أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - كسب العقول والقلوب اهم من كسب الاموال والاصول














المزيد.....

كسب العقول والقلوب اهم من كسب الاموال والاصول


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كسب العقول والقلوب أهم من كسب الأموال والأصول
إن الدخول إلى العقول والقلوب للتأثير عليها أصعب بكثير من اقتحام القلاع والحصون، واستخدام القوة والعنف والترهيب والترغيب، لان الناس تختلف في التفكير، وفي مستوى الثقافة والقدرات العقلية والجسدية والطبيعية والنفسية، لذلك لايحوز هذا التأثير إلا القادة الذين خلدهم التاريخ ، والذين اندفع الناس لحبهم وتقديسهم والاستماتة من اجلهم.
من هنا ندرك نصيحة الإمام علي عليه السلام لولاة الأمر عندما قال: (من نصب نفسه للناس إمامًا، فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تاديبة بسيرته قبل تأديبه بلسانه)، وهناك شواهد كثيرة تشهد لأهل البيت عليهم السلام بالسيرة الحسنة، وطيب الكلام، وأفعال حميدة، تأثر الناس بأفعالهم وأقوالهم، فقد كانوا قدوة ، في ظروف العسر والشدة وفي اليسر.
إن كسب الناس يحتاج إلى الصبر عليهم والحلم والرفق بهم، والناس عموما يمقتون من يتعامل معهم بالغلظة والقسوة والتكبر، وخير دليل قوله تعالى عند مخاطبة الرسول الكريم صلى الله عليه واله(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) فالكبر يجعل حجابا بين القائد والناس الذين يقودهم، ومن أراد أن يسير بأخلاق أهل البيت ومبادئهم عليه أن يطبقها فعلا .
والإمام الحسين(ع) مثالا، فرأينا الملايين الزاحفة في زيارة الأربعين، والثوار الذين يسيرون على نهجه، الذين يضحون بأنفسهم من اجل تصحيح الخطأ وسعادة الآخرين، وفي كل العالم توجد رموز يعتز بها ويحتفى بها كل سنة وعام ، وكل يوم تعاد ثوراتهم ، ويسير على خطاه الشجعان ، فهاهم اليوم يسطرون الملاحم ضد قوى التخلف الداعشي، وقد استقبلهم الناس هناك بالفرح السرور بعد أن شاهدوا أخلاق الأئمة الأطهار ومبادئهم تطبق على ارض الواقع، والفرق بين ما مارسه داعش من رعب وقتل وترهيب ، وبين الجيش العراقي والحشد الشعبي الذي نفذ تعاليم المرجع الكبير آية الله العظمى السيد علي السيستاني، الذي أشاد بدوره العدو قبل الصديق ، فلا يستطيع احد اليوم ينكر جهود المرجعية في الحفاظ على وحدة الوطن ، وصد العدوان الهمجي بل ودحره ، واستبدال الفتنة والاقتتال الطائفي بالتصالح ونسيان الماضي ومساعدة الضعيف واحتضان المشرد والمهجر وتقديم المساعدة للمحرر..
وأملنا كبير بان يحذو الساسة وأولي الأمر بمواقف وقيم وأخلاق أهل البيت (ع) والمراجع العظام قولا وفعلا، وليس كما يدعى البعض انه يسير بنهجهم وهو يطبق ما يخالف تعاليمهم، فعلى مستوى الفقر انتشر كثيرا وكانت لدينا ميزانيات انفجارية في السنوات السابقة، والخدمات لازالت قليلة، التعليم فيه قصور، وانتشار الرشوة والفساد الإداري والمالي، و البطالة تنتشر بشكل كبير، وكل هذه الأمور لاترضي الناس.
فمن كان يريد أن يلتف حوله الناس، من أحسن للناس ، وبالإحسان تملك القلوب وتكثر الأنصار، وليس جمع الأموال التي تهلك صاحبها وتسقط قدره في أعين الناس، ومثالنا في التاريخ كثير، فأين بنو أمية ، الذين كانوا يملكون القصور والحشم والخدم والأموال، و يحاولون بشتى الوسائل والسبل والحيل فك الارتباط الروحي بين الناس وأهل البيت لكن خابت ظنونهم ، فعلى العكس من ذلك زاد التفاف الناس حولهم وتعظيمهم في حياتهم وبعد مماتهم.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل
- فوز ترامب والدول غير المستقلة
- في بلادي الولاء لغير الوطن
- مقترح لحل الازدحامات
- الازمات تتكرر وتغيب الحلول
- متى نغادر الحروب والانتصارات الكاذبة
- ثقافة الكراهية واشاعة الحروب
- تصريحات اوردغان عنجهية ام مخطط لها
- مالفرق بين حلب وصنعاء
- ثورة الاصلاح ضد المنافقين
- تحرير الموصل والتدخل التركي
- العرب يشيعون قاتلهم ويستبدلون عدوهم
- قتل العقول امام العدالة!
- لماذا في غير بلدانهم ينجحون
- العرب مطية لتنفيذ المخططات والخلاف والسجال السعودي الايراني ...
- لماذا لايقاضي العراق السعودية ايضا
- نسبة البطالة عال والتعيين بدفع الاموال
- وضع الشخص المنافق في المكان الموافق
- العفو والقانون والعيارات النارية
- التنوير في عصر التكفير


المزيد.....




- بعد -الكروكس- الأصفر..بروك شيلدز تطل بهذه الحقيبة على السجاد ...
- بيونسيه تشكر بول مكارتني وابنته لإلهامهما بأغنية -Blackbiird ...
- كيناز حكيم ومحمد خاشقجي يحتفلان بزفاف أسطوري في قلب إسطنبول ...
- دعوات قلب نظام إيران.. أمريكا فعلتها سابقا ولكن هذا ما حصل و ...
- مجزرة المساعدات.. مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظار الغذاء ...
- كابوس إغلاق مضيق هُرمز وما سيحصل مع احتدام صراع إيران وإسرائ ...
- إيران.. الحرس الثوري يعلق على إطلاق صواريخ -فتاح- على إسرائي ...
- تحليل.. ما أهمية -فوردو- وما مخاطر تدميرها من قبل الولايات ا ...
- القوات المسلحة الروسية تغيّر تكتيكاتها الإنسانية
- تقرير الفجوة العالمية 2025: مصر ضمن أسوأ عشر دول عالميًا في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - كسب العقول والقلوب اهم من كسب الاموال والاصول