أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - خيمة الشيخ الشهيد














المزيد.....

خيمة الشيخ الشهيد


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1230 - 2005 / 6 / 16 - 13:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


خيمة الوطن......!
إبراهيم اليوسف
خيمة عن خيمة تختلف
الشهيدغسان كنفاني
أية خيمة عزاء هي هذه ؟
هكذا سألت نفسي – بعد أن جرتني الخطا إلى داخل خيمة عزاء الشيخ الشهيد في أول أيام مجلس العزاء ، حيث الآلاف من المعزّين صغارا ًوكبارا ً، رجالاً ونساء ، واقفين في الشارع المؤدي إلى منزل الشيخ الشهيد وخيمة عزائه، و آلاف أخرى من الرّجال في خيمة الرجال ، ناهيك عمن كن في خيمة عزاء النساء....!
كرد ، عرب
سريان ، أرمن ، آثور ، شركس ، شاشان
ومن كل مكونات الفسيفساءالوطني الحقيقي ،ممن تعاقبوا على المنبر ، أو ممن لم يتسع الشريط الزماني لهم ، كي يفصحوا عن مشاعرهم تجاه حدث اغتيال الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي -قدس الله جرأته – كانوا جميعا ً يشيدون بالقدرات العالية لدى الشيخ الجليل ، كعالم استثنائي ، متفرّد ، عرف الطريق إلى الله ، وإلى الوطن ، و إلى الإنسان ، ليس عبر قراءة ببغاوية – لأية وصفة 0 إنّما من خلال إعادة قراءة ذاتية لكلّ ذلك, وهو ما كان وراء رميه القشور جانباُ ، وانشغاله بالأعماق ، دائباً على ــ مشروعه ــ كما أصفه , بثقة كبرى , لم يكن لهاتيك السهام التي رامته منذ أولى خطوة في رحلته الصعبة ، و إلى اللحظة التي قضى فيها واقفاً , أن تنال منه البتة , أو تثبّط قيد أنملة من همته العالية , وهي التي أطلقها : أعداء، ومن يفترض أنهم من الأصدقاء وبني الجلدة ( والذين سيبكونه لاحقاً ) نادبين ناحبين لاطمين الصدور أكثر منا معاشر من كنا حوله نشدّ من أزره ولا نوفر فرصة كي نبين اختلافنا الجزئي معه- أنّى استوجب ذلك - في ما لا نريده له ، وإن كان في المحصلة سيصطفى الآراء على طريقته ، يأخذ ما يريد , كما يريد ، وإن كان جلّ ما سيأخذ رأيي فيه مثلاً هو ــ التكتيكيّ ــ العابر ـ وما يدخل ضمن حقل السياسي ، انبّهه من جموح عاطفته المتأجّجة ، و ربما هو السرّ الذي كان يدفعه في كل مرّة أن يتواصل معي ، يسمع رأيي ، وهو يصوغ رأيه الذي يبزّ كلّ رأي من حولنا ، متسلّحاً برصيده المعرفي الثرّ الذي كان يوحي وكأن هناك - مئة رجل في رجل – هو: الشيخ معشوق نفسه !.
الخيمة لم تكن عادية !.
كلّ من دخلها قال مؤكد اً أنها أكبر من أيّ مجلس عزاء سابق عليه، عرفته الذاكرة الجزريّة، بل السورية ، أجل. أكاد أقول وعلى طريقتي : كل امرئ هو عزيز على ذويه! ، وهو ما قاله الشيخ الشهيد في ذكرى سنوية الشهيد فرهاد ، ولكن لم يتصاد الإحساس بالفجيعة في الجزيرة المنكوبة بأكثر مما تم في مجلس عزاء الشيخ أكاد أجزم أنني لم أشهد من قبل لاعزاء رجل دين، ولاعلم ، ولاسياسة، ولاأدب، ولا دنيا، كهذا المجلس الاستثنائي ، رغم ما كان يدبّر في العلن من قبل العيون التي ترصد وتسجل ماتراه، وما تسمعه، والتي تخاف أيّ التفاف وطنيّ حقيقيّ ، لذلك ، فهي ستخطّط لبثّ الفرقة بين هؤلاء أجمعين !.
أجل ، كل من جاء ، جاء متحديّاً كلّ ضرب من ضروب الخوف ، غير مكترث ب " الفاتورة" التي قد يدفعها ، وكأنّه جاء كي يبصق وعلى طريقته في وجه أصحاب الأيادي الآثمة ومن وراءهم- أياً كانوا!.
لقد كان معروفاً لنا كلّ من دخل هذه الخيمة الوطنية من كافة أطياف الفسيفساء السوريّ الجميل ، مثلما كان معروفاً لنا – من لم يدخلها –وجداً فيها لحمةً وطنيةً "مروعة" بالنسبة إليه ، وهو ما كان يوغر صدره ، كي يكذب على مشيعي جنازة الشيخ ، ومعزّيه ، والمحتجين المستنكرين لمقتله ، يقوّلهم ما لم يقولوه...!.
- منهم من تحدث عن رفع" العلم الكردي" كذباً ، ولا أعني العلم الذي لفّ به جسد الشيخً...!
منهم من تحدّث عن شعارات لم أسمعها ضدّ الأخوة السريان والعرب ، فراح يدبّج بيانه ويدعو إلى اجتماع ل: حوار وطنيّ كاذب ، مدعياً أنه يمثل كامل الطيف الجزريّ ، وان موقعيه من مواطني المحافظة الأصلاء "؟" وهوماجعلهم يدفعون بحراميتهم لنهب محال المواطنين الكرد ، تحت ظلال بنادق" بعض" من رجالات السلطة ، بعد إخراج الكرد من السوق ، وإطلاق الرصاص عليهم ، والاعتداء على نسائهم، وأطفالهم ، وسجنهم على الهوية كما تم في 12 آذار من قبل، وجريمتهم أنهم ساروا في المسيرة السلمية!.
لاشكّ ، ان استيقاظ – رموز الإقطاع المهلهل – مؤخرا ً، بعد أن يتم نفخ الروح في رميمهم و هوجزء من مؤامرة جديدة على الوطن ، وكأن ذلك قد جاء بعد أن نفدت – لدى" بعض" رموز السلطة – كافة وصفاتهم في معالجة الصّدع الذي أصاب الوحدة الوطنية نتيجة السياسات الخاطئة المطبقة منذ عقود..!
يقيناً ،سيظلّ اسم – جرمز – الدلالة - القرية التي تم فيها ذلك الاجتماع التآمري الذي أعقب – أحداث 12 آذار 2004 والاجتماع الذي تم في 4-6-2005 بمثابة – لطخة – على جبين كل من راح ينال من الوحدة الوطنية ، بغرض اغتيالها ، لأن هؤلاء الأنفار الداعين إلى الاجتماع لم يلعبوا دورهم المطلوب تجاه أخوتهم الكرد ، لا في أحداث آذار ، ولا في محنة اغتيال الشيخ الخزنويّ ،ولم يكلفوا أنفسهم يوما ً برفع الغبن عنهم ، بل راحوا في كلّ مرّة ينقادون وراء بعض المصالح –– ولا أعني المغرّر بهم من بينهم - ناهيك عمّن له من بين هؤلاء أحقاد وتصفيات حساب شوفينية مع الكرد ، رغم أن الكرد السوريين – برمتهم – حريصون على بلدهم سوريا ، بل وأن كافة برامج الأحزاب السياسية الكردية في سوريا لا تخرج عن الخطّ الوطني، وهو مالا يريد هؤلاء الاكتراث به .



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطبة الثلاثاء
- أوبة الدكتاتور3-3
- لاتهدروا دم الخزنوي....!
- محمد معشوق الخزنوي
- الجبهة الوطنية التقدمية ...والحشرجة الأخيرة...!2/2
- الجبهة الوطنية التقدميّةو الحشرجة الأخيرة ....1
- جبهة أفلاطون....!
- مؤتمر عائلي في انتظار المؤتمر القطري
- ثنائية الوطن و الانسان
- أوبة الدكتاتور2 -3
- أوبة الدكتاتور
- في انتظار- ختان -ابن الزعيم العربي
- الكرد وسوريا
- من يعفو عن من ؟
- وأي مرسوم يعيدهؤلاء الشهداء إلى الحياة؟
- موقع- سيدا- الأنترنيتي......شهيداً
- من داخل الملعب.....! 3/3
- سورة فرهاد
- 2-3- تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب
- - تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب-


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - خيمة الشيخ الشهيد