أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - الله , انا ,حريتي و الأمانة















المزيد.....

الله , انا ,حريتي و الأمانة


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 19:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس لي أن أرفض أو أقبل ليس لي أن أتحدث و أقول فهناك حكم الشرع وحكم الرب المجهول هذا ما قلته لربي في حديث معه ..فانا ليس عبد لكني انسان.

يساجلني المتعبدون ورجال الدين في حريتي يقولون لي إنك حر ! الله جعلك حر وجعل منك مخير بدون قيود تثقل كاهلك !! لك ما تختار وعليك ما حكم !!.هكذا وفي اختصار نص الفكر الديني المنافي لحريتي الانسانية والشخصية ولا يقف هذا الفكر عند دين دون أخر بل هو نسيج لجميع الأديان السماوية منها و الوضعية .أنا أرفض هذه الكذبة لأن الأنسان لم يكن حر في كل ما ال اليه من نقاط و حروف .الله لم يخلقني حر بل قيدني منذ أن كنت بغير روح !! لم يسألني قبل أن يخلقني هل أرغب أن أخلق أم لا ؟!!! بل اختار ما تفضي عليه نفسه رغم إني لا أعرف نفس الله !!! له الحق أن يخفي ما يشاء و أنا علي أن اظهر له ما يشاء وهذا منافي للحرية ولربما بغير عدل ! لم يسألني هل أخلق ذكر أم أنثى ؟ من أب أبيض أو أسود؟ من شرقي أو غربي؟ وهذا أول قيود سلب الحرية ..الانسان ليس حر هذه كذبه نعيشها ، يجادل رجال الدين في قولهم إن لله سلطته و قانونه لا أحد يجرأ أن يقبل أو يرفض له شيء قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ,, آل عمران : 40 ،أي إن الله يخلق بغير حساب و من دون إذن و أنا أقول نعم يا ساده اوافقكم الرأي هذا شأنه ,الله يريد أن يكون رب ويخلق مملكته الخاصة, لكن أنا لي شأني أيضا ..لي الحق أن أجادله و أقول يا رب أنا أرفض أن أتبعك أو أتبع دينك و لي الاحتجاج في القول شريعتك ثقيلة !!! في كل الديانات سلبت مني إنسانيتي صرت أفكر في عبادة الحديد والنار إن اطعتك لي الجنة وان عصيت لي جهنم .. إذا لماذا تقول إنا حر؟. هل خيرتني في ديني هل خيرتني في مجتمعي و أهلي ؟! كيف لي أن أعبدك ولك أكثر من دين ؟ من هو الصح بينهما ؟ كل منهم يدعي الصواب ! و أنا أليس لي الحق أن أختار ما يخلصني من نارك وعقابك؟! لربما أنا رافض لفكرة الدين و التدين أنا رافض لفكرة العبيد و التعبد !! الأنسان أغلى و أسما من فكرة أن يخلق ليودع في إطار محدد ويصادر فكره وعظمته .لقد خلقنا الأنسان في أحسن تقويم ,, التين 4 ,,هذا اعتراف من الله بائن الأنسان عظيم الخلق والتكوين لماذا يختزله في نهاية الأمر في العبادة ؟؟.التضارب القرآني في هذا الأمر غريب كذلك في كل شريعة يوجد قياس واختيار و آخرها يؤكد الله على الانسان في العبودية وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ,الذاريات 56و57 !! . لماذا تختزل وجودي في عبادتك ؟؟ لماذا تجعل مني ألة تفعل أوامرك و إيعازاتك ؟ صيرت من الواجب علي أن أتجاهل وجودي الذي فرضته من غير أن أبدي رأي في قبوله من عدمه ..يدعي رجال الدين إن على الإنسان وجوب الطاعة لما لله حق علينا في خلقه وأعطانا فرصة العيش و إن الأنسان أيضا تعهد في حمل الأمانة ويستشهدون في الآية القرآنية. إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا الاحزاب 72. لنرى تفسير مقاتل بن حيان [ ص: 490 ] ونجادل في ما قاله : إن الله حين خلق خلقه ، جمع بين الإنس والجن ، والسماوات والأرض والجبال ، فبدأ بالمساوات فعرض عليهن الأمانة وهي الطاعة ، فقال لهن : أتحملن هذه الأمانة ، ولكن على الفضل والكرامة والثواب في الجنة . ؟ فقلن : يا رب ، إنا لا نستطيع هذا الأمر ، وليست بنا قوة ، ولكنا لك مطيعين . ثم عرض الأمانة على الأرضين ، فقال لهن : أتحملن هذه الأمانة وتقبلنها مني ، وأعطيكن الفضل والكرامة ؟ فقلن : لا صبر لنا على هذا يا رب ولا نطيق ، ولكنا لك سامعين مطيعين ، لا نعصيك في شيء تأمرنا به . ثم قرب آدم فقال له : أتحمل هذه الأمانة وترعاها حق رعايتها ؟ فقال عند ذلك آدم : ما لي عندك ؟ قال : يا آدم ، إن أحسنت وأطعت ورعيت الأمانة ، فلك عندي الكرامة والفضل وحسن الثواب في الجنة . وإن عصيت ولم ترعها حق رعايتها وأسأت ، فإني معذبك ومعاقبك وأنزلك النار . قال : رضيت [ يا ] رب . وتحملها ، فقال الله عز وجل : قد حملتك ها . فذلك قوله : ( وحملها الإنسان. رواه ابن أبي حاتم ) : انتهى . أول الأمر إن الله عرض الأمانة على ادم و ما هيه الأمانة؟؟! إلى اليوم يختلف المفسرين بها ،المهم إن المسؤول ادم وليس جميع البشر !!! أنا أودعك أمانة ما دخل أبيك و أخيك بها أنت المسؤول . أما في النص يقول وحملها الإنسان . السؤال هل منا من كلمه الله وسأله قبل خلقه عن الأمانة ؟هل منا أحد يقول , قبل أن اخلق خيرني الله أن أولد و أكون على الدين الفلاني و أنا قبلت ؟ ! هذا لم يحدث قط !! أي إن الأمانة هنا محددة على إنسان حدثه الله وخيره !! شيء أخر في ذيل الآية الكريمة يقول الله (وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) إذا كان الأنسان ظلوما جهولا كيف تودعه أمانتك و أنت الرب الحكيم العادل العاقل المدرك لجميع الأمور !! إذا كان رب الأسرة عالم في ولده ظالما وجاهل هل يأتمنه على أمواله واهل بيته؟!! هنا لو أسلمنا بالقول يكن الله غير عادل و هو من ساعد الأنسان في الذنب والظلم و يتحمل إثمهم أيضا ولا تزر وازرة دون اخرى. يقول البعض إن الله أراد أن يكون الأنسان خليفته لهذا خلق الانسان وحمله رسالته . من قال إني أقبل أن أكون خليفة لله أنا مليء بالتناقضات و من المستحيل أن أكون في طور الرب أو الخالق لهذا أنا بعيد عن الخلافة هذا ليس من شأني كانسان أو مخلوق . لله صفات يمتلكها منها الخالق فهو يخلق ما يريد هذه إحدى صفاته و أنا لست ملزم في الخلق و ليس لك علي سلطان يخضعني لعبادتك !! أنت قلت في كتابك ليس لك عليهم سلطان وها أنا محتار أيهم أختار من كتابك .من كل هذا أجد نفسي ضحية تحت يد جزار يقرر متى أحيا ومتى أموت وأنا ليس لي ناقه في الأمر كله ولا جمل!! لأني خلقت بغير طلب.!! وارفض ان اكون عبدا أتحرك بالسوط والعصا . أنا إنسان لي حقوق يجب أن استلمها قبل أن أعطي واجباتي . اليوم جميع المتدينين عبيد و مشركين في الله . من يقول إنه عبدا لله فهو خاطئ المتدينون عبيد الشريعة ومن يفسرها هم الانبياء و رجال الدين !! ورجل الدين هو من يملك عبادتي وهذا هو إشراك !! لأني أستلم أوامر العبودية من بشر مثلي لزم منصب الربوبية وهذا يخفي وجود الله من الحياة .! المتدينون أصبحوا عبيد لبشر مثلهم هذه حقائق ثابته ليس لها صلة في الله و فوق كل هذا لا يسمح لك أن تفكر ويجب عليك الثبات على القديم وعدم التشكيك في مصداقيتها . أنا أرفض تجميد عقلي وتقزيم فكري و أتبع قول مضى عليه آلاف السنين ، في ثوابت الشريعة هناك ربان أحدهما رب سماوي أهرب إليه في كل وقت و الأخر الله الأرضي أي رجل الدين أوجب علي تكاليف ليس لي الحق أن أفكر بها أو أجادل صلي و صوم و سبح و استغفر و إلى ألاف القوانين الغير منتهية و في النهاية لا تجادل إن الله قال!!!! أين الله ومتى قال ، أنا أرفض عبادة رجال الدين و أحب أن أتكلم في قول أنا و ( لا أعيذ بالله منها ) لأني كيان موجود لا يمكن أن يخفى , حتى الله لا يمكن إخفائي لأني موجود ! إذا مات الأنسان أو المخلوق من المستحيل مصادرة كيانه فبقاياه تمازج الوجود . في موتي يتمازج جسدي في الأرض لهذا أنا موجود و أرفض جهل الدين . كرهت قاعدة إن دين الله لا يصان بالعقول هذا كلام المتخلفون من قال إن الدين أكبر من العقل أجيبه إن العقل من أوجد الدين لا بل أوجد الله لهذا أنا حر في تفكيري وحر في عبادتي لأني أدركت الله في عقلي إن الله ليس بدكتاتور سادي يخلق كي يعذب في النار و عرفت إن الله يهتم بالإنسان ولا يهتم في الدين أو العبادة إن الله لم يأمر في غزوات ينتهك بها العرض ويباع الناس في أسواق كما فعلت حروب الفتوحات الاسلامية الله يرفض أن يكون وسيلة للقتل و آلة للدم ينحر باسمه ويذبح ويصلب ويغتصب تحت رايته هذا ليس الله وليس رب يستحق العبادة واذا كان هناك رب يعبد في الكون فهو رب الأحرار رب الانسانية رب عيسى صاحب الزانية من كان فيكم بلا خطيئة فلي يرمها بحجر .إذا كان هناك رب يعبد هو رب الحسين بن علي و رب علي بن أبي طالب الذي قال عنه ما عبدتك خوف من نارك .من يعبد رب أبو ذر الغفاري صاحب الربذة . أنا أكفر في رب الأديان لأنه يسرق إنسانيتي و حريتي و ربي هو رب الأنسان الخالق لا رب الحديد والنار,, الله الذي أعبده لا يهتم في صلواتي الخمسة بل يهتم في إنسانيتي لا تهمه أصوات المعبد بل يهتم في إطعام فقير واكساء جائع الله ربي رب الأنسان لا رب رجال الدين .



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب ينكح في كل مؤسسات الدولة و المالكي يفكر في سورية
- العراق بين استمناء النظام و الصراعات العرقية والدينية
- الاسلام الحديث تارك الصلاة يجوز قتله و أكل لحم جسده من غير ط ...
- ساسة أم عاهرات في نادي ليلي
- أخشى أن يكفر محمد في البلدان السلفية العربية سابقا !
- أنواع الزواج في الاسلام الحديث مهزلة ليس لها مثيل
- متى تنتهي الحرب على الاسلام الجزء الثاني
- متى تنتهي الحرب على الاسلام الجزء الاول
- العراقيون صناع الإلهة وعبيد ساستهم
- محمد يهان و الغريب السفاحون رجال الدين الإسلامي في السعودية ...
- بطاقة تهنئه دموية من البلدان الأربعة العراق ، سوريا ، تونس، ...
- النبي موسى أول من رفض عمل الخضر و اتهمه بالذنب الجزء 2
- النبي موسى أول من رفض عمل الخضر و اتهمه بالذنب الجزء الاول
- مفسري القران يبرؤن إبليس من العصيان و المذنب هو الله جزء 2
- مفسري القران يبرؤن إبليس من العصيان و المذنب هو الله جزء 1
- مستقبل البلدان العربية بين القومية و الاسلامية
- هل يستطيع الله إعادة الانسان بعد الموت
- هل الدين هو عامل تقدم أم عامل تخلف في الحياة
- هل الله واحد أم متعدد وهل في صورة بشر
- هل القران كتاب و دستور كل زمان و مكان


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - الله , انا ,حريتي و الأمانة