أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - تفجير البطرسيه بين الرابح والخاسر ؟!














المزيد.....

تفجير البطرسيه بين الرابح والخاسر ؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 09:56
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


صباح الاحد الماضي هز انفجار ضخم قلب القاهره وبالتحديد في حي العباسيه والذي يضم بين جنباته واحد ه من اكبر كاتدرائيات الشرق الأوسط وهي المقر الرئيسي لبابا الكنيسه القبطيه واحده من الأربع كنائس الاولي في العالم والتي تأسست علي يد مارمرقص الرسول الإنجيلي

تدور روايات كثيره حول الانفجار واسبابه ومن وراءه والاشكاليه الكبرى هو حالة عدم الثقه الكبيره التي في نفوس الشباب تجاه النظام الحالي وهي طبيعيه نتيجة حالة الكذب المستمر للنظام علي الشعب في كافة المناحي فمن جهاز الكفته حتي تصريحات القسم بعدم رفع الأسعار وثبات سعر الدولار وهو الذي حدث عكسه تماما فأصبح النظام كاذب في عين شعبه ومخادع هذه الاجواء العامه !! اما من جهة الاجواء الخاصه بالاقباط ؟

فيد النظام العسكري منذ أربعة عقود وهي متواطئه ضد الاقباط وهناك عشرات القضايا منها مذبحة القديسين، والدير المحرق، و نجع حمادى و الألفية فى الكشح، و كنيسة ابو قرقاص، و قنبلة كنيسة مسرة بشبرا، وكنيسة أمبابة، واحداث الاسكندريه والعديسيات وديروط وصنبو الخ

اما في سنوات السيسي الثلاث فتحمل الاقباط مالايطاق من حرق عشرات الكنائس من شمال البلاد لجنوبها الي استشهاد ال21 قبطيا في ليبيا الي تعرية سيدة المنيا وحتي مقتل مجدي مكين داخل قسم الشرطه نتيجة التعذيب الي جانب بعض الحوادث المتفرقه بين الحين والأخر من حرق كنائس لاعتداء منظم ضد الاقباط في بعض قري ونجوع الصعيد وبعد طول انتظار جاء قانون دور العباده الذي انتظره الاقباط كثيرا كمكافأه مخيبا للامال ومحبطا واصبح سلبيا وليس إيجابيا بالنسبه لوضع الكنائس وتقنين بناءها ناهيك عن الاستبعاد التام من كافة المناصب الذي تعاظم في عهد السيسي بشكل ملحوظ

فمن عدد من الوزارات في عهد مبارك وحتي حكم الاخوان الي صفر في عهد السيسي ولايبقي شيء سوي بعض المجاملات الرسميه لبابا الكنيسه غير ذلك لم يجني الاقباط تحت حكم السيسي سوي الاضطهاد ... والتهميش ...والدم ...

هناك الكثير من التفسيرات حول دور تواطئ الدوله في الحادث الأخير فيري الكثيرين ان شعبية النظام بين الحليف القوي وهم الاقباط قد تدهورت بشكل كبير في الأشهر الاخيره وهم بالنسبه للسيسي الظهير الشعبي القوي المساند له بعد اخفاقاته في كافة
ادارة ملفات الحكم ومن شرعية الحمايه والامن التي جاء بها الي الحكم بالنسبه للاقباط كان هو الدافع وراء التواطئ بشكل او بأخر بصوره مباشره كانت او غير مباشره فلا احد يعلم كيف لاجهزه امنيه سياديه متعدده لاتوجد لديها معلومه ان تفجير في قلب العاصمه كالذي حدث في البطرسيه لم يتم رصده او التنبوء به علي اقل تقدير وفي جميع الحالات تبقي المسؤليه علي عاتق تلك الاجهزه التي تدير مصر منذ ثلاث سنوات وتنهش في ميزانيتها بشكل مسعور !!

يري البعض ان اهتزاز شعبية السيسي يحتاج في هذه الاونه الي العوده الي مربع الحمايه والشرعيه وان كان السيسي ونظامه برئ من مذبحة البطرسيه فهو شريك بموجب عقد الحمايه بينه وبين الاقباط لدعمه في الحكم !!

فهل كسب السيسي الجوله في التفاف الاقباط حوله نعم ولكن في فئه معينه من الاقباط ولكنه خسارته كانت اكبر بين الفئه الأكثر نشاطا وحراكا وهم الشباب الذين هتفوا ضد حكمه ومنعوا وزير داخليته من دخول مكان الحادث الي طرد مواليه من رجال الاعلام واذرع السلطه ويبقي شيئا أخيرا هل ذلك الحادث سيكون الأخير بالطبع لا فالارض معده ومهيئه والسلطه تحارب التنوير وتحمي الإرهابيين وتفتح لهم المجال مره اخري سواء بالاعفاءات من الاحكام كالتي تمت في العفو الرئاسي الأخير وطالت 72 من شباب جماعة الاخوان متهمين في قضايا حرق كنائس وسلب ونهب عقب احداث فض رابعه او بالتضييق علي الحقوقيين والمفكرين وأصحاب الرأي

اخر مشاهد الصوره المؤلمه هو

سيبقي غلابة الاقباط في شوارع المحروسه يلتقطون أشلاء وطن كان بالأمس دُرة الشرق انتهي حزن اليوم وفي انتظار حزن الغد اااه يا وطن موجوع !!





#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام اليوليوي في مهب الريح ؟!
- نواب للسلطه لاللشعب ؟!
- لماذا لن يخرج قانون لبناء الكنائس ؟!
- الاقباط تحت حكم السيسي
- بيت الذميه المصري دوافع التأسيس وكارثية النتائج ؟!!
- هجمات سبتمبر وبيع الجُزر ؟!
- مؤشر الديمقراطيه كسر الخوف في جمعة الارض هي العرض
- فضح المستور في تسريبات وثائق بنما ؟!
- بروكسل مركز العمليات الارهابيه في اوروبا ؟!
- الرجل الذي ارشد عن مكان بن لادن مقابل 25 مليون -$-
- مصر علي خطي المافيا والميلشيات ؟!
- من الالف الي الياء داخل دولة الامناء ؟!
- الصحافه في عهد السيسي 2
- الصحافه في عهد السيسي !!
- الجماعه التي تتبخر ؟!
- لغز الصناديق الخاصه في مصر ؟!
- الحكم علي مبارك صراع داخلي بين ورثة يوليو 52 !
- ما جناه الاوروبيين من استقبال اللاجئين ؟!
- حصاد عام 2015
- قصص انسانيه لهؤلاء الذين لقوا حتفهم في الهجمات الباريسيه


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - تفجير البطرسيه بين الرابح والخاسر ؟!