احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5412 - 2017 / 1 / 25 - 23:52
المحور:
الادب والفن
أنا وَحيٌّ من الأوراق
لا غصنٌ فيأويني
علامَ الرِّيحُ يارباه
تَأخذُني وَتَلقيني
على أرضٍ من الأوجاعِ والسَّقمِ
على جَمعٍ من الحَمقى
يَرونَ الدِّينَ يَأمرُهُم
بِبثِّ الخَوفِ وَالألم
على آهاتِ أطفالٍ
غَدوا في مِحنةِ العَدمِ
فَكم من مَرةٍ ناموا على حلمٍ بهِ أكلٌ
بِهِ أرجوحةٌ بَيضاء
يَحبو نَحوها الحُبُّ بِلا جنحٍ ولاقدمِ
أودُّ الزَّهو كالصّفصافِ في صُبحٍ
على ضَوءٍ من الدُّنيا
ولا أهوى ظلامَ اللَّيل في سِجنٍ
إذا مَاشاءَ يَطويني
غريبٌ
في بِلادِ أبي
وَفعلُ القومِ يؤذيني
إلا ياربِّ اسمعني…
أعدْ لي
كلَّ ما تهواه أحلامي ..
وَهبْ للروحِ مايُرضيك
من حُبٍّ وأزهارٍ
وَعيشٍ آمنٍ كالدَّم
يَجري في شَراييني
فَما عيشي هو النَّجوى
حَياةُ النَّاسِ تَعنيني
ولانجواي ما ابغيهِ في دنياي ياديني
أنا نجواي أن تَضحك
شِفاهُ الطِّفلِ في أرضي
شفاهُ الأمِ وَالجَيرانِ
وَالأخوانِ وَالصُّحبانِ في بلدي
وَتَنبت زهرةُ الزِّيتونِ
في قَلبِ البساتينِ
وَيشبعُ كلُّ أنسانٍ
بِلا حَرٍّ بِلا بَردٍ بِلا مَوتٍ بِلا طينِ
فهذا الأمرُ ياربَّاهُ يَسعدني
وَيَكفيني…..
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟