أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - رسالة مفتوحة إلى مؤتمر اتحاد المحامين العرب..!














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى مؤتمر اتحاد المحامين العرب..!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 01:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليس لي كمو اطن سوري , إلا أن أرحب بكم - هكذا تقتضي التقاليد أوالبروتوكولات - بغضّ النظر عن معرفة دواعي , ودوافع الضّيف في زيارته غير العفوية طبعاً،
ودعوني أكن صريحاً معكم , إنّ ما يهمني كمواطن سوري من أيّ لقاء , أو زيارة من هذا النّوع , بل أيّ خطاب عال, هو ما سينعكس- مباشرةً - عليّ في مجال الحريّة , والرّغيف , معافى، من خطر واستبداد الأهلين ،قبل الأبعدين،وهم الأكثر قهراً، وعهراً، وذعراً....!

حقّا ً،لقد سررت جداً , بإطلاق سراح" بعض" سجناء "ربيع دمشق" ، سجناء الرأي , عشية مؤتمركم -وهي فرحة منقوصة - هؤلاء السجناء الذين هم أجدر بأن يتكافأوا، الآن ,هم وأضرابهم ، لأنّ كلّ ما قالوه -و أتذكّر بألم العزيزد. عارف دليلة الذي لم يطلق سراحه بعد ورفاقه! - وسجنوا بسببه، أكّد مصداقيته، في ما بعد ،حتّى لمن جحد ، وظلّ سجنهم ، ككلّ أصحاب الرأي، لطخة عار على جبين القانون ، والديمقراطية , وحقوق الإنسان !، ولعلّ سروري دفعني إلى أن أفكّر لو أنّ ــ دمشق ــ احتضنت مؤتمراً أبديّاً ،مؤتمراً لاتّحاد المحامين في كلّ يوم ، كي تبيّض سجون البلاد , ويعود كلّ من هو في غياهب السجن إلى أهله ، وذويه , بعد أن شكّل تغييبه القسريّ عن الحياة اليوميّة أسى مريراً , ممضوضاً , بالنسبة إليه ، وأفراد أسرته ..!
من حقّكم ،أيها السادة الأفاضل ، أن تعبّروا عمّا تفكّرون به - بحسب وجهة نظركم - في أيّ تضامن مع ــ سوريا بلدنا الغالي- كما يفترض، والذي بات يبحث بعض مسؤوليه وبعيدا ً عن الخوض في تقويم الاتهامات بحقهم - - وبإلحاح عن أيّ وساطة ،أو جهد ،وبأي ثمن ،أثناء هذه الفترة المحرجة ، كما كان يحدث لمواطننا من قبل حين يكون مطلوباً من إحدى أجهزته الرهيبة ــ والخوف من الخارج كالخوف من الداخل وأدهى ، لأن الخوف واحد لاسيما حين يكون الحاكم متهوراً- ولكن ، كم من الرائع أن يكون هذا التضامن مع "المواطن السوري" ، لا مع من يستبدّه , وألا تتورّعوا عن الإشارة إلى مكامن الخطأ , أنّى كانت، لا أن تغضّوا النّظر ، إزاء كرم الاستضافة الحاتميّ الرسميّ الذي لا يمتّ بصلة إلى حياة95 بالمئة من سكان سوريا ، قلعة المجاعة والرعب، في وجهها الآخرالذي قد لا تعرفونه ،كما يبدو لي في أقل تقدير كمواطن ،مكتو بألهبة السياسات الخاظئة ، ولتهدوا عيوب مضيفيكم إليهم ، وما أكثرها! ، فهي متراكمة، منذ عقود ،بأنّات الجياع و هلع المظلومين، في غياب القضاء النزيه ، و في ظل بازاربيع حتى مثل هذه المهمة السامية ، النبيلة ، من قبل" سماسرتها" الغارقين في وحول الفساد حتى شحمات الآذان، أو"أرنبات ومناخير" الأنوف...!
أستحلفكم بالله ، أيّها السادة الضيوف الأعزاء ، وأنتم تعقدون مؤتمركم هذا ، أن ترسوا لمرحلة أخرى من تاريخ المؤتمرات ،من خلال حواراتكم ، ومجاهراتكم العلنية ، إن كنتم حقا محبّين لسوريا شعبا ً ووطناً ، كي تنبذوا لغة الإطراء ، وتضعوا الأصبع على الجرح ، لأنّ - نصرة الأخ - ينبغي ألا تكون جاهليةً ،بربريةً ، وينبغي أن تضعوا الأصبع على الجرح ، لا أن تشجعوا على المظلمة ، بدعوى وجود خطر، خارجيّ ، إذ لا أحد يرضى أن يكون وقوده، في الأصل ،وألا تنطلقوا من نصف المعادلة - فحسب - لئلا يسوّغ الدفاع عن اللصّ والفاسد ،تحت يافطة الدفاع عن الوطن، وهو مايتم ّ في كثير من الأحايين، لدى كثيرين، ببالغ الأسف ،والأسى !!...
ولكم هو جميل - أيّها الأحبة - أن تقفوا عند كلّ أسئلة الداخل السوري ، سؤالاً تلو الآخر ، بدءا ً بتسلّط، وجثوم أجهزة المنتفعين واللصوص، على صدر مواطننا المسكين ، ومروراً بالسؤال الكرديّ الأليم ، حقا ً - حيث أنّ أبناء ثاني قومية في سوريا موجودة على هذا التراب أبا ً عن جد محرومون من أبسط حقوقهم العامة ولما يطلق سراح أحد منهم في هذه المرّة، ربما لأننا أمام مؤتمر للمحامين" العرب" فحسب - وانتهاء بسؤال كرامة المواطن، الذي لا كرامة للوطن دونه، أنّى صدقنا..!!...
أعرف ، أنّ لا وقت لديكم لقراءة كلّ ما يمكن أن يقوله مواطن سوري مغبون ، وتعس ، بائس ، مثلي ، ولهذا فإنّني لأكتفي برؤوس الأقلام التي تناولتها ، وهي لعمري كافية - لو نوقشت بصراحة وجرأة - وأعتقد، أنّكم ينبغي ألا تخافوا مخابراتنا ، كي ندعو لكم بالتوفيق ، وتتركوا في المقابل ذكرى جميلة، في نفس مواطننا ، كي يحسّ بأنّكم لم تأتوا كي تسهموا في إيذائه ، من خلال إسماع ذوي الشأن ما يطرب، ويطنب ....،على حساب الحقيقة، التي غيبتها كلّ المؤتمرات التي عقدت من قبل في هذه العاصمة، أو سواها ، لا فرق البتّة.......!
وجئتم أهلا ً ....!
وحللتم سهلا ً...!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الحليم خدام : مقاربة لفهم شخصية واضحة في الأصل
- وقّع .......ولا ..تقع.......!
- ضدّ العدوان على - سوريون
- عبد الحليم خدام - فاسداً- : صح ّالنوم...!
- القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب
- فضائية روج الكردية - شهادة لابد من الإدلاء بها....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف .....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف......!
- 2-2 كمال مراد... وداعاً.
- كمال مراد وداعا ً....!
- البلشفي الجميل كمال مراد يرحل مبكرا ً
- من المستفيد .. من التضييق على هذا الكاتب؟
- لننكسر أقلامنا......... محاولة لإغلاق آخر نافذة أمل إعلاميّ ...
- جينوسايد في كردستان إيران ........!نداء إلى الضمير العالمي: ...
- من ولد الطايع إلى الولد الضائع
- عاجل جدا ً..إلى السيّد وزير الكهرباء وكلّ من يهمّه أمر مكافح ...
- اعتصام سلمي ّ .. على طريقتي الخاصة...!
- ملالي إيران و أبجديةالنار والحديد
- د.سليم كبول وأسئلة هادئة جدّا ً.......
- د.سليم كبول وأسئلة هادئة جداً..


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - رسالة مفتوحة إلى مؤتمر اتحاد المحامين العرب..!