أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم اليوسف - القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب














المزيد.....

القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 05:50
المحور: القضية الكردية
    


اطلعت على الحوار الذي أجراه السيد سرداد أك اينان من قبل محطة تلفزيون سكاي نيوز التركية ،مع السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الاسد ،.. .
: إذ تم فيه تناول عدة جوانب ومجالات , لفت نظري منها باكثر مايتعلق بالكرد في سورية , حيث ان الصحفي حين يسأله : ..
هذا الموضوع مطروح للنقاش في تركيا بشكل جدي لأننا - عندنا مشكلة كردية في تركيا..، وهناك مشكلة كردية، أعتقد في سورية.. ،على سبيل المثال، أولئك الذين لا يملكون حق المواطنة، والقاسم المشترك، بالنسبة لتركيا، فيما يخص المشكلة الكردية ،هو حزب العمال الكردستاني التركي.. ،تركيا تحاول أن تجد حلولاً ديمقراطية من خلال تصريحات رئيس الوزراء أردوغان، لحل المشكلة الكردية ديمقراطياً وسياسياً..، هل هناك تغيير أيضاً في المفهوم السوري لحل المشكلة الكردية داخل سورية على سبيل المثال؟، فيجيب السيد الرئيس قائلاً:...

هناك شيء ثابت ،هو، أولاً، أن الأكراد جزء أساس من النسيج الاجتماعي في منطقتنا ،وليس جزءاً مصطنعاً.. ،يجب أن نضع هذا الموضوع بعين الاعتبار.. ،ولكن علينا أن نفصل العمليات الإرهابية، أو الأحزاب المتطرفة عن المشكلة الكردية..، الإرهاب يجب ألا يرتبط بمشكلة شريحة معينة في أي مجتمع من المجتمعات..، النقطة الثانية بالنسبة لنا في سورية، أن المشكلة الكردية هي مشكلة تقنية، لها علاقة بإحصاء حصل في عام 1962 ،ولم يكن هذا الإحصاء دقيقاً من الناحية التقنية..، ولم تكن هناك مشكلة سياسية، ولو كانت هناك مشكلة سياسية تجاه الموضوع الكردي، لما حصل الإحصاء في الأساس.. ،لذلك بالنسبة لنا في سورية ،نقوم بحل هذه المشكلة أيضاً تقنياً، لأنه لا توجد أية موانع سياسية..، لكن كل شيء نفكر به هو أن هذا الموضوع يرتكز على القاعدة الوطنية، وعلى تاريخ سورية الذي لم يتغير في الماضي منذ الاستقلال، ولن يتغير في المستقبل. - انتهى كلام السيد الرئيس


ولكي أكون منصفاً , فإنّ اعتراف السيد الرئيس د. بشار الاسد بالشعب الكردي في سورية، على أنه من "النسيج الوطني " , وهو ماقاله لاول مرة عبر حوار مع فضائية الجزيرة في- 1ايار 2004 عقب احداث آذار - قامشلي، الدامية , جاء-آنذاك - اعترافا موضوعياً مهما بحق الشعب الكردي الذي يعيش فوق ترابه منذ الاف السنين , وردّا ًعلى مسؤولين وإعلاميين رفيعي المستوى ،كانوا لايزالون يعزفون على الوتر العفلقيّ البائد , ضمن سياسة تذويب كلّ سوري في البوتقة العروبوية, على أنه عربي , فحسب !، وهو بصراحة - أي الاعتراف -رغم بقائه في حدوده التنظيرية ،وعدم ترجمته عمليا ً ،مع ان السيد الرئيس كان قد اوعد منذ زيارته إلى - قامشلي - لإنهاء ملف ّ معاناةالمواطنين الكرد، الذين سلخت عنهم الجنسية زورا , وهو ما لم يتم ّ - للأسف - رغم مرور ثلاث سنوات عليه حتى الآن، إلاانه جعل الكرد في سوريا ، يتنفسون الصّعداء ،وربما تم- ّكبح " بعض" جماح الاستبدادالذي انفتحت شاهيته على إلحاق المزيد من الأذى بالكرد ، من خلال لغة القتل ، والسجن ، والإرهاب ، مما نزع فتيل -الفتنة - رغم إبقاء الأمور على حالها ،آنئذ ،خاصة وان سيادة الرئيس عرف تماماً ، كما في- اعتراف- منه في لقاء آخر ، بأن دواعي قمع الكرد في 12 آذار ، كان عبارة عن وهم ، لا اكثر 0وهو ما كان في حقيقته مؤامرة ) إذ ان طاقم - اليد الحديدية في وجه الكرد ، ما زال طليقا ،وعلى رأسهم محافظ الحسكة السابق ، ومن تلقّى منهم أمر إطلاق الرصاص - أيّا كانوا - بل وحفنة من مسؤولي الأمن الذين وجدوا الفرصة المناسبة لتجريب أسلحتهم ، وأجهزة تعذيب فروعهم ، بعد شيوع أنباء عن ضرورة سقوط آلة الاستبداد، تدريجيا ً... !
أجل ، ها هو السيد الرئيس، ما زال يؤكد ان الكرد هم من" النسيج الوطني" ، وهذا في تصوري - كما في الحقيقة - غير كاف البتّة ، لا سيما انه يحصر حقوق الكرد في سوريا ضمن إهاب تصحيح أخطاء الإحصاء الجائر 1962 تقنيا ً - إذيرى في عدم شمل الكرد - آنذاك - خطأ تقنيا ، رغم مرور أكثر من أربعين عاماً ، لا يحتاج أضخم "خطأ تقني "فيه إلاالى مجرد توقيع واسبوع من الزمان ، لا اكثر، إلا إذا كان هناك خطأ في "العقل المتربص" --أصلاً -ضد الآخر - وهو الكردي هنا ..!
عموما ً، يتطلع الشعب الكردي في سوريا ، وهو جزء من أربعة أجزاء تشكل كردستان (وهو ما يكمن وراء الخوف حتّى من الفدرلة ،من قبل سائر جوار الكرد، بل وهو ما بدا في إجابات السيد الرئيس ، ولست في معرض مناقشته ، هنا ،و يمكن الإيمان بهذه القناعة-أي وجود كردستان - أكثر عند ما يزور المرء كردستان ايران- تركيا - العراق - ويرى كيف أن الامتداد السوري ،هو ضمن هذا التكوين البشري الكردي الطبيعي ، فحسب....،رغم ان المشكلة يمكن - أن تحلّ ضمن إطار وطني ، في حال وجود نوايا حقيقية لذلك ، من خلال الاعترف الدستوري ، بالقومية الكردية ، كثاني قومية في سوريا ، وان لأبناء هذه القومية حقوقا سياسية ، لئلا يتم ّتذويبها في بوتقة القومية الأولى ، كما يخطط لذلك منذ عقود ...!
واثق ، أنا ، كمواطن كرديّ في سوريا ، أن العقل الذي آل بنا - الواقع البائس - على كافة الأصعدة ، والذي أقصى الوطنية ، لصالح القوموية ، ويحاول - لاهثاً -استدراك مافات ، من خلال ذرّ الرماد في العيون , كرّة أخرى , و بالأدوات القديمة نفسها , غير قادر , أن يتفهم - المشهد السوريّ - كما هو , بل إنه , يكبح أية مبادرة إيجابية , يمكن لها أن تتطورفي هذا المنحى ،ما لم تكن مجرد ضحك على اللحى , وما تفريغ محتوى تصريح د 0 بشار الأسد - لفضائية الجزيرة من محتواه الإيجابيّ , إلا نتاج عقلية بطانة , لا يعوّل عليها البتّة في درء المخاطر عن سوريا،
وإن كانت تحاول الإيهام أن سوريا - ضمن هيئتها الحالية - هي ملك لها وحدها ، وأن كل مناوىء لرؤاها ، خارج عن حرم الوطنية ، المفصّلة على قدر رؤاها ، فحسب .........



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية روج الكردية - شهادة لابد من الإدلاء بها....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف .....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف......!
- 2-2 كمال مراد... وداعاً.
- كمال مراد وداعا ً....!
- البلشفي الجميل كمال مراد يرحل مبكرا ً
- من المستفيد .. من التضييق على هذا الكاتب؟
- لننكسر أقلامنا......... محاولة لإغلاق آخر نافذة أمل إعلاميّ ...
- جينوسايد في كردستان إيران ........!نداء إلى الضمير العالمي: ...
- من ولد الطايع إلى الولد الضائع
- عاجل جدا ً..إلى السيّد وزير الكهرباء وكلّ من يهمّه أمر مكافح ...
- اعتصام سلمي ّ .. على طريقتي الخاصة...!
- ملالي إيران و أبجديةالنار والحديد
- د.سليم كبول وأسئلة هادئة جدّا ً.......
- د.سليم كبول وأسئلة هادئة جداً..
- عاش الفساد..!
- فنجان قهوة
- عاجل جدا ً إلى الحركة الكردية في سوريا :نحو مجلس وطني كردي!
- حفلة سمر كردية...من أجل 5 حزيران 2/2
- الشيخ الشهيد بين مؤامرة السلطة وطعنات الاهلين


المزيد.....




- الولايات المتحدة تقول إن خمس وحدات بالجيش الإسرائيلي انتهكت ...
- العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل ...
- ماذا نعرف عن اتهام أمريكا لـ5 وحدات عسكرية إسرائيلية بـ-انته ...
- الولايات المتحدة تعارض تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بحق إس ...
- ماذا قالت المحكمة الجنائية الدولية لـCNN عن التقارير بشأن اح ...
- واشنطن: خمس وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات جسيمة لح ...
- مجددا..واشنطن تمتنع عن إصدار تأشيرة للمندوب الروسي وتعطل مشا ...
- البيت الأبيض يحث حماس على قبول صفقة تبادل الأسرى
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- أوامر التوقيف بحق نتنياهو.. رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم اليوسف - القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب