أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم نعمة مصاول - قصيدة (اتركوا وطني أيها الغرباء)














المزيد.....

قصيدة (اتركوا وطني أيها الغرباء)


جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)


الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 01:27
المحور: الادب والفن
    


الى أرواحِ شهداءِ الكرادة

ــــــــــــــــــــ اتركوا وطني أيها الغرباء

مرةً أخرى تأتيني ريحٌ صفراء
تحرقُ سواحلَ احلامي
تتهدمُ أرواحٌ .... تغرقُ في اشباحِ الليلِ
أصرخُ في عاصفةِ الحقدِ
ألاّ تأتي الساعةَ
أنْ تتركَ وطني بسلام
أنْ ترجعَ للصحراء
الى كهوفِ الخفافيشِ
والوجوهِ الكالحةِ
* * *
لماذا يموتُ الفرحُ
على أجفانِ الأطفالِ
المتفحمينَ .... الهاربينَ الى أحضانِ أمهاتِهم؟
لماذا يحيى الموتُ على الشفاهِ؟
(خرجتُ الى العالم)
من خلفِ المسرحِ
أُوقِدُ شمعةً وسراجاً فيه دمُ الضحايا
لكنَّ الشهداءَ
نهضوا من عُتمةِ الطاعونِ
سَمعتُهم ينشدونَ نشيدَ المطرِ
أجسادُهم كانتْ وطناً
قتلهُ الغرباءُ
وحديقةَ زهورٍ
عبرَها الأنبياء
* * *
آه يا وطني المنكوب
قرأتُ شهادةَ وفاتِكَ
مُذ وطأكَ المحتلون
وشذاذُ الآفاقِ
ماتتْ أيامُكَ قبل التاريخ
المدونُ في دفاترِنا
عندما توحدَّ الثلجُ مع النار
وهربَ العِشقُ الى المنفى
ورَحِلَتْ الطيورُ من السماء
* * *
يا وطني .... أحلمُ بأرصفةٍ
يهربُ منها الموتُ
ومدرسةٍ يزدهرُ فيها الوطنُ
ومعابدٍ ينتعشُ فيها الحبُ
لا أريدُ أن أبكي حزني الهارب
في شوارعِ بغدادَ المحروقة
سأرفعُ مشاعلَ نورٍ
تُضيءُ أحزانَ المدنِ المقهورةِ
وتُوقِفُ حفلاتِ الصلبِ اليومية
لنُعانِقَ (قلبكِ يا بغداد)
نُصافِحَ الحلاجَ
نتوضأَ بدماءِ الشهداء
ونُقيمَ صلاةً .. قداساً لأرواحِ الأبرياء

( جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ـــ كندا)




#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)       Jassim_Msawil#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة (ذاكرة عشتار)
- قصيدة (سواحلُ الانتظار)
- قصيدة (ضفائرُ الضوءِ)
- قصيدة (أسفارُ الصباحِ)
- قصيدة (الياسمينُ يذرفُ الدمعَ)
- قصيدة (اعترافاتٌ تتشظى)
- قصيدة (يعشقُكِ هذا المطر)
- قصيدة (أشواقٌ تهذي)
- قصيدة (أرتَشِفُكِ وردةً)
- قصيدة ( الموتُ في المنفى )
- قصيدة (بقايا عشق)
- قصيدة (ابتهاجات الازهار)
- لمسات إنسانية في المجموعة القصصية (سوار الصنوبر) للشاعرة سلو ...
- قصيدة (تناثرُ الاحلامِ)
- قصيدة (نافذةٌ نحو الفجر)
- قصيدة(مازالَ المطرُ بعيداً)
- قصيدة (صورتها في الذاكرة)
- (تحية الى نساء الأرض في عيدهن)
- قصيدة (استراحة عاشق)
- قصيدة (مسيرةُ الاحلامِ)


المزيد.....




- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم نعمة مصاول - قصيدة (اتركوا وطني أيها الغرباء)