أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد يونس أحمد - حائرةُ هي الحكاية














المزيد.....

حائرةُ هي الحكاية


مجد يونس أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1421 - 2006 / 1 / 5 - 08:43
المحور: الادب والفن
    


ذات صبح .. هامت الحكاية حائرة ... تنسج عمراً يقتعد الشاطئ المهجور ... حكاية أدركت عهرها ... فانتحرت الأحلام ولاشيئ .. إلاَّك عجوزاً ... وذاك العمر المخمور شيطان يغصُّ بالغواية يحرس المستحيل في حنجرتي , تنفرج أبواب الحزن ؛ ويُشيّع فرحي اليتيم ...
هناك ...
أغرسه في رحم التلة ...
والدم المهدور يحمل عمري
هي الطعنات رايات تزين ذاكرتي حدّ الشلل
والشقاء المكبوت يُثقلني ....
أنتِ ..
لا أريدك إذ أحبك
حرريني كي تبقى أصابعي تداعب عمرك
وقلبي يغزلك وشاحاً لشللٍ يأسرني ...
وماذا بعد ؟!
خطوة !
خطوتان ...
والإنتحار سيد اللحظة

لتبقى اللحظات شرهة في عيني الفتاة الشقيّة ..
تركض بين ثنايا الخطيئة في مخادع الذاكرة المنسية ...
عذراء الذاكرة أنتِ ..
أسند رأسي محتضناً ألمي ..

وأصرخ .. يا أنتِ ..
لملمي حروفي
جففي دموعي
حنطي خوفي
أطلقي لساني دون خوف ودون أي شيئ ...
قد أرتكبك حكاية رحيل أزلي
....

عجاف مرت .. وانكسار السنبل يلون خيبتي ..
ذات يوم
خرجت من الجريدة أجرجر حزني خلف رغيف الخبز
أحمل عمري سلة تيبست زهورها ..
أركض ورأسي يتدحرج
والنيران تلتهم جرذان مدينتي
مدينتي !؟!؟!!!...
يا الشيخ فيها يغازل الله بحب صبية شقراء
وذاك قاضٍ يضاجع القانون بين سيقان زوجة المغدور
والرّسام يجسد مدينتي
بارزة نهودها
عريض حوضها
....


وماذا بعد

عاهرة مدينتي
مشتعلة بالشهوة

والظلال مفعمة بالشياطين واللصوص

وهنا ...
بياض ورقتي يؤرشف الجنون وتفاصيل المدينة
ولَمّا تزل النيران تلتهم الجرذان
مدينتي فارغة
.....

لحظة البدء قبلة عنوانها الرحيل
أزقة الروح ذاكرة تبكي لحيظات مثقوبة
وكأس النبيذ المعتق على الناصية
ينسج حكاية وداع ينتصب واقفاً
يحمل مظلته غير منكسر
ورغيف الخبز يئن
بين أسنان تمضغ الجوع شهوة ..
فلتصمتي برهةً أيتها الذاكرة اللعينة
صعب عليَّ استعادتي وذاتي ...
فالماضي شكلني
قوياً
مكبوتاً


وهاهو يتقيأني رغبة بالخلاص ...

أغمض عيني إذما رأيت نفسي
من أنت ؟؟؟
من أنا ؟؟؟
من أنتم ؟؟؟
:
:
:
وقحون
سفلة
ساقطون
لصوص
أقف .. يستيقظ ظلي كطيف مشرد يتسكع مهملاً على الجدران المنسية
ويختفي في المدى ..



#مجد_يونس_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحث عن نفوس ضائعة في داخلنا
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / الأخيرة
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 5
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد /4
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 3
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 2
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد
- الثعبان والذاكرة
- الشاي البري ... وراء جريمة هدى ابوعسلي
- بيتنا فمُ الذئب
- الرجل العجوز
- سأبقى في ال/ هناك
- عندما أقف على ضفة الغياب
- قلبي حزين يالعراق
- كنت بحاجة للخطيئة / 2
- لأول مرة في سوريا .. المهرجان المسرحي الأول للمونودراما
- كنت بحاجة للخطيئة
- جدلية الإصلاح - الفساد 1 / 2
- السيد وزير الثقافة السورية الدكتور محمود السيد المحترم
- تحديث وتطوير الفساد في وزارة الثقافة السورية


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد يونس أحمد - حائرةُ هي الحكاية