أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - في رثاء الصديق الأديب ميخائيل عيد














المزيد.....

في رثاء الصديق الأديب ميخائيل عيد


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1061 - 2004 / 12 / 28 - 09:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ثم ّ من لنا
أيها الشاعر...؟
في رثاء الصديق ميخائيل عيد
إبراهيم اليوسف


تعود علاقتي بالصديق الأديب الراحل ميخائيل عيد إلى حوالي ربع القرن من الزمان , و تحديداً منذ أن كنت طالباً في جامعة دمشق في مطلع الثمانينيات , حين استهوتني أنسام الماركسية في مطلع قلقي و تجربتي , حيث عرفني به أحد الأصدقاء قي مكتبه في وكالة أنباء نوفوستي ,حيث أمامه أكوام من المقالات , يقرؤها , ينسقها , يؤرشفها , و هي الحالة نفسها التي سأجدها عليه طوال الفترة المقبلة , و عبر كامل الشريط الزماني , و إن تغّير شيء وحيد , فهو مكتبه الذي سينتقل إلى مقرّ إتحاد الكتاب العرب , ليكون عنواناً عاماً لنا , حيث يلتقي في مكتبه كل كتاب سوريا على اختلاف مشاربهم , حيث نقاط الالتقاء الكثيرة , و إن كانت الرؤى الخاصة لكل منا سوف تكون علامته الفارقة تحت سقف الوطن ....!
أكداس من الكتب , و المخطوطات , و المقالات تحت طاولته , بل و زوايا مكتبه في انتظار قراءتها , و تصويبها لغوياً، و من حوله على الدوام مثقفون و كتّاب من كل المدن السورية , بل و من خارج سوريا , أحياناً , كي يدور الحديث عن شؤون الثقافة , معاناة الكاتب , الإبداع , الترجمة , السياسة , يبدي رأيه الملفت على نحو أخّاذ في كلّ ذلك , و لعلّ ما كان يميّز أبا عياد – أنه بعكس هؤلاء الذين سرعان ما تتجهم وجوههم إذا دخل عليهم في مكتبهم ضيف غريب، مهما كان عزيزاً، خوفاً من أن يفسد عليه خلوته مع أنثى؛ يجني عسل ضحكاتها الذي لا يتكرّر , و هذا ما كان يدفع بنا على الدوام أن نلوذ به , إزاء أي شكل ثقافي أو حياتي نتعرّض له , بسبب الكلمة , أو الموقف ما دمنا قد تخيرّنا طريقاّ مختلفاّ , ليتدخل دون تردّد – ما دام أنه بتدخله يسعى كي يرفع الغبن عن زميل له , و إن كان رأيه – على الدوام - ليس حاسماً , فهناك أصوات أخرى في المقابل لها رؤيتها , و بعكس ما يراه , و غيره من رادة الخير ....
لقد وقف الصديق أبو عياد – مع أصدقاء قلّة خيّرين في مجال الصحافة والإعلام – إلى جانبي في مرات كثيرة جداً , منها عندما صدر قرار جائر بحقّي بعيد طباعتي المجموعة الشعرية الأولى (( للعشق للقبرات و المسافة )) 1986م – و لأبعد عن مجال التعليم الثانوي خمسة عشر عاماً – كذلك حينما رفض اتحاد الكتاب العرب قبولي عضواً رغم توافر الشروط المنظورة في , بسبب تقاريرمحليّة مختصة ممن أمعنوا في الإساءة إليّ حتى بعيد قبولي؛ إذ أن هناك من سعى لطيّ عضويتي , ليستمرّ هؤلاء على عملهم , حتى أثناء أحداث 12 آذار عندما اقترحوا فصلي من اتحاد الكتاب العرب أو إلحاق الأذى بي من خلال وغر الصدور ....! , حيث كان يستوعب روحي المشاكسة , كما يسميها , أنفض بعض متاعبي في حضرته إلى أن أتعرض لمواجهة جديدة ...!
و إذ كنت - أعيد سبب تلك الحفاوة الاستثتائية التي ألاقيها من قبل أبي عياد إلى تلك الأرومة الرؤوية المشتركة بيننا , إلا إن مقدرته – في المقابل – على إقامة علاقات قوامها الاحترام المتبادل مع أعداد كبيرة من مثقفي الوطن – و على اختلاف رؤاهم – لدليل على أن موشورات روحه كانت تلهث في اكتشاف المشترك الإنساني عند كل من يحيط به ...!
حين أتذكر أبا أياد على هذا النحو هنا , فلأنني أرثي تلك الطيبة و الإنسانية و السماح و النبل و غير ذلك من الخصائص الاستثنائية التي وجدتها في هذا الصديق الجميل ....!
أو سأتجه – عفويا ً هذه المرّة أيضا ً- صوب مكتبه إذا ذهبت إلى مبنى الاتحاد ، لأنني /كاد لا أصدّق أن أبا عياد ذا الروح الاستثنائية قد رحل .....؟!....



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممدوح عدوان ..روح في مختبر خاص
- طه حامد..... حرية-طائر الباز-
- ياسر عرفات لقد صفعني غيابك حقّا ً ...........
- مرشدة نفسية متزوجة من مواطن كردي أجنبي – تستنجد :ا
- في أحوال الرعية على هامش ماقاله السيد الوزير..!!:
- مقال
- كلمة إبراهيم اليوسف في الندوة الوطنيةالتي انعقدت في فندق الب ...
- حسن عبد العظيم .. وأمبراطورية المعارضة
- فرهاد جلبي يرحل مبكراً...!
- إ ند ياح الفساد إ نحسار الإصلاح
- هل سنكون أمام العصر الذهبي للإقطاع من جديد !!؟
- اليوم الوطني لمكافحة الفساد..!!!
- الميثاق الجديد للجبهة الوطنية التقدمية جملة مآخذ ...وتناس وا ...
- المشرّع السوري وزيادات أجور العاملين وإعادة التأريخ إلى الور ...
- -طابا كردستان.-....!!. محمد غانم يتراجع عن تبنيه للقضية الكر ...
- ما دمت سورياً إذاً فأنت سياسيّ بامتياز ...!
- عشية مرور ستة أشهر على أحداث 12 آذار المؤلمة :اقتل كردياً... ...
- جهاد نصرة...- كأسك يا وطن -....!
- حجب و لا عجب ما دام أنه الحوار المتمدن
- قانون ال -مطبوعات- السوري


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - في رثاء الصديق الأديب ميخائيل عيد