أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - أحقاد الرؤوس وحرب الفايروس ....!الى أحمد جان عثمان














المزيد.....

أحقاد الرؤوس وحرب الفايروس ....!الى أحمد جان عثمان


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تستشرس هذه الأيام الهجمات الفايروسية على البريد الإلكتروني ، محلياً ، و ربما عالمياً – كما قيل لي من قبل بعض المهتمين، و ذوي الخبرة في هذا المجال و لعل استلام أحدنا حوالي ثلاثمئة ايميل مفيرس على مدار الأربعة و العشرين ساعة، دليل أكيد على أن شيئاً غير طبيعي يحدث ضد التواصل الإلكتروني ، من قبل قراصنة الإنترنيت – مع عدم احترامي لهم .....!، من خلال إغراق البريد بالإيميلات الملغمة كأحد ضروب الإرهاب المعرفي .

و حكايتي الشخصية مع هذه الفايروسات مؤلمة ،إذ انني – و على حد علمي – أول من أشار عبر زاوية إعلانية منذ أكثر من سنتين إلى ذلك ، بعد تعرض – بريدي – للوثة فايروسية؛ حدثني الصديق الكاتب عبد الواحد علواني عن سببها آنذاك ، إذ تعرضت لها بسبب ايميل منه دون علم منه ، الى أن وقعت بدوري في مصيدة ارسال فايروسات من بريدي الى مشارق الأرض و مغاربها( كما يحدث الآن ) و كاد بعضهم يستغل ذلك ، للإيقاع بيني و أحد أصدقاء ، لولا أنه شفع لي بأنني كنت قد أعلنت عن ذلك بشكل مسبق ... و من خلال الصحف و مواقع الإنترنيت ...!.

و إذا كانت هاتيك الفيروسات ، تكتفي بنسف – معلومات – الحاسوب ، و تمحقها عن بكرة أبيها ، فإن فايروسات اليوم أكثر لؤماً ، ووقاحةً ، وهي فايروسات عابرة القارات ، أوإرهابية محلية ، لا فرق ....!، و قد يكون بعض هذه الفيروسات – كما روي لي – ( محملاً بكاميرات خفية ) مهمتها التجسس على محتويات أي حاسوب، و هي في التالي محتويات دماغ صاحبه ، و معرفة طريقة تفكيره ، و علاقاته ، كي يبقى كل من يتم رصده بوساطتها مكشوفاً من قبل هذه المافيات الجديدة ....!

ومن أغرب هذه الفيروسات – ما بعد الحداثية ، هو أنه يتم توجيه – أحدها من ايميل المشترك- اليه !،و هذا ما أشار اليه من قبل – صديقي محمد غانم ...

و لعل تاريخ علاقتي بالانترنيت على تواضعه ، يكاد يكون مرتبطاً الى حد وثيق بالخشية من الآفات الفيروسية ، و التي لا ينفع إزاءها أي برنامج حماية متطور ، و هذا ما جعلني أمنى بسلسلة نكبات بحق ارشيفي الشخصي الذي أودعته في خزانة الحاسوب ، و صار فيما بعد أثراً بعد عين، كي أتوجه بعد ئذ بنداءات استنجاد متتالية الى عدد من مواقع الإنترنتيت التي أتعامل معها ، كي تؤازرني على لملمة بعض ارشيفي من المقالات الكثيرة التي كتبتها خلال الفترة الماضية و عى حساب الجانب الإبداعي ،نظراً للأاسئلة الحادة التي باتت تفرض نفسها يوماً بعد يوم.

إن تعرض حاسوبي ، و منذ ليلة (1شباط) – و حتى هذه اللحظة ؛ الى عشر هجمات فتاكة ، جعلني أصاب بعقدة – فايروسية – لم تجد معها كل الوصفات الاحترازية ، الأمر الذي دفعني بأن أفكر بعد كل هذه المحاولات الوقائية الفاشلة ؛ بوضع حجاب فوق –حاسوبي- لعلي أستطيع عبره أن أحس بطمأنينة، إزاء هذه الأخطار اللامرئية التي سرعان ما تفعل فعلها على نحو كارثي ....!.

و من هنا ، فإن أصدقاء كثيرين لي ـ ذرذرتهم ، خرائط المعمورة ، باتوا يستغربون الحاحي عليهم بين الفينة وشقيقتها على إعادة إعطائي ايميلاتهم ، كي أتمكن من التواصل معهم ، لاسيما وأن انقطاعي عنهم ــ يكاد يبدو غير مقبول في منظورهم ــ لأن من حق هؤلاء ألا يصدقوأ أنني بتّ أسجل رقماً قياسياً في مجال المعاناة من الآفات الفايروسية , ودفع الضريبة لقاء ذلك ... !.

وحقيقة ، إذا كنت أتحدث على هذا النحو عن الفايروسات فإنني أبين في الوقت نفسه أنني أحد هؤلاء المصابين ــ بلوثة الإدمان على الانترنيت ، لأن انقطاعي ــ لحظة واحدة ــ عن هذا العالم ، بات يعني لي انقطاع هواء روحي ، لاسيما وأن الانترنيت ــ وسع من دائرة علاقة التواصل بالعالم , واكتساب أصدقاء جدد، ناهيك عن عودة التواصل مع أصدقاء؛ ابتلعتهم المنافي والمهاجر من قبل ...! .

كما أن أحداث 12آذار ــ دعتني أحسّ عن كثب بأن الانترنيت خير ظهير لمعاشر المظلومين في وجه ظالميهم ، حيث كان صوت الأنين ولسان حاله ، بل الاحتجاج المطلوب ،يتصادى في دائرة أوسع ، وكان من شأن هذا أن يخلق في ذاتي شعورا عالياً بالطمأنينة .. ! .

أجل، لقد أحسست أنه في ظل انتشار المعلوماتية ، أن المستبد ــ أيأً كان ــ غير قادر أن يسوق اضلولته، واكذوبته الخرقاء ، مهما أوتي من امكانات هائلة لديه , لاسيما وأن ــ المظلوم ــ نفسه، قادر ، وعبر امكانات متواضعة ، وبالاعتماد محض جهاز الحاسوب ، ووعي , وموقف ... وشجاعة الدنيا , أن يفضح آلة التضليل ، كي يكون ــ الانترنيت ــ في النهاية طلقة الرحمة في رأس ممارسات الاستبداد ... , وهذا مايشكل نقطة مضيئة في سجل الشعوب، وطلاب الحق، والعدالة، والقيم الإنسانية ،أنى كانوا.....



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم تنشره صحيفة ( المحرر العربي ) حول أحداث 12آذار
- -حول اعتقال أكثم نعيسة- حكمة العقل لا قبضة اليد ....! -وطن و ...
- بين نوروز وعيد العمال العالمي ...!
- بمناسبة عيد الجلاء العظيم كل عام وأنتم وشعبنا بخير..!
- دماء دون أربعين
- الجزيرة العليا استعادة لتأريخ مغيب !!!
- على هامش أحداث 12 آذار حوار مع صديق مختلف ...! 3 / 3
- على هامش احداث12آذار حوار مع صديق مختلف 2من 3
- على هامش احداث 12 أذار حوار مع صديق مختلف 1/3
- أكراد سوريا مهاجرون أم يراد تهجيرهم...!!؟
- خدش الطفولة - إلى محمد غانم
- المثقف العربي و محنة الكردي 3 من 3
- المثقف العربي و محنة الكردي 2 من 3
- نصف رؤية....13
- الدرس الكردي
- اية وحدة مجتمعية دون الاجابة عن اسئلة المواطن....!؟
- نبوءة القتل والخراب
- الكردي في يومه السابع…………..!
- محمد غانم ....!اكرادك بخير يا صديقي ...!
- هكذا تطفأ الفتنة ............! عماد فوزي الشعيبي نموذجاً


المزيد.....




- زيادة كبيرة.. مصر تستقبل 3.9 مليون سائح خلال أول 3 شهور من 2 ...
- السودان: ما دلالات استهداف الدعم السريع لقاعدة جوية في بورتس ...
- أوكرانيا: إصابة 11 شخصًا في هجوم روسي بطائرات مُسيرة على كيي ...
- الكرادلة يدخلون مرحلة الصمت الانتخابي قبيل انعقاد المجمع الم ...
- المحادثات النووية مع أمريكا - شكوك وأمل لدى المعارضة الإيران ...
- الجيش السوداني يعرض أسلحة غنمها من الدعم
- مصر.. الكشف عن قضية فساد تضم 16 مسؤولا حكوميا
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد تفجير عدد من آليات الجيش الإسرائيلي ...
- نتنياهو يتوعد بشن -المزيد من الضربات- على اليمن
- غزة.. 65 ألف طفل مهددون بالموت جوعا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - أحقاد الرؤوس وحرب الفايروس ....!الى أحمد جان عثمان