أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد يونس أحمد - كنت بحاجة للخطيئة / 2














المزيد.....

كنت بحاجة للخطيئة / 2


مجد يونس أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1225 - 2005 / 6 / 11 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


كنت بحاجة للخطيئة/ 2

حكاية طويلة
أصابع تقترف الحنين حكاية
حكاية ؛ نهاية البداية
تتقيأ ذاكرتي اشتعالا
لخطيئة ملأت قدوري بشهوة الخيانة
أنسلّ حافيا في أزقة الجنون
ترافقني اللعنات فصولا
حبلى بانكسارات موت يتوكأ حنجرتي
لينهش الهزال جسدي
ويفترس الغياب عظامي النخرة
.....

حكاية طويلة
هناك .. بعيدا
تتراقص الأوجاع ؛ وينسدل الستار
تصفق الصباحات
لأمنيات تمددت على جسد النسيان
أبقى وحيدا ولا أحد
أمدّ يدي بصمت
وأسجد راكعا ..
.....

حكاية طويلة
حكاية خطيئة
رقصت على عتبات الألم
في عتمة القلب ..
وصمت الموت يقتسم مراحل العمر ...

خطيئة .. اتسع الكون مدهوشا ؛ حيث العقل اشتهاءا يمتد نحو العناق , وخلف اقتراف الخطيئة جفاف روح لاهثة خلفك في المدى ...

نعم حبيبتي .. ولست آلهة ..
داعبتني الخطيئة وراقصتني , رمتني بأحلام تخبو كالشهب في سكون الليل ... وكنت وحيدا .. أعبر متاهات الذكرى , وتفترسني وجوها تعانق الموت , فكانت الأحلام ؛ أجراس جنازة باهتة ...

أجابه خوفي بوجودك .. ولا انتظار لعودتي .. وعندما ابتلعك الـ/ هناك , رحلت نفسي في حقائبك , صارعتني الأفكار , اشتعلت نارا تحاول التهام الثقة , وفي لحظات الوحدة تخمد ثورتي حين تداهمني الخطيئة ...

داهمتني مرارا , فأغلقت النافذة , دخلت من أخرى , فأغلقتها , أقفلت جميع النوافذ لأراها شبحا يتمدد فوق سريري ويصنع تابوتا لدفء الذكرى ؛ فأشعل صوتك أغنية , أراقص حبك , فتسخر مني , تضع يدها على رأسي كطفل يتيم , تمسك بيده وتخرجه في ظلمة الرعشة وغواية الخطيئة , ليجف حلقي معلنقا صمتك لبعيد في الـ/ هناك ...

كانت حاجتي للخطيئة كحاجتي لك , كحاجتي لنفسي الراحلة سرا في حقائبك الى ضفة الغياب , تاهت ملامحي وتكسرت على صخرة نسياني نفسي معك ......

أين أنا ؟
ومن ؟؟؟

نسغ حبك جريان دائم في أنسجتي ..
أناديك .. تنهضين من الحلم .. أحاول القبض عليك ؛ تنسلين هاربة , فيقتلك الصباح , يتسع المدى لأدرك صغر حجمي ..

كنت بحاجة لخطيئة .. خطيئة بريئة .. فكانت على أقاض عهري وعجزي ؛ صهيل لأنين جرح تقتاتينه , ويصّم الصدى آذان الكون ..

قد مزقت الخطيئة بكارة صدقي ..
أركض خلفك حاملا عهري , يا امرأة نسجتها بخيوط دمي , لتتحطم جرار حبي المعتقة , تنساب شلالا ينسج ثوبا من حرير الألم , تستفيق المرأة المنسوجة , تحملني جثة , تنسجني ألما وخيبة وانكسارات وتلحدني قلبا يترنح وجعا ....

يخترقني نسغ الخطيئة ...

أمي .. هل أنا هو ؟ ذاك الطفل المحمول في بطنك مُذ غرس أبي نسغه في رحمك ؟ هل هو نفسه ؟ أنا ؟ ..
أمي بحق الآلهة انظري اليّ .. أعيديني كما كنت .
آه مبعثرة كلماتي , تائهة احلامي في غابة الصمت ... وفي غفلة جاء الذئب والتهم ما التهم .....

حين أدارت ظهرها واسعة الخطى , غابت حاملة غيوما متلبدة في مدى عينيها , انهمرت الدموع صخورا ...
فأدركت النهاية
فابتلعني حبها .. ابتلعني حبا وصل قمة المدى فكنت الغارق في لجة الخطيئة ..


مجد يونس أحمد



#مجد_يونس_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأول مرة في سوريا .. المهرجان المسرحي الأول للمونودراما
- كنت بحاجة للخطيئة
- جدلية الإصلاح - الفساد 1 / 2
- السيد وزير الثقافة السورية الدكتور محمود السيد المحترم
- تحديث وتطوير الفساد في وزارة الثقافة السورية
- حسين عجيب في موسوعته الشعرية ( 3 ) ... وجهة نظر
- حسين عجيب في موسوعته الشعرية : نحن لانتبادل الكلام ( 2)
- حسين عجيب في موسوعته الشعرية : نحن لانتبادل الكلام
- بلا عنوان
- سيرحل يوما ما ؟
- في المساء
- عصر متخم بالثورات
- مفهوم البحث العلمي
- افتراس الذاكرة
- الرجل الغريب


المزيد.....




- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد يونس أحمد - كنت بحاجة للخطيئة / 2