أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم نعمة مصاول - قصيدة (اختَطَفتُ قَلَقي)














المزيد.....

قصيدة (اختَطَفتُ قَلَقي)


جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)


الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


الزنابقُ لا تَنحَني للشُهبِ الساقطةِ
من الضوءِ
وشيخوخةِ الزمنِ
تَصرخُ في البحرِ
انْ لا يمشي معَ الريحْ
كي لا يفتقدَ الامواجَ
روحي عصفورٌ مهاجرٌ
تبحثُ عن شجرةٍ مزروعةٍ في قلبكِ
تقفُ عند النهرِ
تشاهدُ ضفةً يبتلعُها الحزنُ
وتتكسرُ الريحُ في الضفةِ الأخرى
يسيرُ النهرُ وحيداً
بين الماءِ والنارِ
تعذبهُ جروحي النازفةِ
بعِشقِ امرأةٍ عبَرَتْ تاريخي
وتَركتْ اشيائي مبعثرةً في مقهى
مُزدحمٍ بالمنفيين
ورقصاتِ الغجرياتِ
كنتُ اعشقُ ابتسامتَها والبحرُ ممددٌ
أمامَ صمتي
والرعاةُ يختلسونَ قبلةً من شفتيها
عند عبورِ الفجرِ
كيفَ أؤُجّلُ ولادتي
والارصفةُ ابتعَدتْ عني
والقوافلُ افتقَدتْ ضوءَ القمرِ
والمدنُ ازدحمتْ بمواكبِ الفقراءِ
* * *
الغربةُ موكبُ جنازةٍ مؤجّلةٍ
تنتظرُ على رصيفِ مقهى
او حاناتِ المدنِ الوثنية
متى تنطفئُ نيرانُ الصمتِ
واحزانُ العشاقِ
الغرباءُ يموتونَ بلا وطنٍ
يأوونَ الى ضفتهِ
أو حضنِ امرأةٍ
تطعنُ قلبَ المنفى
انا مغتربٌ بين غرامِ الروحِ وانثى
قهرتْ أجملَ أيامي
أعطتني سكيناً
أقطفُ بها وحشةَ الاغلالِ
واعبرُ شواطئَ الاحزانِ
وعتمةَ الروحِ
حتى يسقطَ الغيظُ
في سجونِ النسيانِ
* * *
كيفَ أعيشُ الحياةَ
واشباحُكِ (تسخرُ مني)
وقلبي مفتوحٌ (على الخوفِ)
اقتحمُ خيامَ خجلي
أحررُ صوتي ... أحلامي ... من معتقلكِ
لن أعاني العزلةَ
لأن الفجرَ انبثقَ نقياً
مثل قمرٍ يحملُ عنوانَ الحبِ
اختطَفتُ قَلَقي
أودعتُهُ في سجنِ المقهورين
لأُعانقَ وجهَ الحريةِ
وجميعَ المنفيين
في مملكةِ الله ............

(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ــ كندا)



#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)       Jassim_Msawil#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة (ندى الازهار)
- قصيدة (أعراسُ العِشق )
- قصيدة (أميرةُ المطرِ)
- قصيدة (تقطفُ لي زهرةً)
- قصيدة (تَتسلَلينَ الى قلبي)
- قصيدة (وردةٌ تنزفُ نيراناً)
- قصيدة( المنفى ليسَ خياراً)
- قصيدة (ولادةُ العُشبِ والمطر)
- قصيدة ( مرايا عينيكِ)
- قصيدة (نفتحُ أبواباً للمطرِ)
- قصيدة ( ذاكرةُ العِشق)
- قصيدة (نجمُ يعشقُ الضوءَ)
- قصيدة (أعلنُ احتجاجي)
- قصيدة (نجمةٌ تتصابى)
- قصيدة (اتركوا وطني أيها الغرباء)
- قصيدة (ذاكرة عشتار)
- قصيدة (سواحلُ الانتظار)
- قصيدة (ضفائرُ الضوءِ)
- قصيدة (أسفارُ الصباحِ)
- قصيدة (الياسمينُ يذرفُ الدمعَ)


المزيد.....




- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم نعمة مصاول - قصيدة (اختَطَفتُ قَلَقي)