أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - تفكيك الأعجوبة...في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربة مائدة الحوار الحائر: ج















المزيد.....

تفكيك الأعجوبة...في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربة مائدة الحوار الحائر: ج


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1102 - 2005 / 2 / 7 - 11:13
المحور: الادب والفن
    


جوّ المؤتمر- في الحقيقة - في ذروة الكهربة , ولعلّ التوتر يزداد إثر كل ّ مداخلة جديدة في طاحون هذه القاعة , وهو ما يربك إدارة الجلسة , بل ويزيد من وساوس القائمين عليه , خشيةً عدم الوصول إلى نتائج إيجابية ..؟!....
في قرارتي , بتّ أفكّر بصديقي مشعل التمو ,أو مشعّل تمّو كما سنجد ، وهو السياسيّ ذو الحنكة المشهودة له , قد أسندت إليه مهمّة صعبة , وهل من مهمّة أصعب من الالتقاء ببعض الأطراف التي لا تريد أن تعرف ما يدور في العالم من تطورات هائلة على كافة الصّعد، لاسيّما في ما يخصّ مسألة الكرد ....؟!..
على الكرديّ أن يعيش تحت "خيمة الإسلام " يقولها- أحدهم- في نزعة قومويّة مشوبة بالأصوليّة، أو العكس ، - فأقول : أو تعلمون أن هناك أكراداً إيزيديين و
أكراداً مسيحيين ,أو يهوداً ، كما يقال ، لينهض أحد شبابنا- فجاءة ! - ويقول: ها أناإ يزيديّ ! - فإلى أين ستمضون بي ، إذا ً ...؟ ...
أنتم عرب يا أكراد ...!
مغالون أنتم يا أكراد , حين تطالبون بخصوصيتكم , فأنتم تتجاهلون أن كّلاً من - الكرديّ والعربيّ - يولعان- فطرة ً - بالرّقص، والموسيقا ، والفلكلور، والجمال وأكل الباميا والثرود والبطيخ ! ...
أشياء كثيرة تجمعنا ,أجل ، الإسلام ترك فسحة واسعة للالتقاء , وها أنتم تريدون الخروج عن دائرة القاسم المشترك .....!!
- يقولها أحدهم بثقة متورّمة ....
أردّ عليه مرتجلا ً: يا أخا العرب !،
مثل هذا الرأي– سقط مأزوماً ... مهزوماً .. من قاموس الاستبداد والشوفينية - فلا نقبل به في سوريّاً , تصوّر أن ممثل وزارة الإعلام عندما كتب كلاماً , كهذا , رددت عليه وأنا في بلدي ؛ مفّنداً كلّ ما فيه من تجنّ على شخص الكردي ّ , وتاريخه , وواقعه , ومستقبله .
إن الاحتكام لمقياس ، كهذا , يجعل أصل الفرنسي ّ عربيّاً، أو السّنسكريتي ّ هنديّاً ,أو جنيّاً ، إلى آخر التأويل الساذج ، المضحوك من لا منطقه ...!
أجل يا عزيزي , لقد عوّلنا عليكم- كمعارضة - الكثير - قبل أن نأتي , لتفهّم الكردي ّ , وإعادة رسم صورته في أذهانكم , وجعله جزءاً من خطابكم , إلا أن الكرديّ , لا يعدو في نظر بعض منكم أن يكون أكثر من هامش هزيل، أو محض حاشية في الرؤى , والخطاب , نظراً لتضخّم صورة الذات في منظومة مفاهيمكم , وهو ما يتمّ تجاوزه - الآن - ضمن الحراك العام - في داخل سوريا -
لقد ذكّرني بعضكم - واعذروني - بحالة أصحاب الكهف , ممّن راحوا يحكمون على كل ّ ما تبدّل من حولهم , مأخوذين بمفاهيم ما قبل رقادهم الطويل من سباتهم المعروف ....
يقاطعني د . نوار قائلاً :
لقد قسوت علي ّ .....!...( الكلمة التي سيردّدها على مسمعي وهو يودّ عني- مع من سيودّعهم - حين ستنتهي أعمال الملتقى )
أشير إلى كلمة ، مماثلة ، منه، بدرت بحقّ آخر , وأنا أقرّ في نفسي بأنّني خرجت - حّقاً – عن أسس الحوار التي أدأب على التقّيّد بها , عاهدا ًفي قرارتي ان أظلّ محافظاً على تماسكي الذاتي ,وتوازني النفسي ،قي هذه السويعات الأكثر إحراجاً، وألا أمانع من الإدلاء بكلّ محاجة يمكن الاحتكام إليها في هكذا موقف !...:
أعتذر دكتور ! - أقولها
وأردف اعتذاري مسترسلاً :
لكن , صدّقني , لست إلا مشخّصاً هيكل الحقيقة في حدود الّلحظة المتناولة ....!
يفرغ الأستاذ محمد الحسناوي من تقديم إحدى مجموعاته القصصية- في البداية - إلى الآخرين , ناسياً إيّاي – وأنا المتخّصص في مجال الإبداع - , ربما لأنه - ومن معه باستثناء عبيدة النحاس ، وآخرين - من الإسلاميين ,كما خيل إلي - يأخذون عليّ أرومتي الفكريّة , كماركسيّ , رغم أنني قدّمت نفسي – آنئذ كمستقلّ- وهو ما دعا شاباً شيوعيّا ً لطيفاً من تنظيم الحزب الشيوعيّ السوريّ– الرّفيق خالد بكداش – كما قدّم نفسه ،وأثار حفيظته ، كي يستفسر منّي عن سبب ذلك ، فأفهمه بالمسوّغ ، من وجهة نظري ، رغم إنني وفي كل النّدوات التي شاركت فيها كنت أصرّ على الأرومة الأولى لي ، تلك ، وأنا أوضّح باعتزاز النقاط الإيجابيّة لفصيلين شيوعيين ، دون غيرهما في أحداث 12 آذار ، مشيراً- في المقابل - إلى مالم أتّفق عليه مع هؤلاء ضمن لعبة المعادلات المرفوضة عندي ،أجل ، خصوصاً أن – قاسيون – - وللحقيقة - كانت أولى جريدة سورية – طرّا ً – عربيّاً وكرديّا ً، تناولت الحدث الجلل بجرأة كبيرة ،ومبدأيّة ، لولا ملاحظات سبق وأسلفت الإشارة إليها ، تدخل ضمن عتبة مثل هاتيك المعادلات اللّعينة !...
كنت حريصا ً ألا أتقوقع في محارة ما من القناعات في وجه من حولي ،في ما إذا كانوا أصحاب رأي ، وأكون في حدود الّلّباقة مع هؤلاء ، قدر المستطاع ، وليس أدلّ على هذا من أنني امتنعت من احتساء حتّى زجاجة من الجعّة , احتراماً لقناعات بعض من حولي في المطعم ......
يشير مشعل إلى الحسناوي بأنّه قد حان دوره في الحديث ,فيقول الحسناوي – ربّما – بجدية : شكراً للاستاذ مشعّل تمّوعلى اتاحته الفرصة لي ......! –فنضحك من هذه العبارة التي تتزيّا في إهاب المزاح البارع ، هذه البارة التي سيكرّرها فرهاد أحمي وسيروان حاج بركو ، كلّما التقيا مشعل، لأنه سيكون أحد أكثر المتحدّثين طوال ذين اليومين الباريسيين ....
يقدّم الحسناوي مداخلة متزنة , فيها روح مواكبة المرحلة و إعادة النظر في الذّات , بل وتختلف عن رؤى الإسلاميين المعروفة , لأدرك بأن رياح التّغيير قد هبّت عليهم أيضا , بعد ربع القرن المنصرم , إذ أنّه راح يتحدّث - وبكلّ مسؤولية ضمن ما تناوله وفي إطار موقفه مما سمع من حوار - عن الكرد , وحقوقهم , والغبن الذي تعرّضوا له خلال العقود المنصرمة ..

يتدخّل د. هيثم طالباً من الحضور صياغة بيان ختاميّ , ليوم غد ، فيتمّ اختيار عدد من المشاركين من بينهم : أنا ومشعل و ومرعي حسن كممّثلين عن الجانب الكرديّ – بعد أن يعتذر عبد الحميد عن المشاركة – ليفسح المجال أمام ممثّل للحركة الكرديّة وهو ما سيكرره أكثر من مرّة للدافع عينه - لنكون بالتالي مع محمّد الحسنا وي وزهير سالم و د. هيثم و د. نوار ... وآخرين، لم أعد أتذكّر اسميهما من عداد هذه الّلّجنة ...! , شخصّياً أعترض على مشاركتي ، بيد أنني أقبل بالأمر الواقع تحت إلحاح الوفد الكرديّ ، الذي يقدّم لي مسوّغاته التي لامجال للتهرّب منها ، فهي دليل ثقة ، وتكريم أعتزّبهما ، كي نتوجّه- معاً - إلى المطعم لتناول طعام الغداء , لنعود إلى الفندق , لصياغة البيان الختاميّ ، على بركة الله .....!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة - 6:ب - أهواء وهوية :
- 6في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة
- في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربا -بين باريسين!..- 5
- مروان عثمان
- تفكيك الأعجوبة - في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة في مطار ...
- تفكيك الأعجوبة 2
- تفكيك الأعجوبة
- بدلاً عن دمعة :في رثاء الكاتب الكردي حمزة أحمد ....!...
- في خطوة .............. شوفينية..!مأمون الحلاق ……..و-جامعته
- تفكيك الأعجوبة ... في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة !!!؟؟ ...
- شهوة الرنين *
- شهوة الرنين
- سنة مختلفة في رثاء ضيف ثقيل
- في رثاء الصديق الأديب ميخائيل عيد
- ممدوح عدوان ..روح في مختبر خاص
- طه حامد..... حرية-طائر الباز-
- ياسر عرفات لقد صفعني غيابك حقّا ً ...........
- مرشدة نفسية متزوجة من مواطن كردي أجنبي – تستنجد :ا
- في أحوال الرعية على هامش ماقاله السيد الوزير..!!:
- مقال


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - تفكيك الأعجوبة...في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربة مائدة الحوار الحائر: ج