أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم نعمة مصاول - قصيدة(عِشقٌ صاخبْ)














المزيد.....

قصيدة(عِشقٌ صاخبْ)


جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)


الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ عِشقٌ صاخبْ
مرةً في أقصى زاويةٍ من عينِ الشمسِ
سقطَ جسدي فوق ظلالِ الأشجارِ
نساءٌ يتنزهنَّ
يلتمسنَّ دفءَ صباحاتِ
مُدنٍ تطوفُ حولَ الماءِ
تنحني الغاباتُ
محتَضِرةً
لترى الواحاتِ عاريةً
أكاليلُ الزهورِ تقفُ صامتةً
في مواكبِ الغجرِ
أحزاني تتجولُ في طرقاتٍ مقفلةٍ
ضاعتْ عنها الشمسُ
أزحفُ كصعلوكٍ يسابقُ الموتَ
عند منتصفِ الليلِ
مختبأً في جسدي
أشربُ دموعي التي نسيتُها
عند زهورِ الياسمينِ
وقميصٍ علقتُه على عتباتِ المعابدِ
أتوهمُ إني سافرتُ
الى الاسرارِ
ونهاراتٍ شَهِدَتْ الآمَ العرافاتِ
الغربةُ جنونٌ حاصرني
على أبوابِ المنفى
وانتِ تكحلينَ عينيكِ
من وحشةِ أيامي
شواطئي هاجرتْ للصحراءِ
تسللتْ عبرَ نوافذِ الوطنِ
تبحثُ عن همومِ العِشاقِ
العائدين من الماضي
ترتجفُ الكلماتُ على شفتي
تسمعُ صمتي
ينتحرُ في غاباتِ الوحدةِ
اكافحُ الاّ يموتَ البحرُ
تبقى شواطئُه يشربُها الطيرُ
موجاتُه تهاجرُ في قلبي
وانتِ تُولَدينَ الليلةَ
في سفنٍ دون شراعٍ
تلتهبُ الذكرى في ثغرِ القمرِ
وندى الصباحِ
* * *
ذاتَ مساءٍ لمحتُ ضوءَاً
يسافرُ من عينيكِ
يعبرُ الرياحَ المندّاةَ
بأرواحِ المدنِ الصاخبةِ
يحملُ عطورَ الصبايا
المرتعشاتِ في ضياءِ القناديلِ
قلبي يستسلمُ لشفتيكِ
تضطربُ الالحانُ على اوتارهِ
هل أنا عاشقُكِ
أم عاشقُ الصخبِ؟
هي ايامي ترحلُ .... تسافرُ
الى كواكبٍ تتوارى
خلفَ ارتعاشةِ النجومِ
يتهاوى جنوني في مداخنِ النارِ
ورياحُكِ تحرقُني
كشمعةٍ داهمَها الضوءُ
ستغمضُ عينيَّ ذاتَ مساءٍ
لنْ يبقى فيها ذكرى
إلاّ وجهُكِ
وشفتين مجنونتين
بموجاتِ البحرِ،،،،،،،،

(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال/ كندا)



#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)       Jassim_Msawil#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة (قلبي توَّجَكِ فجراً)
- قصيدة (إشراقاتُ وجهكِ)
- قصيدة(جسدي يعانقُ سواحلَكِ)
- قصيدة(تملأينَ حياتي امواجاً)
- قصيدة(حُبكِ يترقرقُ في عيني)
- قصيدة(دموعي تشتعلُ دماً)
- قصيدة(نُزهة في المنفى)
- قصيدة (ذكرى امرأة)
- قصيدة (العشاقُ لا يبتهجون)
- قصيدة (مَنْ يَمْنَحَني زَهرةً ؟)
- قصيدة (قلبٌ يَنفجِرُ صراخاً)
- قصيدة (شموعُ السماءِ)
- قصيدة (اختَطَفتُ قَلَقي)
- قصيدة (ندى الازهار)
- قصيدة (أعراسُ العِشق )
- قصيدة (أميرةُ المطرِ)
- قصيدة (تقطفُ لي زهرةً)
- قصيدة (تَتسلَلينَ الى قلبي)
- قصيدة (وردةٌ تنزفُ نيراناً)
- قصيدة( المنفى ليسَ خياراً)


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم نعمة مصاول - قصيدة(عِشقٌ صاخبْ)