|
لننكسر أقلامنا......... محاولة لإغلاق آخر نافذة أمل إعلاميّ حرّ
إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1291 - 2005 / 8 / 19 - 11:29
المحور:
الصحافة والاعلام
محاولة لإغلاق آخر نافذة أمل إعلامي ..لن نكسر أقلامنا ..! .. 1 من 2 إبراهيم اليوسف 2005 / 8 / 18 تناقلت وسائل الإعلام مؤخّراً نبأ عن مصدر مسؤول في وزارة الإعلام السورية حول محاولة إصدار قانون لضبط النشر الألكتروني ، لوضع حدّ، على زعمها ، لفوضى النشر في هذا المجال !... ولعلّ وزارة الإعلام بهذا الابتكار تدخل – حقاً – سجل غينيس– فهي – فعلاً تسجل – سابقة – في هذا المجال ، بعد أن حققت رقماً قياسياً من قبل ،حين أصدرت قانون المطبوعات ، سيء الصيت ، الذي رآه بعض الزملاء الصحافيين السوريين أكثر تخلفاً حتّى من قانون المطبوعات العثماني ، مع إنه صدر مع بداية الألفية الثالثة ! ماهو مؤلم هنا ، هو ان الكثير من المواقع
الالكترونية مازال محجوباً ، رغم إن مشتركي الأنترنت ، تكوّنت لديهم خبرة في كسر الحجب ، وتحدّي الرقابة ، وكشاهد على حجب المواقع هو إنّ- موقعي الشخصي- الذي يتضمن بعض مقالاتي محجوب منذ أشهر ، دون أن يتم ّ فكّ أسره ، بعد ..! أجزم أن الدورة الالكترونية لن تعود إلى الوراء ، ومنع الاشتراك في – السير فر- من داخل السوري ، سيدفع بالمشترك للتوجّه إلى – الاشتراك – في أحد السير فرات – خارج الحدود – تحت وطأة إحساس عدم وجود فضاء محليّ – لاستيعاب الرأي الآخر ..!
إن اشتراط وزارة الإعلام أن يحمل مدير أيّ موقع الكتروني شهادة جامعية ، وبلوغ – ال25 سنة – وهو سن الرشد ، كما يبدو ، في عرف مقترحي- هذه الضوابط – خطأ كبير ، حيث إنه من المواقع التي أعدّها أولادي– موقع للطفل – موقع للبرمجيات – إلخ !! وأعما ر هؤلاء- جميعاً- دون العشرين ، بل إن أحد أولادي منذ سنتين كان موقعه الأول في سباق المئة موقع الكتروني ، سوريّ ، بما في ذلك مواقع بعض الجرائد ، وكان عمر ولدي آنذاك – خمسة عشر عاماً– بل إن طفلتيّ الصغيرتين وعمراهما أقلّ من عشرة أعوام تديران موقعاً طفولياً ..!
إذاً ، مثل هذه المواهب ، هل ينبغي أن يحكم عليها بالإعدام ،من قبل المقونن الإعلمي الفهلوي، وإن على هؤلاء الأطفال والشباب – إغلاق مواقعهم حتّى وصولهم سنّ الرشد ، ونيل الشهادة الجامعيّة ، بدلاً من مكافأتهم ، وهو ماسبق أن قامت به مديرية التربية بالحسكة ، عندما منعته من الذّهاب إلى – عشق آباد – في مكافأة مخصّصة له ، في محاولة لإرسال ابن أحد المسؤولين ، بدلاً عنه – كا لعادة - وهو ما أشير إليه- آنئذ - في صحيفة تشرين السورية !
يتبع..............................
---------------------
ملاحظة موقعي الشخصي المحجوب هو :
www.alyosef.com
وموقع ولدي للبرمجيات هو :
www.fayq.tk
وموقع ولدي للاطفال هو :
www.aras87.i8.com
هل ستريحني منهما وزارة الإعلام ...
************* 2 من 2 إزاء ذهاب كلّ الوعود في خلق مناخ إعلاميّ سوريّ ديمقراطيّ أدراج الرياح ، و منع ـ الرأي الآخر ـ في الإعلام الرسميّ ، و عودته بعد ـ المؤتمر العاشرـ لحزب البعث العربي الاشتراكي، إلى طبيعته التي" حاول الخروج عليها" ضمن سلسلة الوعود السحريّة المبداة في التغيير العام ، و في شتى مجالات الحياة، بل و إغلاق كلّ منبر ـ خاص ـ يتجاوز الخطوط الحمراء ، و لو كان ذلك بحق ّمسؤول فاحت رائحة فساده، في أربع جهات البلاد ، حيث جاء الأنترنيت كي يفتح ـ خدشاً ـ في جدار الرقابة الصارم ، لدرجة أن مقالتي التي قدأرسلها منذ شهر إلى محرّر صحفي" رسمي" في إحدى الجرائد الرسمية ، لنشرها ، قد لا تنشر ،مع إنني عضو في اتحاد الصحافيين منذ العام 1984 حتى وإن كانت عبارة عن متابعة لكتاب أدبي فقط ، وغدا في مكنتي نشرها-الآن – وفي الزاوية ، والموقع الذي أريده ، خلال أقلّ من دقيقة ، لتكون في متناول كلّ من يرغب في قراءتها في العالم ، الأمر الذي جعل الرقابة الرصينة أن تكون أمام تحدّ جديد ، هو إن أيّ كاتب ، بل كلّ من يفكّ الحرف ـ أيضاً ـ بات قادرا أن يكون محرّرا ، و رئيس تحرير، و صاحب امتياز في الفضاء الألكتروني ، و هو ما يكسر مهابة الرّقيب العتيد في المنبر الإعلامي ، و يفوّت عليه فلترة أية مادة ،تقع بين يديه، أو حجبها ، عن النشر ، بحسب هواه ..! أثناء ذهابي إلى أوروبا في صيف 2004 وإقامة عدّة ندوات هناك ، كنت أتحدّث عن عالم الأنترنيت بحماس كبير ، لكنّني -في المقابل- كنت أفاجأ بأنّ المتدرّبين كانوا ينظرون إلى الأمر بأقلّ حماساً ، نظراًللحالة الديمقراطية المتوافرة في بلدانهم ، و لسهولة إيصال أصواتهم إلى سواهم ، عبر وسائل إعلامية أخرى ، وإن كانوا قد استفادوا بدورهم من هذا العالم ـ نفسه ـ للتواصل مع ذويهم في البقاع المسوّرة بآلة الرّقابة !. أجزم ، أن حمّى "الخوف الألكتروني" الرسمي ، من هذا الفضاء الالكترونيّ ، لم يأت إلا نتيجة الخوف من المكاشفة ، والخوف من الصّوت الآخر ، وعدم الثّقة بالذات ، لاسيّما وإنّ أيّ بيان أنترنيتي صادر عن جهة ، أو قلم موثوق بهما ، يستطيع أن يدحض مزاعم مؤسّسة إعلامية رسمية، كاملة ، في حال عدم تبنّيها للصدق ، فيكون هذا البيان محطّ ثقة الأحرار ، أينما كانوا ..! طبيعيّ ، إنّ ـ وزارة الإعلام ـ ومن خلال فرض قيود صارمة على ـ مواقع الأنترنيت ـ تتعامل مع النتائج الخاطئة التي بتنا كمواطنين سوريين ندفع ضريبتها ، بردة فعل ، محاولة إبقاءهذه الأخطاء على ما هي عليه ، بدلاً عن إزالتها ، ومعالجتها ، ضمن تغيير شامل- لابدّمنه - لمجمل السياسات المغلوطة المتبعة في البلاد ..! وكمثال ، أضربه ، هنا، هو إن من يمنع الحديث عن تنتّن رائحة جسده ، عليه ، أولاً أن يعالج هذه الرائحة من خلال الاستحمام ، ليجعل بدنه طاهراًُ ، لا أن يبقيه كما هو ، متذاكياً في اختراع الابتكار تلو الابتكار، للجم الآخر ، الذي يدرك هذه الحقيقة ، بل ويعاني منها ..! إنّ تجربة وزارة الإعلام ، عبر عقود متتالية ، مع السياسات الإعلامية الخاطئة التي وضعتها ، وأتبعتها ، وهي عموماً كانت تنعكس على مصداقية تعاملها مع المواطن ، واعتباره الابن - القاصر - الذي ينبغي عدم اطلاعه إلا على انجازات هذه المؤسّسة أو تلك ، حتى في حال عدم واقعيتها ،أو وهميتها ، بل وتشويه المعلومة ، وخلق ثقافة إعلامية خاطئة ،كي نكون في التالي أمام هوّة هائلة بين المواطن السوري ووسائل الإعلام الوطنية ، بدلاً من أن تتعزّزالعلاقة بين ذين الثنائيين ، وهو ما كان يحدو بالمواطن السوري لتلقي معلوماته ، من أي إعلام آخر ، وهذا بحدّ ذاته ترويج للإعلام الخارجيّ ، وإساءة للدور الوطنيّ للإعلام المحليّ ، وكان ينبغي أن يتمّ استقراؤها ، وتحليلها ،والبحث عن أسباب" الهجرة" من هذا الإعلام ،متابعةً ، ومساهمةً ، وهو ما يترك صراعاً عاماً في علاقة المواطن بما حوله ، خلال كلّ هذه الفترة ، لا أن تقوم هذه المؤسّسة في مواصلة هذه السياسات ، وعدم التراجع عن أخطائها ، بل وهو ما لا يتناسب وجوهر أيّ تطوير وتحديث، لا بل إنه يعزّز كلّ دواعي التراجع العام الذي ألنا إليه ، وللأسف ...! ........................................................... • .صحفي وشاعروكاتب سوري من أوائل الذين أسسوا مواقع أنترنيتية في سوريا • سأقيم دعوى رسمية ضدّ وزارةالإعلام- في حال منع المواقع الأنترنيتية الخاصة في سوريا - دفاعا ً عن المواقع التي لي علاقة بها،وأسّستها منذ بضع سنوات ، وآمل من السادة المحامين السوريين تبنّي هذه ا لدعوى مشكورين إلى يوم الدين.......!
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جينوسايد في كردستان إيران ........!نداء إلى الضمير العالمي:
...
-
من ولد الطايع إلى الولد الضائع
-
عاجل جدا ً..إلى السيّد وزير الكهرباء وكلّ من يهمّه أمر مكافح
...
-
اعتصام سلمي ّ .. على طريقتي الخاصة...!
-
ملالي إيران و أبجديةالنار والحديد
-
د.سليم كبول وأسئلة هادئة جدّا ً.......
-
د.سليم كبول وأسئلة هادئة جداً..
-
عاش الفساد..!
-
فنجان قهوة
-
عاجل جدا ً إلى الحركة الكردية في سوريا :نحو مجلس وطني كردي!
-
حفلة سمر كردية...من أجل 5 حزيران 2/2
-
الشيخ الشهيد بين مؤامرة السلطة وطعنات الاهلين
-
خطوة متأخرة جدا ً وناقصةإعادة الجنسية إلى الكرد السوريين الذ
...
-
في اغتيال كوكب كردي
-
الطفل الكردي في شوارع المدن الكردية:Biji sehid
-
خيمة الشيخ الشهيد
-
خطبة الثلاثاء
-
أوبة الدكتاتور3-3
-
لاتهدروا دم الخزنوي....!
-
محمد معشوق الخزنوي
المزيد.....
-
كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية
...
-
شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ
...
-
رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا
...
-
أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
-
خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
-
7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا
...
-
قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
-
شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
-
عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
-
واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و
...
المزيد.....
-
مكونات الاتصال والتحول الرقمي
/ الدكتور سلطان عدوان
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
المزيد.....
|