أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - انهيارات














المزيد.....

انهيارات


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 21:14
المحور: الادب والفن
    


عَلمتُ مُؤخراً
إنَّ طَريقي إليكِ ياحبيبتي
يَشبهُ شَعركِ كثيراً
بِكثرةِ الإلتواءات
________________

اغمضتُ عَينيّ
شَعرتُ بِبرودةِ المَوت
عَلمتُ حِينها أنَّهُ
لايَأخذُ الأروَاح
على أساسِ حَتميةِ الأجَل
بَل على أساسِ كميةِ الدِّفء....
__________________

كلُّما تَصفَّحتُ قَلبكِ
وَجدتُهُ خَالياً من ماءِ حُبِّي
أيُعقلُ أن يَكونَ قَلبكِ مَثقوباً
وَأنتِ لاتَعلمين !!
_________________

إرتفاعُ ضَغطك
لايَعني أنكِ مَريضةٌ
بِقدرِ مايَعني
أني بَلغتُ ذروةَ الإشتِياق
لِذا أنا اتَدفقُ دَاخلكِ بِلهفةٍ
على هيأةِ دمٍ مُتسارع...
_____________________

سَأبتعدُ عَنكِ أيتها الشَّمس
لأثبتَ لَكِ :
إن بُعدكِ رَحمة
وَقُربكِ حَارق !!
_________________

لِلصَّباحِ الآتي
وَتَلوِّن أشعتهُ
فَلسفاتٌ عِدة
اختصرُها الله بِينَ رِمشيك..
____________________

لا أعرفُ رَبَّـاً
أعزَّ شأناً منكِ
فَما الذي يَمنعُكِ
من أن تُشرِّعي أبوابَ غُفرانِك !!
______________________

السُّقوف
التِّي يَحتمي تَحتَها الفُقراء
أحنُّ من بَعضِ البَشر
لِذا نَراها دَائما
مُنحنيةً من شِدةِ الخَجل...
_____________________

لَيستْ الأجنحةُ وَحدها
مَسؤولةً عن الإرتِفاع
فَها أنا مُرتفعٌ عن الأرض
مُذ رَأيتكِ أولَ مَرة....
______________________

لا استَطيبُ العَيشَ
دُونَ أن أكونَ مُغفلاً
لِذا تَعودتُ أن اتصفَّحَ المَاضي
لأحزنَ على مَافاتَني من غَباء....
_______________________

تَيقنتُ الآن
إنَّ بيني وبينك
كذبةٌ تُدعَى (النَّصيب)
كانَ عليَّ تَصديقها !!
_____________________

يا أمي...
أنا لَستُ حَزيناً
بِقدرِ ما أنَّ مَخاضكِ بِي
كانَ عَسيراً ...
وأنتِ لَستِ بِمريم
لَتعطيني جَرعةً من الفَرحِ
آنذاك....
________________________

المَخاض
ليسَّ سبباً دائماً لِلإنجَابِ…
فَاهوَ الشَّوقُ يَتمخضُ في رَأسي
وَلم يُنجِبْ شَيئاً !!
_______________________

لَستُ شَاعراً
كَما يَعتقدُني البَعض
أنا لستُ سوى صَرخةٍ
فَاتَ أوانها ....
_____________________

مَربطُ العَالم
الذي تَركتيهِ خَلفك
لايَعني أنكِ تَتَجاهلينه
بِقدرِ ما أنكِ تُريدينَ أخباري
بَأنكِ تَملكينَ كلَّ شيءٍ
حَالما تَذهَبين....
______________________

أخبرتني جَدتي :
(إنَّ الأحلامَ مَخلوقةٌ من فُخار)
اتَذكرُ أني سَخرتُ كثيراً
مما قَالت...
حتَّى ارتطمتْ أحلامي بِالوَاقع
فَتَحطمتْ !!
________________________

لولاكِ يا أمي
من يَستطيعُ رَدمَ قُبورِ اليَأس
تَلك التِّي حَفرتها الأيامُ
في رَأسي !!
______________________

يا أيها المُختبئ
الفرقُ بَيني وَبَينك
لَو أني تَعرضتُ
لِما تَعرضتَ إليهِ من شَتائم
لأظهرتُ نَفسي....



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفاس لاهثة
- آيات نوفمبرية
- عيون الناس
- صفحات متناقضة
- ترهات آمنة
- يافتاتي
- لعلي اتسكع
- اصبت مقتل
- فتنة الكاس
- صدى الأقدام
- قصة قصيرة (عطايا مقدرة)
- قضية إعتراف
- مشاعر وحشية
- هدوء نسبي
- وهم النبوة
- ايها العيد
- نعيم السهر
- عمر بغداد
- ياقاصد الحب
- سيدتي الصغيرة


المزيد.....




- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - انهيارات