إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 09:47
المحور:
الادب والفن
"في حضرة رائحة دم مهاباد!"
مهاباد...!
.ماالذي يمكن أن أقدمه لك..... الآن ....؟
ها أنا أتذكر كم تأرّقت ، وسهرت الليالي من أجلي...وأنا في محنتي تلك...!
أنا لاأنسى.....!
- هكذا طرحت السؤال على نفسي ، وأنا أستقطر الأخبار من المحطّة الفضائية ، وكأن ّمئة سكين تغرز للتوّ في صدري الغض ّ ، وتتوغّل وراء الضلوع ....بعيدا ً ..بعيدا ً....!:
- استشهاد شاب كردي في "المسجد برصاص قوات الأمن الإيراني..!
- "العمى.......تفووووه"
- اعتقال صحافية كردية..!
- اعتقال ناشط في لجان حقوق الإنسان ...
- اعتقال ثلاثة صحافيين كرد آخرين...
- إغلاق جريدتين كرديتين....
- استشهاد حوالي اثنين وعشرين كرديّا ًفي كردستان إيران..!
- منع ذوي الشهداء من استلام جثث أبنائهم ، بل إلزامهم بالدفن على طريقة أجهزة الاستخبارات....!
- اعتقال الجرحى في المستشفيات ، ونقلهم إلى السجون ....
- اعتقال المئات من الكرد.....على الهويّة...!
- الجيش الإيراني يواجه الاعتصامات السلمية للكرد العزل..ب........
وحين أعلم أن رئيس الجمهورية د. بشار الأسد ، يزور إيران –في اليوم نفسه - وفي أوج اعتداءات الإيرانيين ضد الكرد ،أقول في نفسي:
ليت هذه الزيارة لم تتمّ – الآن – احتراما ًلمشاعر أربعين مليون كردي ،يمتّون بعلاقات أخوية مع المسلمين، بعامّة ، والعرب بخاصة...!
أجل يامهاباد...!
ما الذي يمكن أن أقدّمه الآن أكثر من كلام -كهذا -لايفيد....؟!
- هل أدعو بمفردي إلى اعتصام سلمي :كي أخوّن في حال فشله...؟!
- هل أعلّق رايةً سوداء على منزلي طوال أنينك الكرديّ البليغ...؟!
لاشيء – ياحبيبتي – يمكن أن أفعله..!.
- ها أنا ألعق دموعي ، وهي تنهمر مالحةً من كلتا عيني ّّ..
- أضع على طاولتي صورة ًللقاضي محمد بكوفيته ، والأنشوطة التي تضيق على رقبته....!
- خريطة لجمهورية مهاباد
- لوحة لجارجرا....
ثم ّ أنظر إلى ساعة يدي :
- إنها الثالثة صباحا ً
- الثالثة تما ما ً....!
بعد قليل...
فقط ...
ستبدأ ..
أولى ومحات الشمس
-لا وقت أن أنام...
مهاباديييييي
حبيبتي
ما الذي يمكن لشاعر بائس مثلي أن يفدمه لك
الآن..
ما الذي...
ما......؟
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟