جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5342 - 2016 / 11 / 13 - 00:18
المحور:
الادب والفن
تَنفَتِحُ الريحُ على نافذةٍ مجهولةٍ
في المنفى
البحرُ يلفظُ الأمواجَ الضائعةَ
مِنْ مركَبٍ فَقدَتهُ الفنارات
أرى الاشرعةَ عاريةً
في أرصفةِ الموانئ
ثمَّةَ انسانٌ يُعاني الغربةَ
يَبْحثُ عن فردوسٍ في الاحلامٍ
يَسمعُ قيثارةَ قديسٍ
عِندَ تراتيلِ الفجرِ
يبكي وردةً عاشقةً
أضرمَها في جسدِهِ
يراها تطفُو في ساحلِ عينيه
يرفعُها صليباً فوقَ الراياتِ
قلبُكِ أصبحَ وطناً لأمطاري
كَمْ هيَ مُتعَبةٌ عتمةُ المنفى
إذْ تبعثرُنا الريحُ
على أرصفةِ المقاهي والحاناتِ
أدخلُ أرضاً مسكونةً بالمجهولينَ
وميادينَ امتلأتْ بالنساءِ
أدوُّنُ أسمَكِ .. صورَتَكِ
على صَفحاتِ الأنهارِ
وصحفِ الصباحِ
وواجهاتِ الإعلانات
كَيْ يعرفَكِ العِشّاقُ
وفقراءٌ سَكنوا أرضاً
لم تطئَها أحلامي
جَسَدي يَعبرُ دهاليزَ الزمنِ
ويسمعُ ترنيمةَ نساءٍ مهجوراتٍ
في عاصمةِ الثلجِ
لكنَّ الصحراءَ تمدُّ نورَها
الى أبوابِ الفجرِ
ورجالٌ يمتطونَ خيولَ الأحلامِ
ويعتقلونَ أمواجَ البحرِ
هذا القلبُ ينفجرُ صراخاً
يجتمعُ في ميدانِ الأشجارِ
يرفعُ نخبَ الاحزانِ
يَضيءُ كشهابٍ ينثرُ رمادَهُ
في الامطارِ
انتِ كالبحرِ
تعتقلينَ أحلامي في مرسى الاسفارِ
لماذا تعطيني جُرحاً مَفتوحاً
ينتحبُ في الليلِ
ينفجرُ في ذاكرتي الموصدةِ
من عصورِ الاباطرةِ
تزدحمُ الضوضاءُ في قَلبي
قصائدَكِ تهجرُها (ذاكرةُ الموتِ)
ماذا نفعلُ بالأحلام المُضطربةِ
في أحراشِ الوادي
والشعراءُ يَحتَشِدُونَ
على ضوءِ أمطارهمِ المزدحمةِ
في مملكةِ الحبّ
والفرحِ الأبدي،،،،،،،،،،،
(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟