أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الثالث














المزيد.....

الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الثالث


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 5457 - 2017 / 3 / 11 - 01:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ

بعد ان أدركنا ان القران كتاب قصصي صار لنا ان تخذ منه جوانب نحتاجها من الموعظة والتذكير ولربما بعض القوانين الانسانية المنظمة للحياة. ونتجنب ما جاء به مخاطبا العنف والمفاهيم الغامضة والمغايرة الى العهد الحديث. لاسيما والطرح الوضعي للقانون صار ملائم للحياة المعاصرة أكثر من القوانين السماوية او التشريعات البشرية للديانات القديمة. ولابد لنا ان نشير الى تفصيله صغيرة "نحن لا نقصد ان نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض لا!! لكن نعطل العمل في بعض المفاهيم كما عطل قانون الجواري وقانون ملك اليمن. والعبودية وغيرها ". نعود الى موضوعنا وهو جدلية الانسان والوجود. واقعا هناك آيات تتبنى وجودية الانسان وبناء السماوات وبداية الحياة ويتفنن المفسرين في رسم الصور المنطقية وغيرها في الشرح والإيضاح وبعض الأحيان يسعون الى ايجاد باب للتأويل يغلقون فيه التناقض الغريب والخرافي.
يقول الله وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين. واحده من الآيات المرعبة عن تصوير خلق الانسان وبداية الحياة حيث الدليل و الثبوتية القطعية .يقول الطبري في تفسيره عارضا بعض الاحاديث المتناقلة مسالة رقم 15338 - حدثني أحمد بن محمد الطوسي قال : حدثنا الحسين بن محمد قال : حدثنا جرير بن حازم ، عن كلثوم بن جبر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان يعني عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها ، فنثرهم بين يديه كالذر ، ثم كلمهم قبلا فقال : " ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا . . . " الآية ، إلى بما فعل المبطلون ) ج 13 ص: 223 .
مشهد كوني مذهل من خلہهل من خلاله يتصور لي الله بهيئة رجل كبير السن لحيته بيضاء يعتلي عرش ويملك عصا سحرية يصنع بها ما يريد. اشار بها على ادم فاخرج بني البشر في عالم الذر! ادم يتوجع يخرج من جسده اناس يقفون بين يديه كعسكر متأهب ويأتي الله يسألهم الست انا الله. يجيبون نعم انت وبيداء الاستجواب والاعتراف المضحك. لنقل جدلا حدث الصراع الوجودي كما اوضحه الطبري واسلمناه القول. لكن مثل هكذا امر يرفضه العقل. فعل ينتج لنا رقم يفوق الخيال لو أحصينا عدد الخلائق من قبل 3 مليون سنه الى الان لاحتجنا الى رقم يفوق مستوى الفكر البشري فكيف إذا كان من البدء حتى الفناء وان كانوا على شكل ذرات صغيرة لابد لهم ان يكونوا كتله كبيرة الحجم.وفي تفسير القرطبي ج 7 ص 282 جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذين القولين " أي قولين لم يفصح الرجل" وأنه تعالى أخرج الأشباح فيها الأرواح من ظهر آدم عليه السلام. وروى مالك في موطئه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الآية وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين فقال عمر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون. فقال رجل : ففيم العمل ؟ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله الله النار .
جميلة هيه المخيلة الاسلامية في التصوير يخرج الاشباح من الاجساد ولربما يرافقها صوت وقليل من الرياح واضواء خافته ويحيى شاهين يقول اكشهن .فلم سينمائي لا اعلم لماذا لم تستغل مواهب مفسرين القران ورواة الحديث في صنع افلام الرعب او الخيال العلمي .نعود الى الصرخة الكونية التي نقلها الخطاب عمر عن نبي الامة ان الله خلق ادم ومسح على ظهره .وحدها عملية التجسيد بان الله يملك يد او جسد تسقط اكثر من نصف القران لان الله استعان بالمجاز حينما قال يد الله فوق ايديهم وان صدقنا القول في التجسيد نؤمن بفكرة المسيح ابن الله وبهذا تسقط الديانة الاسلامية .!ما الشق الاخر وهنا يفتح باب احتجاج ورفض يتيح للإنسان احقية مواجهة الله لان الجنة والنار بإرادته لا ارادت المخلوق و كانه يقول انتم أيها الذرات المتطايرة في الفضاء سوف تكونون بشر ( نعم يا رب و انتم من اهل النار سمعنا واطعنا و انتم من اهل الجنة نعم يا رب شكرا لك انت المنان ).مثل هكذا خطاب ديني مزدوج الفكر يجعل من الانسان الة او أداة تفعل الاوامر كما مساق لها . تجعلنا نكره الفكر الوجودي والتكوين البشري لانعدام فجوة الاختيار الموضوعة بين الرب والعبد او الخالق والمخلوق. يتبع



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان بين إيماءات الدين وصراعات الوجود الجزء الثاني
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود - الجزء الأول
- شرذمة افكار لواقع نسجته الاحزاب الدينيىة في العراق
- العراق و الوثنية بين نباح الساسة ونكاح الحرائر
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الثاني
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الأول
- الله , انا ,حريتي و الأمانة
- الارهاب ينكح في كل مؤسسات الدولة و المالكي يفكر في سورية
- العراق بين استمناء النظام و الصراعات العرقية والدينية
- الاسلام الحديث تارك الصلاة يجوز قتله و أكل لحم جسده من غير ط ...
- ساسة أم عاهرات في نادي ليلي
- أخشى أن يكفر محمد في البلدان السلفية العربية سابقا !
- أنواع الزواج في الاسلام الحديث مهزلة ليس لها مثيل
- متى تنتهي الحرب على الاسلام الجزء الثاني
- متى تنتهي الحرب على الاسلام الجزء الاول
- العراقيون صناع الإلهة وعبيد ساستهم
- محمد يهان و الغريب السفاحون رجال الدين الإسلامي في السعودية ...
- بطاقة تهنئه دموية من البلدان الأربعة العراق ، سوريا ، تونس، ...
- النبي موسى أول من رفض عمل الخضر و اتهمه بالذنب الجزء 2
- النبي موسى أول من رفض عمل الخضر و اتهمه بالذنب الجزء الاول


المزيد.....




- ألمانيا.. الاتحاد المسيحي المعارض يرفض استقبال لاجئين من سور ...
- -لا صورة استخباراتية واضحة-.. مستوطنون يهود يكشفون تحديات خط ...
- بن غفير يصدر قرارا بمصادرة -سماعات المساجد-
- بزشكيان حول الوضع بسوريا: يتوجب على الدول الإسلامية التدخل
- وزير الخارجية الايراني: لا نرى فرقا بين الكيان الصهيوني والإ ...
- بزشكيان: على الدول الإسلامية منع استمرار الأزمة السورية
- عراقجي: الإرهاب التكفيري في سوريا أثبت أنه يتحرك في الخط نفس ...
- عراقجي: التكفيريون لن يحققوا شيئا أمام المقاومة
- عقد اجتماع مشترك للحكومة الايرانية ومجلس الشورى الاسلامي
- هذا الصهيوني يتفاخر بمصادرة مكبرات المساجد!


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الثالث