الأول، فالدرج هنا متعلق بشخص الشاعر فقط، لكنه أيضا يتماثل مع الحالة/الشكل العام للواقع الذي طرح في المقدمة، لكن نجد السقوط فيه غير سلس، كما هو الحال في الدرج الأول، فهنا نجد سقوط غصبي/إجباري/مكره عليه الشاعر، لهذا نجده يقول:
" وأَنا ابتِعَـــــــــادٌ واقتِرَابُ
وأَنا السُّؤَالُ عَن الذي, وأَنا الجَوَابُ"
فهذا يؤكد رفض الشاعر لما آلت إليه حاله، وهو كشاعر لا يقبل بهذا الواقع، ويعيش حالة من الصراع بين القبول بالنزول/السقوط وبين العمل على الصعود من الهاوية، لأنه يمتلك لماذا كان هذا النزول/السقوط وعنده الجواب أيضا، فهي يحلل المشكلة ويجد لما الحل/الخلاص، وعندما انهى المقطع قائلا:
"ودَمِي تُرَابُ" والذي يحمل الرمزية، رمزية توحد الشاعر مع الوطن، مع الأرض التي ينتمي، فهي لا يستطيع الخروج/ لا يستطيع الانسلاخ عن وطنه، عن واقعه.
أيضا بعد هذه الدرج الشخصي للشاعر، سنجد أرضية يستقر عليها (الشاعر) فكيف هي أرضية الشاعر، وهل تختلف عن أرضية الواقع العام؟ يجيبنا "يحيى الحماد":
"
قَــلَـقٌ عــلـى وَتَـــرِ الـقَـصِيدةِ راقِــصٌ ولَــهُ اضـطِـرَابُ
قَــلَـقٌ خَــيَـالُ أَحَـبَّـتِـي, ومَـدَامِـعِـي شَــجَـنٌ مُــذَابُ
تَــرَكُــوا مَـلَامِـحَـهُـم لَـــدَيَّ وغـــادَرُوا, وأَنـــا ارتِــقَـابُ"
إذن أرضية الشاعر أرضية مؤلمة ومتعبة ومقلقة ومضطربة، فهو كشاعر يمتلك احساس مرهف وشفاف يمكن لأي شيء أن يخدشه ويسبب له الحالة من عدم الاستقرار، فما بالنا أن كانت هذه الحالة تمس وطنه، تمس شعبه وأمته؟ بالتأكد سيكون حاله في غاية الصعوب والأم.
بعد هذه الأرضية للشاعر ينقلنا إلى درج شخصي جديد، ينزلق فيه كشاعر وليس كشخص عادي، فللشعراء أدواتهم وعالم الخاص:

"وأَنا احتِسَابُ
وأَنا اقتِحَامٌ وانسِحَابُ
قَلَقِي وأُغنِيَتِي وقافِـــيَتِي يَبَابُ
سَئِمَ السُّؤَالُ مِن الجَوَابِ ومَلَّ نَغمَتَهُ الخِطَابُ
فَمَتَى الإِيَابُ"
قبل الحديث عن هذا المقطع نطرح سؤال: " هل الانزلاق الثاني يكون أشد من ألأول أم أخف؟ وهل يمثل حالة تقربنا من الخلاص أم تغرقنا أكثر في الوحل؟، بالتأكيد سيكون الجواب عن السؤال الأول: "أشد وأعمق" وعن السؤال الثاني: "تغرقنا أكثر" وهذا ما كان في الدرج الثاني للشاعر، فهو يعاني أكثر، وألمه يتصاعد لكما نزل/سقط إلى أسفل، حيث يفتقد أدواته الابداعية كشاعر، فالبهجة خبت، والموسيقى الشعرية صمتت، والوزن الشعري انتهى منه، ولم يعد يمتلك القدرة على التحليل وتقديم الاجوبة كما كان في الدرج الأول، لكنه لم يقنط/يكفر بعد، فهناك أمل ما زال يتعلق به، فهو كشاعر لا يمكنه أن يسلم بما هو حاصل، لهذا وجدناه ينهي هذا الدرج بقوله:
" فَمَتَى الإِيَابُ"
كتأكيد على دوره كشاعر في حمل روح الأمة وتقديمها من المستقبل البهي، وتخليصها من الخراب والموت الذي يدب فيها.
إذن هناك دور للشاعر، حتى لو بدت الأمور في غاية السوء، وأمسى الموت والخراب طاغيا ومتفشيا بين الناس وعلى الأرض، لهذا نجده كشاعر يقدم لنا أرضية لنا نحن المتلقين، لنا نحن الذين نقوم بعمل الخراب ونقتل بعضنا البعض وننشر الموت فيما بيننا، هذه الأرضية لم تقدم بشكل عادي صريح فج، بل بطريقة الشاعر المتألق، الذي يحسن تقديم قصيدته، فإذا كان أبدع في تقديم شكل القصيدة، فهل سيخفق/يعجز عن الابداع في تقديم افكاره عن الخلاص؟:

"أَعَـلَـى الـمُـسَافِرِ أَن يَـمُـوتَ لِـكَي يُـحِسَّ بـهِ الـغِيَابُ!
أَعَــلَــى الـقَـصِـيـدَةِ أَن تَــــذِلَّ إِذا تَــرَنَّـحَـتِ الــرِّقَـابُ!
أَعَــلَـى الـحَـقِـيقَةِ أَن تُـغَـيِّرَ وَجـهَـهَا لِـمَـنِ اسـتَـرَابُوا!".


أستخدم صيغة السؤال حيد افكار الشاعر وجعلها تأخذ المنحى العام، بعيدا عن الطرح المباشر والصريح، فهو يطرح أسئلة، وعلينا نحن الاجابة، ومن عليها، ومن خلالها سنجد خلاصنا، بعد أن نفكر بما فعلناه وبما نفعله سنتوقف عن الانزلاق أولا ثم سيتوقف الموت والخراب وتنتشي القصيدة بالفرح والبهجة.
هناك قاعدة تقول أن الأديب يستخدم الحيوان عندما تكون حالة الألم اشد ما يكون عنده، وهل هناك ألم أشد من رؤية الوطن يحترق والأمة تموت؟، الشاعر ينقلنا إلى درج خاصة به وبالحالة العامة أيضا، فبعد أن حدثنا عن همومه والتي قربتنا منه ومن قصيدته، فهو حدثنا كأقرب الناس عليه، أليس هذا ما يفعله الأصدقاء فيما بينهم ، يكشف/يبوح الصديق لصديقه بهمومه؟، يقربنا من واقعنا، فهو يردنا التخلص مما نحن فيه، لهذا نجده يقدم هذا الدرج :

"عَجَبٌ عُجَابُ
زَمَنٌ يَشِيبُ بهِ الغُرَابُ
زَمَنٌ وَسِيلَــتُهُ وغَــايَتُهُ عَذَابُ
زَفَرَاتُنَا تُهَمٌ بهِ, وسُكُــوتُنا حِـــيَلٌ تُعَابُ
حَكَتِ الذِّئَابُ".

الثقافة العربية تحمل بين ثناياها أفكار شيقة عن الحيوان، من خلال كتاب "كليلة ودمنة" فهذا الكاتب يمثل حكم وخلاصة تجارب إنسانية وضعت على لسان الحيوان، وكأن الشاعر بهذا الاستحضار "للغراب والذئب" يريدنا أن نتقدم مما جاء في كتاب "بن المقفع" لنستخلص العبر مما يجري فينا، وهذا يمثل ذكاء من الشاعر وقدرته على تجاوز المباشرة في طرح افكاره، فهو يحترم عقليه المتلقي لهذا نجده يعمل جاهدا على تجنب الخطاب العادي المباشر والصريح.
أرضية درج "كليلة ودمنة" وعالم الحيوان كانت تمثل الحكم والعبر والخلاصة:

"نَبَتَ البُغَاثُ على الصُّدُورِ, على السُّطُورِ مَشَى الذُّبَابُ
فَـبِـمَن سَـيَـقدَحُكَ الـمَـسَاءُ وأَنــتَ وَحــدَكَ يـا ثِـقَابُ!
ولِــمَـن سَـتَـقطِفُ مــا بَــذَرْتَ وأَنــتَ زَادُكُ والـشَّـرَابُ".
أرضية حكيمة، فبعد الخبر الموجع يقدم لنا سؤال عن طريقة/كيفية الخلاص، وهو سؤال يدفعنا نحو التفكير العميق والبحث/خلق حلول لما آلت إليه الأحوال.
ينهي الشاعر القصيدة بهذا الشكل:

قَلَقٌ, وقافِيةٌ بلا لُغَةٍ, وأُغنِيةٌ سَرَابُ
قَلَقٌ, وأُغنِيةٌ لَهَا جَسَدٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيَةٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وبابُ

وكأنه بعد سبعة أدراج نزلناها/سقطنا فيها، أصبحنا في غياهب الظلام لا يمكننا الخلاص بالمطلق، وككلنا رمزية رقم "سبعة" الذي يشير إلى التكرار إلى مالا نهاية، وهو رقم يأخذ صفة مقدسة، وكأننا سقطنا في ظلام مقدس، لكنه ليس ايجابي/نوراني، بل ظلامي شيطاني، لهذا تم تراكم البؤس فوقنا، وما عاد لنا خلاص، فتم وضع طوابق وثقل على "الباب" قلق وقلق وقلق.
لتوضع ابداع الشكل في تقديم شكل لقصيدة نضع المقطع الأول والمقطع الأخير معا لنجد "شكل" التراكمات/الانزلاقات/السقطات السلبية التي حدثت لنا:

"باب
قَلَقٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيَةٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وأُغنِيةٌ لَهَا جَسَدٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيةٌ بلا لُغَةٍ, وأُغنِيةٌ سَرَابُ"

"قَلَقٌ, وقافِيةٌ بلا لُغَةٍ, وأُغنِيةٌ سَرَابُ
قَلَقٌ, وأُغنِيةٌ لَهَا جَسَدٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيَةٌ, وبابُ
"قَلَقٌ, وبابُ

في المقطع الأول كان هناك تدرج من الباب، بينما في المقطع الثاني تراكمات/ثقل على الباب، من الصعب ازالته.




باب
قَلَقٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيَةٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وأُغنِيةٌ لَهَا جَسَدٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيةٌ بلا لُغَةٍ, وأُغنِيةٌ سَرَابُ
وفَمٌ خَرَابُ
***
ويَــمُـوتُ بـالـبَـردِ الـحَـنِـينُ يَــمُـوتُ بـالـخَـوفِ الـعِـتَـابُ
ويَـجـيءُ مِــن أَقـصَـى الـمَـدِينةِ راعِـفًـا وَطَــنٌ مُـصَـابُ
وعــلــى الـرَّصِـيـفِ جَــرِيـدَةٌ, ودَمٌ, وبَـيـنَـهُما حِــجَـابُ
***
وأَنا اغتِرَابُ
وأَنا ابتِعَـــــــــادٌ واقتِرَابُ
وأَنا السُّؤَالُ عَن الذي, وأَنا الجَوَابُ
وأَنا لِكُلِّ دَمٍ فَمٌ, ولِـكُلِّ ظامِـــئَةٍ سَحَابُ
ودَمِي تُرَابُ
***
قَــلَـقٌ عــلـى وَتَـــرِ الـقَـصِيدةِ راقِــصٌ ولَــهُ اضـطِـرَابُ
قَــلَـقٌ خَــيَـالُ أَحَـبَّـتِـي, ومَـدَامِـعِـي شَــجَـنٌ مُــذَابُ
تَــرَكُــوا مَـلَامِـحَـهُـم لَـــدَيَّ وغـــادَرُوا, وأَنـــا ارتِــقَـابُ
***
وأَنا احتِسَابُ
وأَنا اقتِحَامٌ وانسِحَابُ
قَلَقِي وأُغنِيَتِي وقافِـــيَتِي يَبَابُ
سَئِمَ السُّؤَالُ مِن الجَوَابِ ومَلَّ نَغمَتَهُ الخِطَابُ
فَمَتَى الإِيَابُ!
***
أَعَـلَـى الـمُـسَافِرِ أَن يَـمُـوتَ لِـكَي يُـحِسَّ بـهِ الـغِيَابُ!
أَعَــلَــى الـقَـصِـيـدَةِ أَن تَــــذِلَّ إِذا تَــرَنَّـحَـتِ الــرِّقَـابُ!
أَعَــلَـى الـحَـقِـيقَةِ أَن تُـغَـيِّرَ وَجـهَـهَا لِـمَـنِ اسـتَـرَابُوا!
***
عَجَبٌ عُجَابُ
زَمَنٌ يَشِيبُ بهِ الغُرَابُ
زَمَنٌ وَسِيلَــتُهُ وغَــايَتُهُ عَذَابُ
زَفَرَاتُنَا تُهَمٌ بهِ, وسُكُــوتُنا حِـــيَلٌ تُعَابُ
حَكَتِ الذِّئَابُ
***
نَبَتَ البُغَاثُ على الصُّدُورِ, على السُّطُورِ مَشَى الذُّبَابُ
فَـبِـمَن سَـيَـقدَحُكَ الـمَـسَاءُ وأَنــتَ وَحــدَكَ يـا ثِـقَابُ!
ولِــمَـن سَـتَـقطِفُ مــا بَــذَرْتَ وأَنــتَ زَادُكُ والـشَّـرَابُ!
***
وُضِعَ الكِتَابُ
وتَسَلَّــحَت حَتى القِبَابُ
فَلِكُلِّ حَـــيٍّ مِـــلَّةٌ ودَمٌ مُجَــابُ
وعلى القَتِيلِ بأَن يَتُــوبَ, وما لِقاتِلِهِ مَتَابُ!
سُبُلٌ صِعَابُ
***
نَــأَتِ الـحَـيَاةُ.. وقَـبلَ أَن يَـثِبَ الـصِّبَى ذَهَـبَ الـشَّبَابُ
وذَوَتْ مَــوَاسِـمُـنَـا ومـــــا ذَوَتِ الــقَـذَائِـفُ والــحِــرَابُ
لا الـمُـخـطِـئُونَ نَــجَـوْا ولا بـالـصَّـائِبينَ نَــجَـا الــصَّـوَابُ
***
فَمَتى الحِسَابُ!
ومتَى سَيَنقَشِعُ الضَّبَابُ!
طَمَسَ الجَوَارِحَ مِخلَبٌ نَهِـمٌ ونَابُ
دَحَتِ الجِرَاحُ قُلُوبَنَا وعَن الغُزَاةِ الأَهلُ نابُوا
قَلَقٌ.. وغَابُوا
***
قَلَقٌ, وقافِيةٌ بلا لُغَةٍ, وأُغنِيةٌ سَرَابُ
قَلَقٌ, وأُغنِيةٌ لَهَا جَسَدٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيَةٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وبابُ



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخاطبة الشعرية بين عبد القادر دياب وعبد الهادي الملوحي
- الشاعر الحكيم محمد داود
- الهم الوطني وطريقة طرحه في قصيدة -دعوة- محمود الجاغوب
- الشعر والتراث الشعبي في قصيدة -يا دار- سمير أبو الهيجا
- التماهي مع الأم عند طالب السكيني
- الوطن والمرأة في قصيدة -جنون- بركات عبوة
- دوافع التطرف في رواية -دروب النار- عباس دويكات
- المرأة والشاعر في قصيدة -عيد سعيد عمر مديد- نايل ضميدي
- الفلسطيني العراقي في قصيدة -عراق وعراك- محمود ضميدي
- الشاعر والمجتمع في قصيدة -رياء- أنس حجار
- هيمنة الحرف على القصيدة -زمن الجياع- محمد داود
- الشعر متنفس الشاعر في قصيدة -لعل الشعر يختتم- عبد القادر ديا ...
- البيئة وأثرها على الكاتب مالك البطلي
- قسوة الصور في قصيدة -الزنديق- عمر الكيلاني
- الحكاية الهندية في كتاب -أحلى الأساطير الهندية-
- المتحالفان -الصحراء والبحر- في ديوان -بين غيمتين- سليمان دغش
- صوت الأنثى في ديوان -اصعد إلى عليائكَ فيّ- للشاعرة فاطمة نزا ...
- المرأة في مجموعة -الرقص على الحبال- هادي زاهر
- كشف الظلم التاريخي في -عبد الناصر وجمهورية الطرشان- هادي زاه ...
- أشكال الحب في ديوان -الحب أنْ- للشاعر فراس حج محمد


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - القصيدة النبيلة -قلق وباب- يحيى الحمادي