أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف أحمد إسماعيل - لماذا إدلب؟














المزيد.....

لماذا إدلب؟


يوسف أحمد إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في سياق الأزمة السورية، والمصالحات والهدن والاتفاقيات جرى ترحيل المعارضة المسلحة وحاضنتها، من أطراف دمشق وريفها وحمص وحلب وأخيرا من وادي بردى، إلى محافظة إدلب! فغدا السؤال ملحاً، لماذا إدلب؟!
في خريطة الأزمة السورية تمتاز إدلب بأربع سمات، هي على الشكل الآتي:
1ـ تُعدّ بوابة الشمال السوري الذي تسيطر عليه قوى متعددة ؛ فصائل كردية، درع الفرات ، قوة تركية، داعش، بالإضافة إلى القواعد العسكرية الغربية.
2 ـ مجاورتها لتركية، إلى حدّ تداخل حدودها مع الحدود التركية من بوابة لواء اسكندرون ، وخاصة في منطقة حارم و"باب الهوى" في "سرمدا"
3ـ هي الوحيدة التي سقطت، ريفاً ومدينةً، في يد المعارضة المسلحة.
4ـ هي محافظة ذات طابع ريفي. وكما هو ملاحظ فإن الحراك السوري، بغض النظر عن التحولات التي جرت في السنوات الخمس الماضية، كان يحمل طابعا ريفياً، إذ انحدر بشكل عام من فئة المهمشين؛ وحتى مظاهره في المدن الكبيرة كحلب ودمشق تمركزت في الأحياء الفقيرة والمكتظة والعشوائية والمهمشة كجوبر والحجر الأسود والميدان والقدم في دمشق، وكصلاح الدين والهلك والسكري وبستان القصر والصاخور في حلب.
وفي إطار تموضع القوى الدولية المتصارعة في سورية تشكِّل إدلب وريفها، مع امتدادها الشمالي بمحاذاة الحدود التركية، حزاماً أمنيا ًلتركية ضد تشكيل الإقليم الكردي الانفصالي، خاصة أن الفصائل التي تسيطر عليها هي فصائل معارضة مدعومة من تركية، أي أننا في المحصلة مع الوجه الآخر لقوات درع الفرات المدعومة بشكل مباشر من تركية ! واطمئنان تركية لهذا الامتداد على حدودها، يجعل منه جزءا من وثيقة التفاهم التركي ـ الروسي الذي برز مؤخراً. ولا يشكل ذلك التموضع قلقاً للدول الأخرى كإيران والغرب. فالغرب غير حريص على تهديد تركية حليفهم في الأطلسي، خاصة أن القواعد الأمريكية امتدت من تركيا، الآن، إلى شمال سورية، بعد دعمها للفصائل الكردية المقاتلة، وشكّل حضورها هناك نقطة توتر دائمة. أما إيران فلا مصلحة لها بإدلب وريفها وفي رفض ذلك التفاهم، لأن مصالحها تتمكرز في دمشق والساحل المتوسطي والقلمون، وتلك الجغرافية هي بيد حلفائها، النظام السوري وروسيا وحزب الله.
أما بالنسبة إلى النظام في دمشق، وبغض النظر عن الرغبات والشعارات، فإن إمكانية العودة إلى الوراء، بمعنى السيطرة على كامل الأراضي السورية، ستبقى حلماً إلى أن تنشأ ظروف دولية جديدة تنسحب فيها القوى المتصارعة من الأرض السورية أو تنتصر لصالح النظام ورغباته فقط، وهذا بعيد المنال في الواقع الآن، خاصة أن القرار بشأن مستقبل سورية لم يعد بيد القوى الداخلية المتصارعة لأنها جميعا بما فيها النظام رهنت سيادتها لمالك الدعم العسكري، المباشر وغير المباشر.
لذلك كله بدت إدلب المنفى السيبيري التركي السوري الإيراني، وعلى أساس هذا التفاهم تتوقف آلة الحرب في صورتها الأساس ( نظام ـ معارضة مسلحة) ويذهب جميع الأعداء بتحالف جديد إلى المحادثات لوضع النقاط على الحروف.



#يوسف_أحمد_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول التبعية ولعبة الشطرنج الدولية
- دون رتوش (2 )
- دون رتوش(1)
- أسئلة استنكارية
- البيئة الاجتماعية الحاضنة
- التصنيف العشوائي
- الخراب والأسئلة
- أمراء الحرب والسلطان المتحوّل
- تشويه الآخر تحت سقف الوطن
- مثقف السلطةومثقف المعارضة
- الانتصار للحرية
- الطابور الوطني الساذج
- النظام الجمهوري العربي
- الوطنية شراكة إنسانية
- حلب تحترق 2
- حلب تحترق
- البوكر والعيش المشترك
- مواطن بأوراق ناقصة
- وطن بلا حرافيش
- سرود قصرة (10 )


المزيد.....




- مصر.. كشف لغز طالبة -خرجت ولم تعد- وما فعله سائق -توك توك- و ...
- عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي -عرض جماجم مصر ...
- كييف مجرد بيدق: الغرب هو من يحدد أهداف صواريخه في روسيا
- أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق
- لن يكون هناك يوما تاليا لإسرائيل دون خطة لليوم التالي!
- القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا صاروخين باليستيين للحوثيين ...
- وزير الدفاع الصيني: بلدان آسيا والمحيط الهادئ لن تسمح لأي دو ...
- كوريا الجنوبية تحصي 600 بالون محمل بقمامة أرسلتها كوريا الشم ...
- وزير الدفاع الصيني: -كل من يجرؤ على فصل تايوان عن الصين سيسح ...
- دونغ جون: الصين لم تزود قط أطراف النزاع في أوكرانيا بالأسلحة ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف أحمد إسماعيل - لماذا إدلب؟