أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - ذكرى أحمد بنعمار














المزيد.....

ذكرى أحمد بنعمار


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 5462 - 2017 / 3 / 16 - 15:28
المحور: الادب والفن
    


مسودة " احميدة "
.
في ذكرى رحيل المناضل أحمد بنعمار

نحتفي
برحيل ورد
تفرد
في غزل الحمراء
نحتفي
رغم الأعداء ..
لا تخطئه ساحات السبي
يشهر لاءاته الجذلى
في وجه قصر
لا وجه يتسع له ..
بألوان قزح
خط
بدمه أجمل اللوحات
على رصيف عاصمة
يطرزها البغي والسبي
و كل نعوت الخصي
والهباء ..
يشهد الرصيف يشهد
على زغردة النزيف
يردد شعارات يردد
على بوابات الربيع
كان طائرا
أكثر مرحا
من باقي الفصول ...
كان يشهد تباشير الشهادة
على صفحات الشوارع
تحرضه أنغام
تجيء
من تونس ومصر
و طنجة البيداء ..
...
أحمد يخبئ نبوءته
على قارعة الطريق
يرقب تجاعيد الوطن
يحميها السفهاء
مما بقي من عناكب
رعتها بلاطات الهباء ..
أحمد صوت الهزار
يقيم
في الجامعة ..
يربي أبجديات النضال
والأمل الحزين
ضد الحصار
في كراسات الانتظار
يمسح شطح الخوف
عن العيون الدامعة ..
في الجامعة
رأيت القاضي عياض
يسلم مفاتيح الجامعة
لأحمد
يوصيه
بمحكمة قادمة
للصيارفة والسماسرة
والقوادين
على ربوع الإسطبل
الآيل للسقوط ..
لم تضع الوصاية
وأحمد اغتالته عيون الحمراء
ويد الغيب
ألقت دمه
على الرصيف ..
الحروف تتهم يد الغيب :
لم تحرسه عناية
لم تحرسه رعاية
كان صوته أقوى
فردا
يذهب ويجيء
منفردا
يصول
بين أزقة المدينة
ويجول
في يده أوراق
تبحث عن سر العطش
والمنافي
تبحث عن سر الماء
الذي يصعد دما
من الأرض
ليسقي السماء الفقيرة
للدعاء ..
كان صوتا لا يستجدي
وهم السماء
بيد كادحة
يشرب زلال النضال
يتسرب دما
في خلايا احتجاج
ضد الصمت الزؤام
أجمل غضب
من أحمد يجيء
في ذم سلاطين الغباء ..
...
كأنه
أصابني الصدأ
أتعثر
على رصيف الكلام
أرى دم أحمد
يحرض الحروف
الجروح
الجروح
القروح
على النهوض
على السير في الطرقات ...
سأظل
أغنيك
يا ابن الأرض
مادام لساني يقودني
إلى خطاك
يقودني
إلى عش البسطاء ...
...
في الذكرى
حول اغتياله
ما اختلفوا
اجتمعوا
يقرأ سيدهم فاتحة
لنهاية الذكرى
بعد زعيم
هتفوا :
" ياشهيد ارتاح ارتاح
سنواصل الكفاح .. "
و ما نصفوا
حول مائدة مستديرة
مستعارة
جميعا
استداروا
شربوا ،
دموع شوق
كفكفوا
عن خطبة الخليفة
عن خطة الخليفة
ما تخلفوا
لسياطه تزلفوا
والدمع
كما الدم يؤرخ
ما اقترفوا
فما اعترفوا
أن الوطن
لم يكن غفورا
كما تدعي الصحف .
أنهم
للوعد قد خلفوا
في أقبية الخليفة
قد حلفوا
أن الغد لهم
لكنهم انعطفوا
إلى حافة مساومة
فباعوا
و ما تخلفوا
باسم مصالحة
لدماء لا تعتذر
و لا تعترف
بما سفكوا
بما سلبوا
بما نهبوا
بما سفحوا
...

كأنه
يتجاوز
المصلحة العليا
للكلام
للنظام ..
يتفوضى
يتجاوز
حدود اللغة الدنيا
للأحكام
التي سنها
في ليلة غلطة
فقهاء الظلام ...
...
كأنه
يرفض
أن يكون فدية
تلك وصيته
أن يكون فداء
على رصيف الحمراء ...
...
كلما عانقتك
في شوارع احتجاج
إلى آلة التصوير
في يدي
لم أنتبه .
لم نأخذ صورة
للذكرى
كما تجري العادات
فوق العادة كنت
في الذاكرة
مطرا
يسري
في عروق الوطن
أعني لغتي ...
...
كأنه
أصابني الصدأ
أتعثر
على رصيف الكلام
أرى دم أحمد
يحرض الحروف
الجروح
الخروج
القروح
على النهوض
على السير في الطرقات ...
سأظل
أغنيك
يا ابن الأرض
مادام لساني يقودني
إلى خطاك
يقودني
إلى عش البسطاء ...
...
يدي سكرت
فاحتلت صفحة كاملة
في مجلة
لا تليق
بماء يقين ..
العطش مخيم
في يدي
هاجمني
هاجرني
إلى غير رجعة .
هاج
في ماء وجهي
كأني
ضيعت وجهتي
ارتبكت حروف أبجديتي
أضربت
على ضفاف خيمتها ..
...
يدي سكرت
استنكرت يمناها
التي اعتذرت .
يسراي
تشبهني
لا تعتذر
و لو
يمناها
اعترفت ...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاكهة اللون
- ثلاثية الأبعاد
- حبرك ريشك
- من تجليات القيم الحقوقية في المنجز السردي للروائية المغربية ...
- ديوان من ارتجاجات صمتها
- سنة أخرى ، أخرى
- شمس تحترق
- كأنها تخونه ...
- سوريا حميا الروح
- إقامة في احتمال
- من حماقة البهاء
- معطف أسود
- عتمة المعنى
- لكنها مضت
- كلام يبلغ عن نفسه
- ديوان إشراقات على جسد
- بلد آخر
- مسد الخبر
- واختبأت في الصمت
- أظافر .. وجه سادس


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - ذكرى أحمد بنعمار