أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - نصف رؤية....13














المزيد.....

نصف رؤية....13


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 795 - 2004 / 4 / 5 - 08:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المثقف العربي و محنة الكردي!
( لا ضير ، اذا كان هناك من ينظر إليك بعين واحدة ، فذلك أفضل و بكثير ممن يغمض كلتا عينيه زاعماً أنه لا يراك البتة ..!!)
(عامرالأخضر)
بقلم :إبراهيم اليوسف
إذا كان الكردي ، و خلال اشتراكه مع صنوه العربي، مكانياً، قد دفع ضريبة الدم التي طالما أكدت لكل ذي ضمير يقظ، نبله ، و اخلاصه، ووفاءه، من خلال التضحيات الجسام على مذبح هذه الأخوة ، غير مبال البتة، حتى بخصوصيته التي كادت تمحي في هذه المعمعة ، فان احداث 12 آذار جاءت لتكون امتحاناً متميزاً،حاسماً، لإدراك صورته ، و بأدق ملامحها ..،.في مرايا شريكه ، ليكون في ما بعدإزاء غربلة مهمة، لقراءة موقفه ..!
و إذا كنا - قد وجدنا أنموذجين من المثقفين العرب ، كل منهما يقف على النقيض من الآخر تجاه -الكردي - حيث هناك، من تناول هذا الشريك من خلال رؤى ثأرية ، كيدية، تنم عن أزمة و قطيعة أخلاقيتين ،لدرجةإقدامه علىجريمة النفخ في لهيب الفتنة و التنظير لسفك الدم الكردي ، و هو أنموذج سأتناوله بكثير من التفصيل فيما بعد ، فإن أنموذجاً آخر - لا يمكن التلكؤ في معرفة خصاله الإنسانية الرائعة ، من خلال عدم انجراره ، وراء حملة الإساءة العظمى الى صورة هذا الكردي ، بل الإنطلاق من روح سامية، في أروع صورها، و تجلياتها ...!..
بيد أنني ، لا أجد البتة أي غرابة في مثل هذين الموقفين الطبيعيين اللذين يقفان على طرفي نقيض، تماماً ، و ذلك في ضوء ممارسات كل منهما على حدة ، مقابل -أنموذج معتدل، عقلاني ضمن حدود فهمه للممكن -إن جاز المصطلح على هذا النحو في هذا المقام ، يرى ضرورة إعادة النظر في الكردي ، كي يغدو مواطناً نافعاً في مجتمعه ، بل و إعادة ما سلب منه من استحقاقات المواطنة ، و لهذا ثمة دواع عديدة في منظوره، و منها :
1- ان المصلحة الوطنية ، تتطلب عدم الاستمرار في سياسة التمييز العرقي بحق الكردي ، و من هنا ، فللكردي الحق أيضاً أن يعيش في نسيج مجتمعه السوري، و ينبغي مراعاة خصوصيته ، مع ضرورة التفكير بالضوابط، و الروادع ، كي يسير هذا المواطن ضمن هذا المسار المحدود .
2- ان الكردي - يشكل نقطة الضعف الوحيدة في حياة سوريا، داخلياً ،وذلك على ضوء الصورةالتي نقلت عنه طويلاً بلؤم، وخبث، ودهاء، و من الممكن ، لا سيما في ظل التهديدات الخارجية ، أن يتحول هذا الكائن الى ثغرة يخترق الأجنبي، من خلاله، أو بسببه، الى البلاد، ويمضي هؤلاء بعيداً في التنظير لهذا الجانب ، من خلال استحضارالتجربة العراقية، واهمين - في أكثر الحالات، أن الكردي كان حصان طروادة-العراقي ، دون تكليف ذواتهم في قراءة النتائج،ضمن جملة الأسباب التي دفعت بالعراق الى الهاوية ، ويأتي الواقع المرير للأكراد، كتحصيل حاصل من ضمن خيوط تلك اللوحة ، ،ومن خلال ضريبة الدم التي دفعوها ، لاكعامل حاسم ،ورئيس ،كما يخيل إالى أكثرهم .......!.
3-تتطلب البرهة العصيبة التي آلت اليها أحوال المواطن في ظل استمرار آلة النهب، و الفساد، وهيمنة حالة الطوارئ, وانعدام حرية الرأي، والى آخر القائمة ،التي يتفق عليها الجميع في آن واحد ،وجوب ازالة شتى الأسباب التي تتذرع بها السلطة السياسية، لديمومة هذا الواقع ، و لعل وجود ربع مليون كردي من عداد الأجانب ، يشكل غبناً فظيعاً، و انتهاكاً فظاً، صارخاً، بحق هذا الجزء الأصيل من الفسيفساء السوري ، و الذي تم قبوله - على مضض ،من قبل كثيرين، حتى ممن ينادون بمثل هذه الطروحات ، لأن ثمة وهماً في ذهن السواد الأعظم، منهم ، مفاده أن الأكراد قد أقدمو الى مناطقهم ما بعد 1962 أو 1958 و في أحسن الأحوال، بعد ارتكاب المجازر العرقية التركية بحقهم ...!!!.
ان هذا الأنموذج ،اذ يبدي سعة صدر واضحة المعالم ضمن حقل المواطنة، تجاه الصنو الكردي، الا أنه يكاد لا يتحرر تماماً - من سطوة الأنموذج المضلل بحق شريك المكان، من خلال نسجه الدسائس المغرضة، لا سيما ازاء أكاذيب تخوينية، فاقعة ،من طراز هتاف الكردي ب- اسم بوش،أ و السير تحت راية العلم الأمريكي - النيل من العلم الوطني!!! - الى آخر الأثافي المتخيرة، بدقة، ودهاء ، ،وعدوانية لا متناهية، للتأليب عليه، بل لوهم الا جهاز عليه، و اجتثاث جذوره كما قد يقال علناً ، و بلا مواربة!، و هي جهبذيات الذهنية التخوينية التي تم تكريسها طويلاً، بل هي مهارات رخيصة، لتزوير الحقائق ،و قلب الوقائع بكاريكاتيرية ،حيث باتت تكرر اسطوانتها على نحو واحد، من قبل أطراف عديدة :منفذ الجريمة - و من رافع عنه- ومن استبدت به الحمية القبلية، أو الثأرية،لا الوطنية الحقة ، لمناصرته -بل و اعلاميه، و مثقفه، و آلة قمعه - كل على حد سواء لدرجة، أن أحد اً منهم لا يتعامل مع جملة الأسباب - و هو ما أشرت اليه أكثر من مرة- في مقالات سابقة - الأسباب التي دعت لردة الفعل الكردي ،احتجاجاً لهدر دمه، و هو-اي الكردي - مغال جداً في هذا و ذاك في منظور شريكه في المواطنة والمصير - لاسيما،أن هذا الهدر تم في بورصة الأخوة من طرف واحد، دون محض الإشارة الى دماء كل هؤلاء الضحايا، ومن خلال ايغالهم، بل غرقهم المدروس، في نتائج ردات الفعل غير المقبولة، أو تضخيمها، و تحميل تبعاتها على كاهل الكردي، و هو تزوير مفضوح لمجريات الجريمة .جملة وتفصيلاً.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرس الكردي
- اية وحدة مجتمعية دون الاجابة عن اسئلة المواطن....!؟
- نبوءة القتل والخراب
- الكردي في يومه السابع…………..!
- محمد غانم ....!اكرادك بخير يا صديقي ...!
- هكذا تطفأ الفتنة ............! عماد فوزي الشعيبي نموذجاً
- السيد الدكتور بشار الأسد !
- من المقال المفخخ إلى الحزام الناسف ميشيل كيلو نموذجاً
- الكردي ((يكتب إسمه ..!))
- أخطاء عبثية ام أضغان عمياء؟
- دليل العاثر إلي برج الناشر
- حذار من النفخ في القرب المثقوبة....!!
- لا للمعاناة /2/
- لا للمعاناة - 1
- مهدي خوشناو - سهرة أخيرة لهبُ سرمدي..!..
- بكائيات شباط ومفهوم المقاومة بين التزوير والتشويه ...
- الأكراد ضيوف الله على الأرض
- الباب
- الكرد والآخر: دعوة لإعادة قراءة العلاقة بغرض التفاعل الإيجاب ...
- ماهية الإبداع


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - نصف رؤية....13