أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - -حول اعتقال أكثم نعيسة- حكمة العقل لا قبضة اليد ....! -وطن ومحام في مرافعة مواطن-














المزيد.....

-حول اعتقال أكثم نعيسة- حكمة العقل لا قبضة اليد ....! -وطن ومحام في مرافعة مواطن-


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


درءاً لأي التباس ، أؤكد أنني لست عضواً في أي من لجان حقوق الإنسان ، أو المجتمع المدني ، وذلك ربما انطلاقاً من قناعة بأنه لا يزال لدينا كشيوعيين بقايا بقية من جمر ، قادرون من خلاله إشعال أسئلة كثيرة بدأها في الثلاثينيات القرن الماضي رعيل من المناضلين ، ومن بينهم خالد بكداش ــ رغم امكان طرح أسئلة جديدة ــ بتصوري ــ خلال البرهة المعيشة ، تبدو نشازاً في عرف ذلك الرعيل ، ومن تتالى من بعده على حمل الراية ، كل على طريقته إلى أن آلت الحركة الشيوعية في بلادنا إلى ما آلت إليه ، وهو موضوع آخر ...!

ولعلي لم التق الأخ نعيسة غير مرة واحدة في مدينة الحسكة ، منذ سنوات خلت ، عندما تمت دعوتنا للاستماع إلى محاضرة للرجل حول ــ تاريخ حقوق الإنسان في سوريا ــ وأذكر أنني في هذه المرة كنت من عداد أكثر من اختلف معه ، ولكن ضمن إطار ــ الرأي والرأي الآخر ــ عندما سجلت مأخذاً عليه ، كي أسجله ــ بالتالي ــ على سواه ــ أيضاً ــ حول دور الرادة الأوائل في مجال حقوق الإنسان ، منذ خطيئة أمنا حواء بأكل التفاحة ، ومن ثم مقتل هابيل على يد قابيل ، وإلى هذه اللحظة ، حيث ينهض تاريخ عريق متتال من الثورات والانتفاضات ضد زبانية الظلام لدى كل أمة وشعب وبلد .. !

أتذكر ــ إنني ذكرت الرجل ــ آنذاك- و على سبيل المثال ، بأن تاريخ بلدنا سوريا عريق بأسماء ،وقامات عالية ، وقفت ضد الدكتاتوريات على مر العقود الماضية , وما كان من الرجل ، رغم ما بدا علي من بعض الانفعال-و على عادتي في هكذا مقام ــ إلا أن استوعب بروح عالية هاتيك الملاحظات التي رآها إضافات إلى محاضرته الارتجالية .

إذا كنت أورد مثل هذا الموقف ــ تحديداُ ــ وأنا أتذكر ما أعرفه عن أكثم نعيسة ، مواجهة ، فإنني قرأت له بعض وجهات نظره ، لاسيما في ما كان يتعلق بموقفه المبدئي من أحداث

آذار ، وما تبعها : حيث انه أراد أن يبدي موقفاً إنسانياً ، بل لأقل : أخلاقياً ، تجاه الممارسات غير المقبولة مع المعتقلين الأكراد ، ممن لم تثبت ادانتهم ،بل تم القبض عليهم ، كما عبرت عن ذلك ــ آنئذ ــ وفق مبدأ المظنة ، وعلى اعتبار أن كل كردي مدان في نظر معتقليهم ... !!

لا أعتقد أن أكثم نعيسة-المثقف وذي الرأي- خطر إلى هذه الدرجة التي يلقى فيها القبض عليه ، وبهذه الطريقة المخجلة ، رغم أن للرجل ــ كمعنيّ بحقوق الإنسان ــ له رؤاه ، بل إن ما قام به ، كان من صميم عمله ، وهو بمثل هذا الموقف ، إنما يعلن عن غيرته على بلده ، وإنسانه ، لاسيما وأن لا مآخذ جدية وراء إدانته ، وما أشيع من اتهامات عقب اعتقاله ، عامّ ، ومستظهر عن ظهر قلب لدى مواطننا ، خاصة , وهو يبصر أمام ناظريه ناهبي قوت الشعب ، ممن ينالون من الوطن ، من خلال النيل من المواطن ...

إن الشعور بفجائعية أي عمل من هذا القبيل ، تبلغ ذروتها بالتأكيد ، إزاء ما يراد لبلدنا سوريا ــ من تهديدات جدية ، تدعو كل ذي غيرة لأن يفكر بإزالة شتى ضروب معاناة المواطن ، من خلال الإجابة عن أسئلته ، وذلك تمهيداً لإشاعة مناخ الديمقراطية والوحدة الوطنية التي لامناص من تحقيقها إزاء ــ أخطار من هذا النوع ــ بل أن تخوين الكردي ، أو الحيلولة دون سماع أصحاب الآراء الحرة والجريئة ، واستبعاد طاقات وطنية هائلة من دارة الفعالية ، من خلال عطا لتها , من أجل الإجهاز على آخر ما تبقى من إطار اللحمة الوطنية, وهي بالتالي مقدمات لخدمة الطامع في هذا المكان, نزولاً عند مصالحه وخططه...؟

وحقيقة, إنه لواجب علينا جميعاً – كوطنيين سوريين, - إزاء ما نسمع , ونرى, ونقرأ من تهديدات يومية لسوريا, أن نوجه أصابعنا إلى مواطن الخلل, لنبين – كل على طريقته- أن استنساخ آليات انتزاع الطاعة من المواطن على النحو التقليدي , المرفوض أصلاً, تفاقم أية إشكالية , ولاتصلح البتة أن تكون وصفة علاج مكرورة, رغم ما قد تخلقه من طمأنينة خادعة لبعض ذوي القرار, ممن يرون في مثل هذه الأساليب والأفانين إدامة مصالحهم, وهيمنتهم, وذلك على حساب كل شيء, بل وقمع كل من يشير إلى مفردات هذه اللوحة الواضحة للعيان, والتي يراد قراءتها على النحوالخاطىء المتداول...

إن أحداث آذار –و ما تبعها – و الاستمرار في اعتقال المواطنين الأبرياء, و ذوي الرأي – كما حدث عقب وأد- ربيع دمشق – باتت تكشف نوستالجيا بعضهم – من خلال خلق الذرائع غير الموجودة – للعودة إلى مبدأ قبضة اليد القوية- و الاحتكام إليها – بدلاً من الاحتكام إلى حكمة العقل, التي تشير كل الأدلة من حولنا أن لا مناص من سيادتها, وذلك بإشاعة الديمقراطية, تنبذ آلة العنف، ناهيك عن الكثير من المفردات التي يشار إليها من قبل المواطن السوري, أياَ كان, على اختلاف وجهات نظره, و هي لعمري مسألة لا تتحمل أي انتظار, أو تسويف,, فهل من مجيب.؟



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين نوروز وعيد العمال العالمي ...!
- بمناسبة عيد الجلاء العظيم كل عام وأنتم وشعبنا بخير..!
- دماء دون أربعين
- الجزيرة العليا استعادة لتأريخ مغيب !!!
- على هامش أحداث 12 آذار حوار مع صديق مختلف ...! 3 / 3
- على هامش احداث12آذار حوار مع صديق مختلف 2من 3
- على هامش احداث 12 أذار حوار مع صديق مختلف 1/3
- أكراد سوريا مهاجرون أم يراد تهجيرهم...!!؟
- خدش الطفولة - إلى محمد غانم
- المثقف العربي و محنة الكردي 3 من 3
- المثقف العربي و محنة الكردي 2 من 3
- نصف رؤية....13
- الدرس الكردي
- اية وحدة مجتمعية دون الاجابة عن اسئلة المواطن....!؟
- نبوءة القتل والخراب
- الكردي في يومه السابع…………..!
- محمد غانم ....!اكرادك بخير يا صديقي ...!
- هكذا تطفأ الفتنة ............! عماد فوزي الشعيبي نموذجاً
- السيد الدكتور بشار الأسد !
- من المقال المفخخ إلى الحزام الناسف ميشيل كيلو نموذجاً


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - -حول اعتقال أكثم نعيسة- حكمة العقل لا قبضة اليد ....! -وطن ومحام في مرافعة مواطن-