أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - أنا المنسي














المزيد.....

أنا المنسي


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 14:35
المحور: الادب والفن
    


عندي أسرار كثيرة، وأنا أحب كتابة الأسرار...
في واحد من أسراري كنا شبه زوجين...
فيما مضى،
وكانت تطعم جوعي وفقري حلمة ثديها الغني بشهوة الأحلام...
فلما دخل علينا فجأة والدها؛ صاح:
- يا ولد!! ما مثل هذا تؤتى النساء.
الأسرار شفرة خاصة احتاجت مني عشر حجج حتى تمكنني من مهارة القذف...
وعلمتني أن السعي بين فخذي امرأة جميلة يعدل عند الحُبّ حجة مبرورة من كل الوعود...
في سرّ آخر حين كنا محبين فيما مضى، جلست إلى أمها تحكي لها هجري، وكيف أني رجل لا طاقة له إلا بمن يحب؛
أرشدتها أمها - وهي سيدة تدعي خبرة الحياة- بأن رجلاً يشابهني في الحكايات القديمة، لأجل امرأة أحب، كان يمكنه الصمود، ثم قالت بحكمة تختال:
- "أقصر طريق إلى قلب الرجل عبر المرور فوق خارطة جسده الجوعان، فامنحيه"...
وعند سرّ ثالث يمكن أن أموت دون حكايته إلى أمي التي تحمل عني شحنات الغضب، وتبادلني بها ابتسامة العجز عن حلّ معضلات الأسرار...
جربت أحكي لها حين كنا فيما مضى قريبين جدًا من الوصول إلى الحكمة العظمى في سعادة اثنين عبر قبلة طويلة، ممزوجة بالإفلاس وارتعاشة كبرى، فقالت:
- يا ولد!! كيف طاوعك قلبك أن تتخلى عن رعشتها في مقابل الطعام وبعض الصور السخيفة التي تكتظ بضحك المجاملات، وصوت غسّالة الملابس وجرس هاتف خجول؟!
بعض أسراري الآن التي أعرفها ولا أخبر أصحابها بأن صدف غير مبررة ألقت بها في طريقي، تبتزني للكلام والإفصاح عن وصف حالة النشوى حين يكذب الناس ويدعون أشياء مقلقة عني، وعن حالتي النفسية وحالتهم النفسية...
يكذبون في اليوم ألف ألف كذبة لا تملك إلا الإشفاق على نفسك -لا عليهم- وتقول في وحدتك:
- كيف يصدقون هذا الادعاء؟!
الآن... أنا المنسيّ...
وحدي،
لم أعد أخاف الوحدة، ولا كشف أسرارهم التي أمدتني بالحكايات التي أعيد صياغتها لتناسب القارئين...
أظنه الآن حان موعد الإفصاح عن سرٍ جديد، لكنني سأحكي لي أنا وحدي، فالكتابة عن الأسرار لم تعد تشفي جرح أبجدية المحبة بعد الآن.



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رباعيات نبي مرفود
- في قعر الفنجان
- جذر تكعيبي
- كيف بوابين... نص أدبي.
- كلب ضال
- قصة لم تنتهِ
- أنا مستقيل.. في وداع -أبو خروف-
- طبق العشاء الأخير.
- الزعيم والكينج، وفاصل من سقوط جديد
- سمّ خياط قلبي
- قلبٌ في زيت القلي
- خدش الحياء المتوهم
- في مرة خلقني الله يوم الأربعاء
- أجمل من إله.
- ورقة خفيفة.
- السابعة من مساء الميدان
- بين نصفين: أحلام شمس/ شمس أحلام
- مؤسسة يدوية بالإسكندرية لفن صناعة الكتاب
- شوق الدرويش ما لها وما عليها
- الشاعرة لبنى عبد الله المستعدة للانقضاض على وحدة تائهة


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - أنا المنسي