أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مجد يونس أحمد - السيد وزير الثقافة السورية الدكتور محمود السيد المحترم















المزيد.....

السيد وزير الثقافة السورية الدكتور محمود السيد المحترم


مجد يونس أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1182 - 2005 / 4 / 29 - 10:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


السيد وزير الثقافة السورية.../ د : محمود السيد/
برسم السؤال ؟؟

قبل التساؤل لابد من سرد حكاية تحضرني في خضم ما يحدث الآن في مسرح اللاذقية القومي , حكاية شعبية رواها لي والدي عن جدي رحمه الله .

(( كان يا مكان في كل البلاد والأزمان , ومازال حتى الآن , كان هناك مايسمى بالحق والباطل , وأينما حل أحدهما كان الآخر وجها له , عبر فرضية لايقوم الشيئ إلا بنقيضه , فلولا الحق لما وجد الباطل ولولا الأخير لما وجد الحق ... المهم ..
اتفق أخيرا كل منهما في السير جنبا الى جنب خلال رحلتيهما في كل مكان من العالم , واتفقا على شراء دابة للركوب , تعينهما على السير والتجوال ,واتفق الإثنان على تبادل أدوار الركوب على الدابة بالتساوي , فيركب أحدهما مسافة ما , وحين يتعب الآخر يركب بدلا منه وهكذا ...
لم يحدث الخلاف الأزلي عبر من سيمتطي الدّابة أولا , حيث بادر الباطل وفورا وبكل شهامة بقوله : اذن تفضل يا أخي الحق بالركوب أولا , حيث أراك متعبا ومنهكا , فكان من الحق أن امتطى ظهر الدّابة وسارا في طريقهما .. الى وصل الباطل الى مرحلة تعب فيها فجاء دوره في امتطاء الدّابة , فكان من الحق أن ترجل فورا رأفة بحال أخيه الباطل ..( بلا طول سيرة) , امتطى الباطل ظهر الدّابة وعادا للسير ... ولكن المسافة طالت .. وطالت وطالت , الى ان جاء وقت قال الحق للباطل , لقد تعبت يا أخي الباطل هل لي أن أبادلك دور الركوب على الدّابة ؟ فقال الباطل لن أترجل عن ظهر هذه الدابة .. وستبقى انت تجرجر نفسك خلفي اينما ذهبت , فقال الباطل .. هذا ظلما .. فاقترح الباطل الشهم والنبيل , أن يحتكما لأشخاص يصادفونهم في الطريق .. الى ان التقيا بمجموعة من الناس وطبعا لاعلم لهم بما حصل وسيحصل .. فبادر الباطل بالسؤال : يا جماعة الخير اريد إجابة على سؤال قد أرقني .. وهو ..من تريدون أن يمشي الحق أم الباطل ؟؟؟؟؟ فكانت إجابة المجموعة , لا والله يا اخي نريد للحق ان يمشي في كل أرجاء العالم , فنظر الباطل الى الحق قائلا .. هل سمعت يا أخي كل الناس تريد للحق أن يمشي .. فتفضل نتابع سيرنا على بركة الله )) ..

في مدينة اللاذقية .. مدينة الأبجدية .. مدينة احتضنت بين جنباتها تاريخا عريقا .. فتأثر سكانها بحضارتها .. وتنامت ثقافتها واتسعت حلقة مبدعيها وهي حاضرة في كل المحافل وعلى كافة الأصعد مصدرة خيرة المبدعين الى بلادنا ,فكان الكتاب والأدباء والمفكرين والسياسيين والإقتصاديين .. لن أطيل في الحديث عن مدينتنا الوادعة تلك عشقها البحر فغاص في رحمها .

السيد وزير الثقافة :

ترى هل ما يحدث معنا هنا في اللاذقية هو ما يحدث في كل مديريات الثقافة باعتبارها مديريات تابعة للوزارة التي تسلمت حقيبتها في الحكومة الحالية .. بعد أن شهد الجميع بخير تسلمك السابق لحقيبة وزارة التربية , وأثبت أنك المربي الفاضل والمعلم لأجيال هي الآن تقود أجيال أخرى مقتدية بنصحك وعلمك .. وكم كان السرور والتفاؤل بتسلمك حقيبة وزارة الثقافة لِما في ذلك خير للجميع .. وعم التفاؤل, بأن الأمور الجديدة والمتطورة والحديثة لابد قادمة ...

ولكن :

هنا في اللاذقية .. ما يحدث! لهو كارثة صُمّت لها الآذان حتى استفحلت وباتت حديث الشارع .. وسادت عقلية التشبيح والرشوة واستغلال المناصب للمصالح الشخصية .. ترى يا سيادة الوزير ,هل ما يحدث الآن هو نفسه ما حدث مسرحية الكاتب السوري الراحل سعد الله ونوس ( الملك هو الملك ) حين سأل مسؤول الأمن : كيف نامت بلادي ليلتها ؟ فقال له : بأمن وسلام , ترى هل ما يحدث ان فريق العمل في الوزارة قد اساء استخدام الثقة الممنوحة له من قبلك ؟؟؟ مديرياتك وأخص بالذكر مديرية دار الأسد للثقافة باللاذقية ليست بخير ,ولن تكون بخير بوجود مجموعة من الأشخاص الذين آن لهم أن يترجلوا ويفسحوا المجال لغيرهم ليبدع بعقلية منفتحة بعيدة عن المصالح الشخصية .

ولابد أنه وصلتك بعض الأخبار عما حدث في دار الأسد للثقافة منذ تاريخ 23/4/2005 وما كتب في الجريدة الرسمية ( تشرين ) في العدد الصادر بتاريخ 26 / 4 / 2005 يشير الى بعض التفاصيل للحادثة المذكورة ..

الحديث الثاني سيادة الوزير :

الى متى سنبقى نرزح تحت كابوس المحسوبية حتى وصلت الى المسرح .. والى متى سيبقى من ثبتت ادانتهم بوضوح الشمس ينعمون بالحرية .. والمدهش أكثر, ما يحصلون عليه من امتيازات تُهدهش ... جعلت حتى الجمهور يصاب بالخيبة الكبرى .ويعمل هذه الشخص الذي يحظى بمظلة الحماية على الإساءة لسمعتكم باستصدار القرار الذي يرغبه هو ويحقق رهاناته المُشاعة والمُعيقة لسير العمل , بأنه قادر على استصدار أي قرار يريده من وزير الثقافة شخصيا .. وكلما تعرض لموقف هو يحرضه ليظهر انه مظلوم يتفوه بالقول : الآن سأتحدث تلفونيا مع الوزير ولنرى من سيصحّ قراره .ويعمل بمساعدة مجموعة مشتركة بالمصالح على محاولة تعطيل كافة الأعمال الأخرى وبكافة الوسائل التي باتت مفضوحة وبالية .. ليبقى الوحيد النشيط والفعال .. وليبقى الجميع يحاربونه ..


السيد وزير الثقافة :

هل يعقل يا سيادة الوزير أن محافظة بأكملها بسكانها ومثقفيها وفنانيها تحاول تعطيل مشروعه , أو المحافظة برمتها تغار من نجاحه المزعوم , هل اندثر المبدعون والفنانون الذين يبحثون عن فرصة عمل كان قد منعهم منها , هل هو الشخص الوحيد المظلوم في المحافظة ؟ طيب لنقل ذلك ..

التساؤل : ونحن البقية الباقية والتي تشكل الجزء الأكبر , ألا يوجد من يسمع صوتها .. ؟؟


لانريد الأذية لأحد , نريد وضع الأمور في نصابها القانوني .. ويصار الى التحقيق النزيه والذي يضبط كل الأمور بشكل قانوني بعيدا عن النزعات الفردية والمصالح وعلاقات القرابة ... نريد عدم التهميش للجميع مقابل فرد ... نريد تحقيقا بما يحدث .. ووضع السارق واللص في مشفى نفسي ليصار الى علاجه .



سيادة الوزير كلمة أخيرة نقولها لك :

نحن جميعا نحترمك ونقدر ما تقوم به من خير لصالح هذه المؤسسة .. هذا الكلام ليس تذلفا بل هو حقيقي تجاه الأب المعلم الدكتور محمود السيد .
دمت بخير .



#مجد_يونس_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديث وتطوير الفساد في وزارة الثقافة السورية
- حسين عجيب في موسوعته الشعرية ( 3 ) ... وجهة نظر
- حسين عجيب في موسوعته الشعرية : نحن لانتبادل الكلام ( 2)
- حسين عجيب في موسوعته الشعرية : نحن لانتبادل الكلام
- بلا عنوان
- سيرحل يوما ما ؟
- في المساء
- عصر متخم بالثورات
- مفهوم البحث العلمي
- افتراس الذاكرة
- الرجل الغريب


المزيد.....




- استمعوا الى تسجيل سري بين ترامب ومايكل كوهين عرض في المحكمة ...
- ضجة تصريح اتحاد القبائل -فصيل بالقوات المسلحة-.. مصطفى بكري ...
- من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى -العاصمة المقدسة- ب ...
- مصر.. مصير هاتك عرض الرضيعة السودانية قبل أن يقتلها وما عقوب ...
- قصف إسرائيلي على دير البلح يودي بحياة 5 أشخاص
- مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين
- ذكرى التوسع شرقا ـ وزن الاتحاد الأوروبي في جيوسياسية العالم ...
- كييف تكشف تعداد القوات الأوكرانية المتبقية على الجبهة
- تقرير إسرائيلي: قطر تتوقع طلبا أمريكيا بطرد قادة -حماس- وهي ...
- مصدر عسكري: القوات الروسية قصفت مستودعا للطائرات الأوكرانية ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مجد يونس أحمد - السيد وزير الثقافة السورية الدكتور محمود السيد المحترم