أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - التجديد في رواية -المأدبة الحمراء- محمد هاني أبو زياد














المزيد.....

التجديد في رواية -المأدبة الحمراء- محمد هاني أبو زياد


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 14:11
المحور: الادب والفن
    


التجديد في رواية
"المأدبة الحمراء"
محمد هاني أبو زياد
جميل أن يكون هناك حركة تجديد في الرواية الفلسطينية، حتى لو كان على صعيد اموضوع، فالروايات البوليسية محدودة جدا، وأتحدث عن نفسي بأنني لم أقرأ سوى بعض روايات "شارلوك هلمز" حيث أن هذا الشكل من الروايات لم يأخذ الاهتمام اللزم لا على صعيد الكتابة أو القراءة.
لهذا نقول أن هذه الرواية تعتبر بداية ، والبداية دائما لا تكون ناضجة وواعية كما يجب، لكنها تبقى مهمة ومهمة جدا، هناك بعض الهفوات وقع فيها الراوي وذلك عندما تحدث عن اطلاق النار على"أسيل" من قبل "آرثر" لكن السرد كان عادي ولم يحدث أي فعل/صدى في الطبيعة، رغم أنه أرداه قتيلا، لكنه عندما اطلق النار على قدم "الأخطل" وجدنا هذا الصدى "طارت الطيور من أعشاشها المبنبة على أغصان الشجر القريب من متحف" ص10، طبعا هذا يشير إلى تعاطف الراوي مع بطله "الأخطل" ولهذا جعل هناك صدى/ردة فعل عندما إطلق النار على قدمه من قبل "آرثر" لكن هذا الأمر كان من المفترض أنيكون عندما سمعت الطيور إطلاق النار في المرة الأولى على "أسيل" ونجد هناك هفوات متعلق بأسم ولقب بطل الرواية، حيث يقول عنه في بدايتها: "حاول بنغازي الملقب بالأخطل" ص5، لكنه يخالف هذا القول عندما قال عنه: "الأخطل الملقب ببنغازي" ص37، فهنا وقع الراوي في إشكالية الأسم واللقب.
كما أنه لم يستطع السيطرة على عدد المدعوين 46 مدعو ولم يقنعنا بأنهم جميعا كان ضمن سياق السرد، ولو أنه قلص العدد إلى ما دون العشرة لكن أكثر اقناعا لنا. كما نجد غرابة أسم "الأخطل الملقب ببنغازي" ضمن قائمة الاسماء الغربية المستخدمة في الرواية.
ومن الهفوات أن الراوي قدم لنا عناصر أجرامية لكنه عاملها بشكل إنساني لا ينسجم وطبيعتها، فليس من المنطقي أن يقوم "آرثر" بقتل أكثر من ثلاثة أشخاص ثم يكون إنساني في تعامله من "الأخطل" وجدنا هشاشة المحاكم في اليونان التي حكمت عليه فقط بأربع سنوات على كافة الجرائم التي ارتكبها.
لا شك أن الراوي تألق عندما جعل احداث الرواية تسير بخطين متوازيين، بحث جعل التشويق عنصر أساسي في روايته، وهذا ما جعله يسيطر على الاحداث وعلى جذب المتلقي للنص،
بعد هذه الملاحظات نطرح بعض الأسئلة: "ما هي أهمية هذا النوع من الأدب لنا؟، وهل يلبي طموحتانا الفكرية أو المعرفية؟، وهل مثل هذه الروايات يمكن أن تلاقي الاهتمام من الجمهور؟ وهل عمل روائي بهذا الحجم ـ 244 صفحة حجم متوسط ـ يتقبله المتلقي، أم بحاجة إلى تكثيف أكثر؟.
الرواية من منشورا دار الرعاة للدراسات والنشر، دار البريق العربي للنشر والتوزيع، رام الله فلسطين، الطبعة الأولى 2016.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير
- وقفة مع كتاب شهرزاد ما زالت تروي- فراس حج محمد
- الخطاب عند -عروبة الباشا-
- القصيدة التاريخية -ركام الأزمان .. من سالف القدس حتى الآن- ع ...
- القصيدة النبيلة -قلق وباب- يحيى الحمادي
- المخاطبة الشعرية بين عبد القادر دياب وعبد الهادي الملوحي
- الشاعر الحكيم محمد داود
- الهم الوطني وطريقة طرحه في قصيدة -دعوة- محمود الجاغوب
- الشعر والتراث الشعبي في قصيدة -يا دار- سمير أبو الهيجا
- التماهي مع الأم عند طالب السكيني
- الوطن والمرأة في قصيدة -جنون- بركات عبوة
- دوافع التطرف في رواية -دروب النار- عباس دويكات
- المرأة والشاعر في قصيدة -عيد سعيد عمر مديد- نايل ضميدي
- الفلسطيني العراقي في قصيدة -عراق وعراك- محمود ضميدي
- الشاعر والمجتمع في قصيدة -رياء- أنس حجار
- هيمنة الحرف على القصيدة -زمن الجياع- محمد داود
- الشعر متنفس الشاعر في قصيدة -لعل الشعر يختتم- عبد القادر ديا ...
- البيئة وأثرها على الكاتب مالك البطلي
- قسوة الصور في قصيدة -الزنديق- عمر الكيلاني
- الحكاية الهندية في كتاب -أحلى الأساطير الهندية-


المزيد.....




- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - التجديد في رواية -المأدبة الحمراء- محمد هاني أبو زياد