أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - مذكرات رجل أعزل














المزيد.....

مذكرات رجل أعزل


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5387 - 2016 / 12 / 30 - 08:11
المحور: الادب والفن
    


(مذكرات رجل أعزل)


كلُّ الذينَ عَرِفتُهم
يَسعونَ وَراءَ اللاشيء
فَيجدُونَ ضالتَهم
إلا أنا
اسعى وَراءَ الأشياء
ولا أجدُ شيئاً !!
____________________


مُنتصفُ اللَّيل
أعودُ ثَمِلاْ
من حَاناتِ التَّعب
اسمعُ صَوتَ جَاري
يَتهجدُ كعادتهِ قَائلا :
رَبِّي أن كانَ الصَّباح سَيفاً
فََقطِّعني قبلَ أن استيقظ...
حتَّى سَمعتهُ مُؤخراً يَقول :
يامَن لاتَسمعُني
هذا فراقٌ
بِيني وَبَينك....

__________________



الحُبُّ
يَجعلُنا أناساً من زُجاج
نَتَحطمُ كلَّما وَقعنا فيه
حتَّى لايَتبقى مِنَّا
سِوى شَظايا
تُلملمُها مَكانسُ النِّسيان
وَتَنتهي في مَكبِ الرِّيح.

________________________

العَاداتُ السَّيئة
قَرينٌ يَعتاشُ على الألم
مُهمتهُ ضَربَ مَشاعري
لذا صَيرني طفلاً
أُولدُ بِمُعاناةِ العِشق
وَأنتهي بِسَكَراتِ الإشتياق....

___________________________

يُثيرن ثَرثرتي
جَميعَ النِّساء
إلا أنتِ
مَعنى يُحسنُ السُّكوتُ عَليه....

____________________________

لا استطيعُ رَدمَ تلكَ القُبل
مادامَ في دَاخلي رجلٌ
يُقدرُ ثروةَ الآثار.....

________________________

كانوا أهلي
يَجعلونَ منِّي ماءً في وِعاءٍ
وَيَتركوني بيدٍ رجلٍ عَجوزٍ ثَمل
وَيُطالبونني بُالثَّبات !!

__________________________

كانَ من المُفترض
أن نَموتَ سَوياً بِهذهِ المُناسبة
إلا أنكِ تَأخرتِ قَليلاً 
عن نَاصيةِ الحِلم !!

______________________

على هذهِ الأرض 

من يَتجرعُ الحُزن
وَهو مُبتسم
وَهناك من هو باكٍ 
من فَرط السَّعادة
إلا أنهما على فناءٍ واحدٍ
يَتعازمان..

_______________________

كنتُ لا أدركُ سَببَ تَخبطي
وَضياعي الطَّويل !!
حتَّى تَذكرتُ 
إنكِ من سَرقَ بَوصلتي

في لَحظةِ اعجابٍ لعينة !!

________________________

بِداخلي يَزدحمُ الألم
على شَكلِ رَصاصٍ كثيف
أيها الحَظ
لِما جَعلتَ جَسدي
سَاحةَ حَربٍ ضَارية !!

______________________

تَعلمتُ من تَراكمِ الجُروح
كيفَّ أكونُ بَلسماً

إلا أن جدتي أخبرتني :

إنَّ بابَ النَّجارَ مَخلوع !!

_______________________

المَطر
سَيلٌ من ماءِ التَّعرق
تَصبُّهُ السَّماءُ خجلاً
على رُؤوسِ النَّازحين.. 

______________________

الَّليلُ هاهنا
مَصابٌ بِالهَلوسة
وَكأنهُ يَتعاطى سَكراتي

كلَّما زَامنَ هطولهُ 

مِيقاتَ حَنيني إليك.. 

__________________


كلُّما حَاولتُ 
رَدمَ تلكَ التَّفاصيل
تَذكرتُ أنني مازلتُ مُتهماً بِالحُب
حتَّى وَأن تَظاهرتُ بِالرَّحيل
الفَ مرَّة...

___________________

من الآن وَصاعداَ
سَأقتني الكَثيرَ من الرَّصاص
وَأضعهُ في غُرفتي
قِبالَ مَكتبتي الصَّغيرة
وَأبدأُ بِمَوسمِ العُزلة
وَكلما شَعرتُ بِالإحباط
اطلقتُ رَصاصةً على هذا الشُّعور
رُبما سَينزعجُ أبي
وَتُصابُ أمي بِالقَلق
وَيَذعرُ كلُّ من يُراقُبني
حتَّى أنتِ ..
لكن بِالنِّهاية
سَأكونُ مُبتسماً
على دَكَّةِ المُغتسل
كوني سَأغفل
عن جَيشِ حَظي المُخادع
كالعادةٍ طبعاً
وَأنهي ذَخيرتي
بِوجهِ ظلي المُحبط ....
________________________


أمامُ بَيتِنا الصَّغير
مَسجدٌ صَغير
كلما بَكتْ أمي
تَصدَّعَ جِدارَ المَسجد
وَكلّما بَكى المَسجدُ بَكِينا مَعه
لذا أخذَ المَسجدُ بِالإتساع 

وَبَيتِنا يَضيق
وَنحنُ نَبكي
وَالمَسجدُ يَضحكُ بِشراهةٍ
حتَّى إذا سَألَنا المَطر:
_ كيفَّ حالُ بَيتِكُم ؟
نُجيبُهُ بِأبتسامةٍ عريضة:
_ المَسجدُ بِخَير !!



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤوس البصل
- أوراق من شجرة يابسة
- مسحوق بالندم
- مشاعر منقلبة
- أنا أحبك
- لابد منه...
- انهيارات
- أنفاس لاهثة
- آيات نوفمبرية
- عيون الناس
- صفحات متناقضة
- ترهات آمنة
- يافتاتي
- لعلي اتسكع
- اصبت مقتل
- فتنة الكاس
- صدى الأقدام
- قصة قصيرة (عطايا مقدرة)
- قضية إعتراف
- مشاعر وحشية


المزيد.....




- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...
- اليونسكو تُصدر موافقة مبدئية على إدراج المطبخ الإيطالي في ال ...
- بين غوريلا راقصة وطائر منحوس..صور طريفة من جوائز التصوير الك ...
- فوز الكاتب البريطاني المجري ديفيد سالوي بجائزة بوكر عن روايت ...
- مدير السياحة والآثار بغزة: الاحتلال دمر جميع المعالم التاريخ ...
- الفئران تأكل الحديد إصدار جديد لجميل السلحوت
- مهرجان الفيلم بمراكش يكشف عن أفلام دورته
- ماذا نعرف عن -الديموقراطية التمثيلية- التي أسقطها ممداني؟
- -الخارجية- ترحب باعتماد اليونسكو 4 قرارات لصالح فلسطين: انتص ...
- الفنان المصري ياسر جلال يعتذر عن تصريحاته بشأن دور الجزائر ب ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - مذكرات رجل أعزل