هل سنكون أمام العصر الذهبي للإقطاع من جديد !!؟

إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 994 - 2004 / 10 / 22 - 08:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بات يتردد همسا وعلانية في منطقة الجزيرة أن عددا من وجهاء العشائر حصلوا على- نمر سيارات – من السلطة ، ويعزى ذلك إلى أدوارهم الايجابية في أحداث 2 1 آذار !! عموما من جهتي آمل أن يكون مثل هذا الخبر غير صحيح ، لأنه له أكثر من إشارة خطيرة لا تنسجم البتة مع الوحدة الوطنية في سوريا ، ومنطقة الجزيرة – ذات التعدّد الاثني – بل أن في ذلك على صعيد آخر إشارة جديدة على إعادة الروح إلى – الإقطاع – الذي تعلّم طلابنا ومنذ بداية ثورة الثامن من آذار 1963- افول دورهم ، لما مارسوه من ظلم وقمع بحقّ كادحي البلاد ، بل و ان كلمة الإقطاع – ضمن هذا الفهم كانت تذكر بمفردة : الرجعية – وهو ما لم يكن لينسجم هذا مع فكر" حزب البعث العربي الاشتراكي "، بل ومصلحة السواد الأعظم في سوريا .. ولعل ما قاله مسؤول " " في المحافظة لأحد المثقفين أثناء أزمة – فتنة القامشلي – عندما جاء يستحّثه للتدخل وللحيلولة دون استفحال الأمور بأكثر ، قائلاً وبحضور – بعض وجهاءوزعماء القبائل الموجودة : ليأت هؤلاء ويعتذروا من سادة المحافظة .. !! وهو كلام يضع أمثال هذا الشخص فجأة ليكون طرفا في الفتنة ، لا عنصراً وطنياً كما هو مطلوب !!
وأخيرا ، أشير عبر هذه العجالة ، ان الجميع مطالب بتوفير عوامل الوحدة الوطنية في سوريا بعامة – ومنطقة الجزيرة بخاصة ، كل من موقعه . وان جملة الممارسات الخاطئة التي تتم حتى الآن- على الصعيد الرسمي المحلي - في تناول المسألة لا تخدم مصلحة سورية في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية الحرجة التي ينبغي أن نتيقظ لها عموما – حرصا على بلدنا الغالي!!!؟؟؟

#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل