أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - المشرّع السوري وزيادات أجور العاملين وإعادة التأريخ إلى الوراء...!!!














المزيد.....

المشرّع السوري وزيادات أجور العاملين وإعادة التأريخ إلى الوراء...!!!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 986 - 2004 / 10 / 14 - 08:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


"منحة معلّمي ومدرّسي المناطق النائية انموذجا ً"
لا أنكر ،أنني كأحد العاملين في وزارة التربية اغتبطت في قرارتي- أيما غبطة - بصدور المرسوم القاضي بمنح المعلمين والمدرسين العاملين في المناطق النائية في سوريا مبلغا ً قدره 15بالمئة لأبناء المحافظة ، و30بالمئة لأبناء المحافظات الأخرى ممن يعملون في المناطق النائية ، طيلة فترة العام الدراسي، لأن سوء الوضع المعلشي –للمواطن يدفعه لأن يعدّ أي وسيلة شريفة لتأمين رغيفه ذروة الغبطة ،وهذه إحدى العلامات المرعبة للمرحلة !.
لست – هنا – بصدد شرح جدوى ، بل ضرورة مثل هذا الإجراء ، لاسيماوإن من يعمل في الريف ، يتكبّد نفقات إضافية يوميّاً– كأجور المواصلات مثلاً –للالتحاق بمركز عمله ، ناهيك عن أن في ذلك حافزاً لتشجيع العمل في المناطق الريفية ، أضف إلى كل ذلك أن هناك من يضطرّللإقامة في الريف ، وهذا ما يتطلب السكن ، والنفقات الإضافيةالأخرى ، وغير ذلك ......
ويبدو ان سائر هؤلاء المعلمين والمدرسين الذين تفاءلوا –في البداية –بصدورهذا المرسوم اصيبوا بخيبةأمل كبيرة ، سببها أن المشرّع –كماروي لي على لسان مصدررسمي في وزارة التربية ، قررمنح الزيادة على أساس راتب 1991-لاعلىأساس راتب2004-سنة صدوره ، وهومشكورعلى هذا ، فلقد كان في إمكانه اعتبارها على أساس 1981-أو 1971أو 1961إلخ..........
مؤكّّدأن تفسير المشرّع للمرسوم جاءخاطئاً، جاهلاً للواقع ، ودوافع إصدار مثل هذا المرسوم ، وذلك انطلاقاً من نقطة بدهية، وهي ، ان المربّي الذي يعمل في المنطقة النائية ، يدفع أجور نقله على أساس تسعيرة 2004 – وما من صاحب وسيلة نقل –مواصلات – يقبل أن يدفع له هذا المربي أجرته على أساس تسعيرة "1991- ويبدو ان للمشرع ذكرىشخصية مع هذا الرقم الفلكلوري ، وهكذا بالنسبة لثمن الرغيف ، وأجرة السكن ، وثمن كيلو غرام اللحم والبطاطا والفجل ، أوثمن اللباس والدواء ، ومعاينة الطبيب ،وفاتورة الكهرباء ، والهاتف ، والماء ، وسائر الحاجات الضرورية الأخرى ، لبشر أسماؤهم : معلمون.....!.
ولا أنكر أن قطاع العاملين في التربية في المناطق النائية ، اغتيطواجدّا ًبالمرسوم المشارإليه، بخصوص محنتهم –عفواً الخطأ طباعي...فقط... – منحنتهم هذه،بل وان الصحافة الرسمية علقت- طويلاً - على هذاالإنجاز الرائدالمتأخر / على أنه :منحة ، نعم ، أو هبة من الوزارة - للشموع التي تحرق نفسها من أجل إضاءة الطريق أمام الآخرين " ولباني الإنسان- كما تعلمنا ، وعلمنا ذلك لتلامذتنا في ما بعد ، لاسيّما وأن أوضاع هذه الفئة من العاملين – والتي لامجال فيها للسرقة إلا من قبل إداري يسرق" الوقود"...!!!-بات يتدهوريوماً وراء يوم ، وهو ما ينعكس سلبا ً على العملية التربوية التي تراجعت في هذه المناطق –بخاصة – حتى وصلت إلى حالة يرثى لها ، فبلغت الحضيض ، حقّا ً ، لاسيما ، وإنه يتمّ –سنوياً – تخريج دفعات أميين حقيقيين من مدارسنا ، وهي علامة كارثية ، سوداء ، تعطي فكرة صارخة عن الحالة العامة التي النا إليها ، ويبدو أننا لانكلّف أنفسنا مهمة تأملها ، واستقراؤها ، وتحليلها ، كما ينبغي ، وإنشغال وزارة التربية – في مختبرها البشري دون حسيب أورقيب - باشكالية كونية كبرى من طراز : أيهما أسبق، الدجاجة أم البيضة ...؟؟؟؟، لأن اكتشاف معجزة بدء العام الدراسي في يوم الاثنين أم الأربعاء ........ليس إبداعا ً، أونظرية تربوية رائدة ،يستحقّ عليها وزير ما- أياً كان - كي تطوّب بإسمه .....!!!!وتسجل في السجل الذهبي : ميد اين فلان الفلاني ، ككبراءة اختراع ، فهي ليست تطويراً يعتدّ به ، ولا حداثة يمكن التصفيق لها ، ما لم نخلق الظرف المناسب للمعلم ، أو الطالب ، والأسرة : الحدود الرئيسة التي لايمكن إهمال أحدها دون غيرها في أية عملية تربوية ، ناجحة ، لاأن نجعل الطالب حقل تجارب ،كماهوحال تجربة-التعليم الأساسي –المطبّقة في أماكن محددة من خريطة بلدنا دون أخرى ، مع أن لتحسين الوضع الاقتصادي للفردعلاقةوثيقة –بإنجاح مثل هذه العملية وكل ماسواها أيضاً-من خلال استرداد قيمة وإنسانية الإنسان، المحور الحقيقي لأية خطط استرتيجية ، توضع في أي بلد أ و مجتمع .....!!!


ملاحظة : يصبح المبلغ بهذا 300 ل.س للمعلم والمدرس المساعد و600ل . س للمدرس وهي مصاريف أقل من يوم واحد لكل منهما ، وعلق أكثر من واحد منهم بأننا نتبرع بمثل هذا المبلغ المشرع



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -طابا كردستان.-....!!. محمد غانم يتراجع عن تبنيه للقضية الكر ...
- ما دمت سورياً إذاً فأنت سياسيّ بامتياز ...!
- عشية مرور ستة أشهر على أحداث 12 آذار المؤلمة :اقتل كردياً... ...
- جهاد نصرة...- كأسك يا وطن -....!
- حجب و لا عجب ما دام أنه الحوار المتمدن
- قانون ال -مطبوعات- السوري
- الحوار الكردي العربي بين حضور الموجبات وغياب الضوابط
- لوثة الانكسار في تقصّي بعض أسباب تقهقر التجربة الاشتراكية... ...
- شدو- الوطاوط-وسطو الخرائط في حلم الأكراد....وخرط القتاد
- المقاومة المزوّرة
- أكذوبة -أسرلة الأكراد- هل هي خدمة مجانية لخطط الموساد؟ 2
- مرة أخرى:أكذوبة -أسرلة الأكراد- هل هي خدمة مجانية لخطط الموس ...
- الإجهاز على- معهد الباسل لإعداد المعلمين والمدرسين- في القام ...
- جادون في تعميق الهوة لاتجسيرها: إلىمسعود حامد..في زنزانته .. ...
- حظر الاحزاب الكردية...بطش جديد أمبالونة أختبار؟
- -درفرة -كردستان إلى عارف دليلة و محمد مصطفى وعبد السلام داري ...
- بين القصيدة والبندقية
- الأكراد وفزاعةالأسر لة 3 3
- الأكراد وفزاعة الأسرلة 1|3
- الأكراد وفزاعة الأسرلة 2/3


المزيد.....




- زيادة كبيرة.. مصر تستقبل 3.9 مليون سائح خلال أول 3 شهور من 2 ...
- السودان: ما دلالات استهداف الدعم السريع لقاعدة جوية في بورتس ...
- أوكرانيا: إصابة 11 شخصًا في هجوم روسي بطائرات مُسيرة على كيي ...
- الكرادلة يدخلون مرحلة الصمت الانتخابي قبيل انعقاد المجمع الم ...
- المحادثات النووية مع أمريكا - شكوك وأمل لدى المعارضة الإيران ...
- الجيش السوداني يعرض أسلحة غنمها من الدعم
- مصر.. الكشف عن قضية فساد تضم 16 مسؤولا حكوميا
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد تفجير عدد من آليات الجيش الإسرائيلي ...
- نتنياهو يتوعد بشن -المزيد من الضربات- على اليمن
- غزة.. 65 ألف طفل مهددون بالموت جوعا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - المشرّع السوري وزيادات أجور العاملين وإعادة التأريخ إلى الوراء...!!!