أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - في قعر الفنجان














المزيد.....

في قعر الفنجان


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


امرأة جلست تحكي للسلطان غوايتها..
قالت فيما تظن - والمرأة في الأغلب لا تحسن ظنًا حين تحبُُّ- أن غوايتها كانت تبدأ عند المغرب حين تحمل المشروب الساخن..
فيجيء الرجلُ مسرورًا في قعر الفنجان؛
يشاغلها...
ولأن المرأة طيبة جدًا راحت تحلم، والحلم يناقض أسس الظن...
قالت فيما تحكي:
يا سلطان مملكة الحرير العادل، احكم...
منذ الصغر تأتيني إشارات عدة، تقول (أنت امرأة مختلفة)...
فحلمت... وحلمت... وحلمت
والحلم أناني الطبع يا سلطان العدل
مثل الحب...
والرجل الذي تتشكل صورته في قعر الفنجان مغرور جدًا، للحق يجوز لمثله، لكني أحبُ...
ولما قررت أن تبقى صورة كفي إلى جانبه في الفنجان... كان يحبُ،
ولأنك يا سلطاني أجمل من كل الدنيا، فكنت أغافله، وأنسل إليك، فيبقى الليل يصنع ويصنع تماثيل العجوة،
لا تضحك، لم يأكلها...
لا يأكل فنان تمثالاً يصنع...
وحين تفاجأني التماثيل ليلاً أصرخ...
وأعود إليك يا سلطاني...
لم أعرف أنك مثلي طيب، أو تحمل جوهرة النية الحسنة، وكنتُ أحبُ...
تماثيل الرجل أراها في الورق. وفي الصور، وفي رنات الهاتف، وإعلانات التسوق في الهايبر،
ظلت تسعى ورائي تحاصرني...
هل تعرف يا سلطان بأن التماثيل صارت تحيا وتحب؟!
وأنت تأخذني دومًا في مملكة حريرك، وتعلمني: (لا يشغلني)...
لا يمكن للتمثال أن يأكل أو يشرب...
اطمئني.
يا سلطاني... كل التماثيل تأخذ من روحي وتضنُ...
تحادثني... تشاركني...
لكن لا تدخل مملكتك/ مملكتي...
وتركتُ الرجل تتسرب صورته إلى فناجين التماثيل الأخرى...



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذر تكعيبي
- كيف بوابين... نص أدبي.
- كلب ضال
- قصة لم تنتهِ
- أنا مستقيل.. في وداع -أبو خروف-
- طبق العشاء الأخير.
- الزعيم والكينج، وفاصل من سقوط جديد
- سمّ خياط قلبي
- قلبٌ في زيت القلي
- خدش الحياء المتوهم
- في مرة خلقني الله يوم الأربعاء
- أجمل من إله.
- ورقة خفيفة.
- السابعة من مساء الميدان
- بين نصفين: أحلام شمس/ شمس أحلام
- مؤسسة يدوية بالإسكندرية لفن صناعة الكتاب
- شوق الدرويش ما لها وما عليها
- الشاعرة لبنى عبد الله المستعدة للانقضاض على وحدة تائهة
- ما بين الفوضى وسقف المؤسسة في الجوائز العربية
- كان مرة -واحد مصري-..


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - في قعر الفنجان