أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم اليوسف - شدو- الوطاوط-وسطو الخرائط في حلم الأكراد....وخرط القتاد














المزيد.....

شدو- الوطاوط-وسطو الخرائط في حلم الأكراد....وخرط القتاد


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 952 - 2004 / 9 / 10 - 10:58
المحور: القضية الكردية
    


مما لاشكّ فيه , أ ن الأكراد أو ل المتضررين من – الغرب - الذي مارس حكم الإعدام بحقّ خريطة–كردستان – إذ أعمل فيها أحقاده ,وأقصى الكرديّ عن مسرح الحضور، فوق الرقعة الجغرافية التي يستوطنها منذ آلاف السنين......!!
وإذا كان ثمة تفسير ما يمثل هذا السلوك الغربي اتجا ه الأكراد, فهو يأ تي من سببين إثنين في آن واحد :
1ـ دفع أحفاد صلاح الدين ـ فاتورة ـ باهظة ،لأ نه قضى على حلم الصليبين في المنطقة 02ـ بأس وشكيمة الكردي , و إمكان إقامته امبراطورية كبرى تقف حاجزاَ دون تحقيق المخطّطا ت الغربية في المنطقة 0
ومن هنا , فإ ننا نجد الخرائط التي رسمها الغرب بموجب اتفا قا ت دولية في هذا المجال ، تثير الكثير من الدّهشة ، لاسيما عندما قام بلصق ـ نتف ـ جغرافية شتّّى تحت إهاب بلد ما ، أو السماح بإقامة جمهورية ما لأقلية بلد آخر ، وإقصاء أكثريته ، على نحو قسري ، تحت راية قومية أخرى ، عبر لعبة دولية ، لا يفهمها إلا الله ...!، ومصالح سدنة القوى المتحكمة بمصائر الشعوب ، حينذاك ! .
قد يكون من الممكن ،إ ن اتفاقية مثل سايكس بيكو في العام 1916 ، انطلقت من دراسة معمّّّقة لسايكولوجيا أبناء منطقة الشرق الأوسط ، عموماً ، ومن بينهم : الأكراااد خصوصاً ، أثناء رسم خرائط المنطقة ، وهو ما نفرّ هؤلاء كما يبدو من ـ الكرد ـ لأنهم أباة ، يرفضون الضيم ، لا يسكتون على مذلة ،أو هوان ، إن هذا الغرب ـ وللأسف الشديد ـ لمّا يزل أصحاب القرار في أكثر دوله ينظرون إلى ـ المسألة الكردية ـ بحسب مصالح دولهم الخاصة ، مع وجود استثناءات طفيفة ( حكومة السويد مثلاً ) ويكاد لا يدرج على أجندته المسألة الكردية ، إلا ضمن منظور ـ حقوق الإنسان ـ في أحسن الأحوال ، ولعلّي لا أنسى ما قالته شخصية أوربية حول علاقة دولته بنظام صدام حسين ،وكيف ان استمرار نظام حكمه ، كان سوف يضمن استرجاع ديونها ، وأن سقوط هذا الطاغية أضرّ بمصلحة هذه الدولة ، ويخشى أن تذهب هذه الديون أدراج الرياح ، فلا يعترف بها مجلس الحكم !..
وإذا أمعنا ، فيما سبق ـ برمته ـ نجد أن الكرد أكثر شعوب الأرض تضرّراً من جرّاء ـ لعبة الأمم ـ بل أن المصير المأساوي الذي آل إليه الكرد لايثير لدى كثيرين حتّى مجرّد الإحساس بالأسف . أجل ، إن الكرد أكبر وأكثر ضحية لسياسات الغرب طرّ اً ، وإن تمزيق خريطة كردستان يعدّ إدانة واضحة لسدنة هذه السياسات بصدد منطقة الشرق الأوسط ، رغم إنهم لم يفكّروا البتة ـ بالتفكير ـ عن خطيئتهم الكبرى بصدد شعب ، حيّ ، يعيش على أرضه التأريخية ، ويبلغ عدد سكانه حوالي أربعين ألف نسمة . ولايمكن التفكير بإعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط ، دون وضع واقعهم بعين الاعتبار ، بل إنّ أية برامج وخطط سياسية بخصوص هذه المنطقة ، في ما لو تجاوزت الأكراد ، ولم تضع واقعهم نصب الأعين ، فهي عرجاء ، غير واقعية ، ناهيك عن إن الأكراد هم عامل "استقرار " وأمان مؤكد ين للمنطقة ، وليس أدلّ على ذلك ، الآن ، من تجربة أكراد العراق ، حملة راية الديمقراطية ،والسلام ، والإخاء ، مع سائر شركاء المكان .
وما يؤلم ، أن هناك إصرارًا من قبل حكومات الشعوب المتعايشة مع الكرد ( باستثناء حالة حكومة العراق مؤخراً ) ، والهاضمة لخريطة كردستان ، حيث بلغت بهم الأمور للتعامل مع الكرد ، ليس على أنهم متساوون معهم في الحقوق ، بل أنهم ـ ضيوف ! ـ مثار ريبة ، رغم أنه لم يبدر عنهم ما يشوب صفو العلاقة بالآخر ، وهو ما قد يكون مسوّغاً لدى جهلة التاريخ ، والسياسة ، بيد أنه بات ينطلي على أعداد كبيرة ممن يعدون أنفسهم مثقفين من كّتاب وصحافيين ورجال فكر وسياسة !، وهنا الطامة الكبرى بخصوص مأزق ذهنية هؤلاء...!.
إن هذا النمط من النخب المتنكّرة لحقّ الكرد ممن يعيشون بين ظهرانيه كشعب أصيل ، متجذّر في المكان ، لم يقصّر في دفع ضريبة الدم للذود عن حياضه . تتنكر هذه الحقيقة ، وتبذل قصارى الجهد من وسائل للتعمية إعلامياً، ومعرفياً ، وسياسياً ، لقلب الواقع رأساً على عقب ، ومن ثم تكفير كل من يتجرّ أ على تقديم أية إشارة لهذه البدهيات ، رغم أن الكردي من أكثر الشعوب التي تدعو للعيش المشترك، وحسب ظروف تواجده في هذه البقعة ، أو تلك وما يؤكد مصداقية هذه الحقيقة ، هو رحلة الكردي منذ بداية إسلامه صوب " اللا دولة " ، في مفهومها القومي ، منطلقاً من شراكته الحقيقية ضمن إهاب الدولة الإسلامية التي بات يخرج من مولدها على حد قول معمر القذافي : ( بلا حمص ) ! ، خالي الوفاض ، دون جغرافية ، دون تاريخ ، ودون ماضٍ وحاضر ، بل ودون مستقبل ، كما يخطّط لذلك بحنكة ودهاء ومكر ! .....
وللأسف ، ثمة إجماع على مثل هذا الموقف من الكرد ، ليس فقط من قبل الدول المحيطة بكردستان ، بل ان هناك سكوتاً دولياً شبه عام ، عن حقوق الأكراد ليس في أمدائها القصوى ، بل حتى في حدود التسمية النظرية لخريطتهم ، التي غدت خرط قتاد ، مادام أن راسم خريطة المنطقة- عموماً - محض خروط ، ولقد استطاع أن يرسخ خلال عقود قليلة ثقافة قبول الأمر الواقع ، بل وتعميمها ، وشطب كل ثقافة أخرى سواها ، في محاولة للخرط على التاريخ ، والجغرافية بغرض تزويرهما ، دون أن يوضع في الحسبان حق شعب كامل غدا الضحية المجانية في لعبة المصالح القذرة !!!.
................................................................
الوطاوط: أي: الوطاويط-تخفيفاً مني في أقلّ تقدير –ج : وطواط
الخرط - ومنه الخروط: الكذب – التهور - ركوب الرأس ،جذب الدابة الرسن . راجع : المعجم الوسيط ص 226
خرط القتاد يضرب للأمر دونه مانع –المصدرنفسه – الصفحة نفسها –
دار أمواج –ط 2-1987



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة المزوّرة
- أكذوبة -أسرلة الأكراد- هل هي خدمة مجانية لخطط الموساد؟ 2
- مرة أخرى:أكذوبة -أسرلة الأكراد- هل هي خدمة مجانية لخطط الموس ...
- الإجهاز على- معهد الباسل لإعداد المعلمين والمدرسين- في القام ...
- جادون في تعميق الهوة لاتجسيرها: إلىمسعود حامد..في زنزانته .. ...
- حظر الاحزاب الكردية...بطش جديد أمبالونة أختبار؟
- -درفرة -كردستان إلى عارف دليلة و محمد مصطفى وعبد السلام داري ...
- بين القصيدة والبندقية
- الأكراد وفزاعةالأسر لة 3 3
- الأكراد وفزاعة الأسرلة 1|3
- الأكراد وفزاعة الأسرلة 2/3
- الأكراد والمعارضة السورية رداً على محمد سيد رصاص
- سوريا على مفترق طرق
- قلق عارم ...لا ينتهي
- معايير مفلوجة.!
- هذه المسافات الوهمية متى نزيلها ...؟!
- أنا و التلفزيون....!.
- أحقاد الرؤوس وحرب الفايروس ....!الى أحمد جان عثمان
- ما لم تنشره صحيفة ( المحرر العربي ) حول أحداث 12آذار
- -حول اعتقال أكثم نعيسة- حكمة العقل لا قبضة اليد ....! -وطن و ...


المزيد.....




- ألمانيا تدعو إلى تغيير نظام توزيع اللاجئين القادمين من أوكرا ...
- بعد دخول المعارضة المسلحة مدينة حماة.. شاهد لحظة تحرير معتقل ...
- الأمم المتحدة: عشرات الآلاف من المدنيين معرضون للخطر في سوري ...
- بولندا تعلن إلتزامها بتنفيذ قرارات الجنائية الدولية بشأن اعت ...
- السعودية.. إعدام مصري وباكستاني والكشف عن جريمتيهما
- سلطات الاحتلال تفرج عن اسيرتين فلسطينيتين بعد اعتقال دام 8 ا ...
- استحداث ترامب منصبا رئاسيا لشؤون الأسرى يثير تفاعلا افتراضيا ...
- إسرائيل تتحدث عن فرصة لتبادل الأسرى مع حماس وسط -مفاوضات مكث ...
- حماس: تقرير العفو الدولية رسالة لوقف الإبادة بغزة
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل القتل الجماعي والتهجير ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم اليوسف - شدو- الوطاوط-وسطو الخرائط في حلم الأكراد....وخرط القتاد