مجد يونس أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 11:58
المحور:
الادب والفن
بأحذيتهم ركلوا محبتي وابتسموا
, بأحذيتهم ؛ شربوا نخبي وانحنوا ,
بصقوا علي ومشوا ..
هي حياة أحاول القبض عليها , داخلا في متاهات الصدق , الحقيقة .
نعيش الوهم قانعين , مؤمنين به , منقذا يبدد أثقالنا ....
أقف برهة
, أنظر الى نفسي , أتأملها في المرآة
, نفسي ؟!؟
! , أجدني قناعا باسما ضحوكا , يضحك مني عليّ سخرية لاذعة ....
أنا الآن وحيد , وأحب وحدتي
, تلك التي اشتهيها بين الفينة والأخرى ,
علّها تعيد الى بعضا مني
, طبعا ولاشيئ يكتمل .
ماذا أفعل ؟ أقف , وأغرق بأكوام القمامة
, أحزان الغير مآزقهم ....
, كأنني أنا المنقذ المخلص
, ثقيلة تلك الخطايا , حسنا
, ماذا لو نفضت تلك الأعباء عني ؟؟ ترى
, هل أعود فارغا أطفو على السطح سابحا في الفضاء ؟؟؟
يبدو من المستحيل التخلص من رغبتي الهمجية بخلاصي من الأثقال المحمولة على كتفي , خوفا علي ,
ان هي ذهبت , ذهبت معها .
من أنا ؟
ولماذا أنا؟
هناك أشياء لاأستطيع فهمها , فكيف لي بشرحها ؟
قد تمر لحيظات موهومة بالسعادة , قد تكون حقيقية
, لكنها بقدر حقيقيتها قد لاتتجاوز أجزاءا من الثواني .
ماذا تعني السعادة ؟؟
الضحك ؟
الإسترخاء ؟
المال ؟
الأمان ؟
هذا القابع خلف المجهول نلهث وراءه كالحيوانات , الى ان نقف في آخر محطة من العمر لنكتشف ان ما نطارده كذبة كبيرة
, وهم....
, خدعنا به .
فالحياة كذبة ووهم ,
ونحن البشر لسنا سوى أحلام لأناس عاشوا في الماضي ,
قد نكون نحن حلمهم الآن , أو نكون كابوسهم .
تحضرني الآن حياتي السابقة , قبل الولادة , أحسُّ بها , كم هي مؤلمة , فالحاضر استمرار للماضي الذي لايستطيع أحد تغييره مهما حاول , قد يرسم للآن وللمستقبل أشياءا لكنه يبقى هو هو الجزء الأكبر من الأنا الماضية والأنت الماضية والهُم الماضية .
الطفولة , طفولتي , رغم جمالها , كانت طفولة معذبة , عذابات الإغتصاب الفعلي , الطفولة المُغتصبة , كل اغتصبها كما تشتهي رغبته الحيوانية :
الأب : اغتصبها بالتزامه وكده وتعبه .
الأم : اغتصبتها بتعارض رغباتها وواجب أمومتها .
الأخوة : اغتصبوها بحجة الأخوة .
الأصدقاء : بحجة الصداقة .
الغرباء
الأعداء
الجيران
حتى القمر اغتصبها ببياضه ...
كم هو صعب الإغتصاب ...
ذلك الشذوذ في لحظة ما , تُستحضر بدافع غرائزي ما , بفعل موقف ما , لحظة اغتصاب مررت بها فإذ بي أشعر بقمة ألمي لذة , ياه كم هو قذر هذا الكائن الذي يدب فوق هذه الأرض الآنية ...
لولم تكن الحياة هكذا ترى كيف يمكن أن تكون ؟؟
..........................................................
#مجد_يونس_أحمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟