جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 09:41
المحور:
الادب والفن
الى الصديق الشاعر المغترب في كندا رزاق حميد علوان
قصيدة (سواحلُ الانتظار)
رزاق علوان أيها الشاعرُ الحزينُ
في منفاكَ الاجباري
قصيدتُكَ الأخيرة عن غيابي
أوجعتني .. أرعَبَتْ أفكاري
أيها الشاعرُ المتصوفُ
لا أعلمُ أنَّكَ في غيابي
ستظلُّ وحيداً منعزلاً
مُحاصَراً في شقتِكَ
تجلسُ على (حافةِ الكون)
تطلُّ من شُبّاكِ غرفتِكَ
لتَرنو عينيكَ نحوَ بغداد
السفرُ غابةُ موحشةٌ
من دونِ رفيقٍ روحي
مررتُ أمس على مدينتِكَ
بابل الحزينة التي انهكَتهَا الحروبُ
وسرقاتُ العهر السياسي
وأغتصبَها الغرباءُ ورحلوا دونَ عقاب
رزاق علوان.... أيها الشاعرُ العاشقُ
اتذكرُّ قصائدَكَ
وهي ترتجفُ بين يديكَ
وبُكائَكَ على القرنفلةِ البيضاء
كم هي لوعةٌ ذكرياتِ الغربة
وانفتاحُ الجروحِ في ليلِها البهيم
أتلمسُ روحَكَ العاشقة
لعيونِ الفجرِ والضحى
المسافرُ دوماً في نبضِ كلماتِكَ
مررتُ على نبوخذ نصر
سمعتهُ يتممُ في الريح
رأيتهُ حزيناً على مدينةٍ .... مملكةٍ
كانتْ قِبلةَ القديسين
وشعراءِ التراتيل
وكاهناتِ المعابد
وشطآنِ العاشقين
أصرخُ لأنَّ الحلمَ ممنوعٌ
فيجفُ الصوتُ على شفتي
غيمةُ تظللُّ جنازتي
تخافُ أن أسقطَ في الموتِ
ولا تستقبلني شوارعُ الاحزان
أنهضُ في قمةِ الفجرِ
أبحثُ عن امرأةٍ عاشقةٍ
تَراها تُعاني الوحشَةَ
تَفتَقِدُ الطيورَ والانهار
وأزهاراً نَسِيَتْها في ضفائرِها
تنتظرُ حلماً
في محطاتِ القطاراتِ والمطاراتِ
روحي معلقةٌ هناك
في العواصفِ ونارِ الرماد
وثلوجِ مونتريال
رحلتي لنْ تطولَ
سئِمتُ الانتظارَ
في صفوفِ العابرينَ الاسوار
فجري .... صباحاتي
سَتُزهِرُ نجوماً وشجرةَ ميلادٍ
في سواحلِ قوس قزح
وأعراسِ الغجريات..........
(جاسم نعمة مصاول/ بغداد)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟