أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - أوبة الدكتاتور



أوبة الدكتاتور


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1177 - 2005 / 4 / 24 - 10:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أوبة الدكتاتور
في زورق الديمقراطية..1 من 3.
إبراهيم اليوسف
لعلّ مما لا شك ّ فيه أن النظام الدكتاتوري في أيّ بلد من بلدان العالم ليتحّمل مسؤولية إضافية- فوق كلّ جريمة ممارسة بحق ّ شعبه ، من قبله :طبعاً ،وهي إنه السبب في كل نسف للصمّام الوطنيّ – أو المناعة الوطنية – فيما إذا تم ذلك حتّى وفقاًلمعاييرها ومصطلحاتها - لدى مواطنيه – في الأغلب –- وتحديداً - ذلك الذي يكتوي تحت رحمة ألهبته التي تحرق أخضره، قبل يابسه ، فهو أي النظام يتحمّل وزر تشويه" صورة الوطن"وهي جريمته الكبرى وعلى كل الصعد ، من خلال حرمانه من الهواء والديمقراطية والمأكل والملبس.....!.
أكاد لا أتصور عاقلاً، أو ذا ضمير في العالم كلّه ،يريد أن تنال قوة خارجية من هيبة بلده , فالانتماء إلى" المكان" الجغرافيّ ليولد بالفطرة "ثقافة الوطنية " التي تبلغ أوجها عند أية ترجمة , رائعة لاسترخاص الروح من أجل التراب الوطني،و من هنا ، فلا هوية للتضحية ، لأنّها خصيصة عامة ، حيث نجد لدى كلّ شعب رادةً في الفداء، حيث كوكبة الشهداء- أياًّ كانوا - تنحفر أسماؤهم إلى الأبد في سجلات الخلود الحقيقية لا الزائفة عند شعوبهم !.
ولكن ، ألا يبقى لدى المواطن - دافع الضريبة اليوميّة الباهظة، من جرّاء ترف مستبده، و انتهاك حرماته ، و كرامته ، و وطنيته ، و تهميشه إلى ما بعد مرحلة التشيؤ ، أو القطعنة ،وفق مخطّط مدروس ،على اعتباره المكره - بالتأكيد -إزاء انغلاق أي أفق أمامه ، سوى – محض خيار مرّ ويتيم- للتفكير بأيّ حل سحري ، ينقذه مما هو فيه ، و هو نفسه ذلك الذي سيلقن أبناءه الدروس الوطنية "الحقيقية" في مقاومة المحتلّ بعد تحرره، وأنّى أفل هذا المناخ الكربونيّ الاستبدادي الخانق ، هذا المناخ الذي - يتحمّل - من يفرضه عليه- وزر أي ّتعويل على التهديد الخارجي ،يخفف من وطأة آلة الاضطهاد ، على طريق إزالتها نهائياً ، لا أعادها الله...!

لا ضير ، سأتحدّث – عميقاً في الصميم –وبصوت عال :لماذا بدأنا – للتوّ –نحصد ما حلمنا به منذ اثنين وأربعين عاماً ، حيث يصير الحديث عن استرداد – ديون – المواطن" ضحيّة العسف العام" إليه - في مجالات كثيرة ، وبعد أن روّجت – طويلا ً –الثقافة التضليلية – بعكس – ثقافة السماح – وعلى سبيل المثال :إن ذكر اسم- يوسف عبد لكي – كصاحب رأي بنظري - و الذي اضطرّلتجرّع علقم النفي، سنوات طويلة ، كان يكفي ليكون إدانةً تدخل أيّ مواطن- يقترف هذه الموبقة أو الجريمة الكبرى- في غياهب السجن أو الغياب- بدعوى" الخيانة الوطنية" نتيجة خيانة " المخوّن " بكسر الواو - ولكن هاهو- الحمد لله - يعود مكلّلاً بالغار من قبل محبيه من الوطنيين الأشراف ، والأمثلة تكثر، طبعاً ، ولن نسأل : كم زفرة ألم حرّى ، وكم من حرقة قلب ، أو عبرة ناظر ،تعرّف عليها هذا الفنان ، وهو في منفاه ،هناك بعيداً ، دون أن يحمل لوطنه إلا الحبّ ، وجريمته هي : رأيه المختلف -معاذ الله / صليبه....!، وهذا الشخص لأنموذج عن آلاف السوريين بمختلف انتماءاتهم الفكرية، ممّن دفعوا فاتورة باهظة على طريق الحريّة ،وهو – هنا مختلف عن أنموذج- المجرم عبد الحميد السرّاج الذي لي- كسوري، وككردي، وكشيوعي، وكإنسان - دم في ذمته ، ولايصحّ أن نتوهمه من عداد أصحاب الرأي، بل ولا حتّى من انموذج - الذي انقلب على" انقلابيين" من شاكلته – تما ماً - منذ أكثر من أربعين عاماً من الغربة



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار- ختان -ابن الزعيم العربي
- الكرد وسوريا
- من يعفو عن من ؟
- وأي مرسوم يعيدهؤلاء الشهداء إلى الحياة؟
- موقع- سيدا- الأنترنيتي......شهيداً
- من داخل الملعب.....! 3/3
- سورة فرهاد
- 2-3- تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب
- - تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب-
- 12 آذار خلاصة التاريخ الكردي
- العنف احترازاً
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربا- 6: د
- تفكيك الأعجوبة...في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربة مائدة ...
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة - 6:ب - أهواء وهوية :
- 6في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة
- في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربا -بين باريسين!..- 5
- مروان عثمان
- تفكيك الأعجوبة - في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة في مطار ...
- تفكيك الأعجوبة 2
- تفكيك الأعجوبة


المزيد.....




- -الصواريخ بتعدي فوق روسنا زي الحمام الزاجل-.. محمد رمضان يعت ...
- الحرس الثوري يكشف تفاصيل ضربة مستشفى سوروكا في إسرائيل.. وصو ...
- إعلام عبري: الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا مباشرة في مدن تل ...
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل
- تواصل التصعيد الإيراني الإسرائيلي واتهامات إيرانية للوكالة ا ...
- نجم عابر قد يهدد استقرار نظامنا الشمسي
- بوتين وشي جين بينغ: لا حل عسكريا لقضايا الشرق الأوسط
- زاخاروفا: -بريكس- نواة النظام العالمي الجديد
- الكونغرس الأمريكي.. مشروع قرار يلغي -قانون قيصر- المفروض على ...
- توجيهات أمريكية بفحص الحضور الإلكتروني لطالبي التأشيرات التع ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - أوبة الدكتاتور