أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - وقّع .......ولا ..تقع.......!














المزيد.....

وقّع .......ولا ..تقع.......!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 10:10
المحور: الادب والفن
    


إلى صديق عزيز ،لكن......!!!!

كثيرا ًما يريد المرء أن يعّبر عن موقفه خارج إطار المشافهة الذائبة: تضامناً أو إدانةً ،عبروسيلة ما ، تشفي غليله ، أو أو تخفف من جام غضبه إزاء أمر جلل، أو خطب فادح ،أو غلواء مصيبة ، أو غبطة يضيق بها الصدر،كتابة ، أوحتّى فعلاً بالدم ، ليغدو التوقيع على "بيان" خير وسيلة للتعبير عن مثل هذا الحدث اللاعرضي.، بعيدا ً عن تفسير تجّاه في أربع جهات المكان...!
طبعاً ، والتوقيع إعلان لا يتردّد - في المقابل -إلا إزاء حالة الفصام والتوقيع للمتضادين على حد سواء،معاذ الله ، وفق قوانين المرضى،عن أهمية الموقّّع ، وترقية لشأنه،وهما ً أو واقعاً ،و بصمة الإبهام الأيسر ، عبر حبر جدّ قليل ،أو تعاريج تلهث وراء خصوصيتها، فلا تكون بهذا - حكرا- على حفنة من موقعين : رجال أو أشباه، فحسب ، كي تنشل الذات نفسها من حضيض قد يريده له الآخر ، النخبوي ّ ، قائداً، أو مؤسسةً ، ويغدو- وجها ً لوجه - أمام بهرجة تنهل منها المخيلة إلى حدّ الرّواءالأكيد...!
وإذا كان للتوقيع أكثر من حبريكتب به ، يكون عبره آماده ، ويقرأ في اللّحظة القريبة ،بيدأن قراءته الصحيحة قد تلتبس ، أو تتأخّ مراكبها وصولاً ، كلما أوغل في دواة الأشكال،فهو في الوقت عينه مشحون بأعلى كهرباء القلق، مستوفز ، أخرس ، أو يكاد لا يميز له صوت أحياناً ، ما لم تكن أمام مسمع يؤسطر نظافته،على مقربة من بهو الخديعة ، كما التخوم الفاصلة بين الحظوةو الخطورة، أو الخلاص، به ينفّذ حكم إعدام ، أو فكّ رقبة ، أو عفو ،علناً أوسراً، وبه يلقى المرء في غيهب زنزانة ، أو يرتقي عالياً،يرصّع كتفه بالمراتب المعدّة من ذهب ،أو وهم خالصين......!
للتوقيع غواياته ، وللتوقيع مزالقه ، إنه كتاب الموقف ، في اختصار القدر والمهابة في أرفع السور والصور ،وهو جنى الرؤى المهابةأي ثوب ارتدته _ لابأس - ، بين بين ، في الردهة المتوسطة، بين فردوس وجحيم ،في انتظار رفع الستارة عن الناظر حتى يستبين : كل ّ حده،وسط تداخل الألوان ، والأنواء ، وحمّى الهرولات.....
وإن كان التوقيع، سلماًللرفعة ، ومرتقى للشهامة والنبل أ والنبوءة ، ومعلماً للحنكة ، والحكمة ، فهو كذلك مزلق للهاوية ، بله السقوط الأزلي المريع:
وقع....!
قالها المستبدّ لصيده كثيراً، في صكّ بديل عن قطع الرقبة ، كي يرابط من يرابط،فيبصق في وجهه ، ويموت واقفاً،أو يذوب في غرفة أسيد ، ومنهم من ارتمى يبوس الأحذية ، متهتكاً ، متعثرًا في الردهةالمحذّاة ،عاثراً لنفسه على منجاة ، هي : السقوط المدوي، دون أية ترجمة أخرى....!
ولعلّ -الآن - كما يحلو لي القول -لا وقت أكثر صعوبةً من هاوية البرهة المستنقعية ، بمزالقها الكثيرة ، وعفنها ، ونتنها،ملتبسا بالمتعة العابرة ، أو الربتة الكتفية الماكرة ، حيث تتظاهر الأشكال بما ليست عليه ، ليقدم دجّل نفسه في هيئة نبيّ، أو دكتاتور على أنه مخلّص ، أو ليغدو النبي ّطريداً بلاهوية ، مدغوما بالنعوت الملفقة، غريباًفوق تراب الروح....!
التوقيع - بهذا - مأثرة
التوقيع - بهذا - خطيئة
التوقيع ضرورة كما يقول صداه
مهم أن توقّع- في هذا المعنى - ولا تقع......!!....



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضدّ العدوان على - سوريون
- عبد الحليم خدام - فاسداً- : صح ّالنوم...!
- القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب
- فضائية روج الكردية - شهادة لابد من الإدلاء بها....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف .....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف......!
- 2-2 كمال مراد... وداعاً.
- كمال مراد وداعا ً....!
- البلشفي الجميل كمال مراد يرحل مبكرا ً
- من المستفيد .. من التضييق على هذا الكاتب؟
- لننكسر أقلامنا......... محاولة لإغلاق آخر نافذة أمل إعلاميّ ...
- جينوسايد في كردستان إيران ........!نداء إلى الضمير العالمي: ...
- من ولد الطايع إلى الولد الضائع
- عاجل جدا ً..إلى السيّد وزير الكهرباء وكلّ من يهمّه أمر مكافح ...
- اعتصام سلمي ّ .. على طريقتي الخاصة...!
- ملالي إيران و أبجديةالنار والحديد
- د.سليم كبول وأسئلة هادئة جدّا ً.......
- د.سليم كبول وأسئلة هادئة جداً..
- عاش الفساد..!
- فنجان قهوة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - وقّع .......ولا ..تقع.......!