أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - المُغًيّبُون ( الحلقة الرايعة عشرة)الكاتب والصحافي عباس الطائي















المزيد.....

المُغًيّبُون ( الحلقة الرايعة عشرة)الكاتب والصحافي عباس الطائي


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1420 - 2006 / 1 / 4 - 11:47
المحور: الادب والفن
    


ألمَغًيَب: فنـان أو مبدع أو كاتب أو شاعر أو اي كائن كان له الحق في الوجود مُغَيَّبٌ" : أَيْ أُبْعِدَ وتَمَّ تَغْيِيبُه قسرا،عمدا ، قسرا ، دون رغبة منه او إختيار .. هـذه الأشارة لابد منها بعد أكثر من عشرة حلقات من هذه السلسلة التي نستذكر فيها الكثير الكثير من مبدعينا.. الذين.. غيبوا.. بطريقة أو بأخرى ...

مُغيّب آخـر ضاقت به ارض العراق وبغدادها ، فبدلا من أن يكون ( مترجما) في وزارة الاعلام ، نُسبَ قسرا الى مكتب التوزيع والنشر ( موظفا) بسيطا يتصفح الكتب ويفرزها ... وبدلا من أن يكون موظفا نافعا في نفس المؤسسة ...عاقبوه ، بتهميشه بين شلة من المخبرين ، يعـد الدقائق كي يقضي يومه ، بمعاناة لاتوصف... أصبح مراقبا في كل مكان ، ولانفع من تنقلاته من بيت الى بيت ، ومن غرفة الى غرفة في بغداد التي لجأ اليها هربا من مدينته ( بابل) .. حتى صدر بحقه فرمانا بفصله من وظيفته .. ليعمل لاحقا في مكتبة حرة ، في شارع السعدون ببغداد. حتى هروبه من العراق عام 1979.

ولـد عباس الطائي في مدينة الحلة ( بابل) عام 1949 أكمل دراسته الابتدائية والاعدادية فيها حتى انتقل الى بغداد ليلتحق في كلية الآداب ( الأدب الفرنسي) ...
نشط منذ الستينات من القرن الماضي في الحركة الوطنية العراقية ومنظماتها ، الطلابية ، والشبيبية ،والثقافية ، والاجتماعية ...
بدأ الكتابة للصحف العراقية ، وهو لازال طالبا في كلية الآداب ببغداد متابعا للشؤون الثقافية والطلابية العلنية منها والسرية ، وبأسم مستعار ، ونظرا لتشاطه الجماهيري ضمن الحركة الطلابية الديمقراطية في الجامعة ، تعرض الى الكثير من الضغوط والملاحقات ، ومنع أكثر من مرة في المساهمات الثقافية داخل الجامعة وخارجها.
بعد تخرجه من كلية الأداب ( الادب الفرنسي) واجه صعوبات جمة في ايجاد الوظيفة المناسبة في دوائر الدوله حيث أبعد عن وزارة الأعلام ، آنذاك، ومُتع من الكتابة في مجلة ( رأي بغداد ) التي تصدر بالفرنسية ، وكذلك( عراق اليوم) باللغة ذاتها ، بسبب ميوله السياسية وتوجهاته الفكرية ، وماكان عليه إلا القبول بوظيفة بسيطة في المؤسسة العامة للصحافة والطباعة ، والتي لاتتناسب مع شهادته وامكانياته في الكتابة والترجمة وخبرته الصحافية...
تعرض للكثير من الضغوط داخل المؤسسه لأجباره على الانضمام الى حزب السلطة ، وكذلك الكثير من الملاحقات ، والاستدعاءات ، مما اضطره الى ترك العمل في المؤسسة ، ليجد له عملا آخر في مكتبة طريق الشعب ، براتب بسيط ليواجه ضغوط الحياة والعيش ، وهو لازال ينشط في الكتابة ، الى بعض صحف المعارضة ، في ذلك الوقت وتحت اسم مستعار ، ...
صدر بحقه أمرا بالقاء القبض عليه ومنعا للسفر خارج العراق ، فضاقت به الحياة وضاق به العراق ، فـَكر بالسفر والهروب من سلطة البعث ...

في المنفى
غادرالعراق عام 1979 وبشكل لايخلو من الصعوبة ، خاصة كونه ممنوع من السفر بقرار معمم على جميع المؤسسات الامنية ، والمخابراتية ..
وصل الى بلغاريا والتقى هناك ببعض من رفاقه ، من المعارضين للنظام ، ومكث هناك قرابة الستة أشهر ، بعدها انتقل الى سوريا على أمل الألتحاق بقوات الانصار الناشطة في كردستان ... وفعلا التحق بقوات الانصار ونظرا لحالته الصحية عاد الى بيروت ( لبنان) ...
في عام 1980 عااد الى بيروت .. ليعمل في الاعلام الموحد في منظمة التحرير الفلسطينية ، ناشطا في اغلب الصحف ، والمجلات ، والاذاعة الفلسطينية ، جنبا الى جنب رفاق له من العراقيين ، كتابا ، وصحفيين ، وفنانين الذين وجدوا في بيروت منفذا لانجازاتهم ، وعملهم الدؤوب ، في تنشيط العمل الاعلامي ضد النظام الدكتاتوري في بغداد ، وهذا العمل لايخلو من المخاطر ، نظرا لقدرة المخابرات العراقية في اختراق المؤسسات الفلسطينية واللبنانية واحزابها ومنظماتها ، حيث كان أغلب العراقيين المعارضين في تلك الفترة يعملون بجد ونشاط ، في فضح الدكتاتورية واساليبها القمعية ، والتي لايصدقها ، البعض في ذلك الوقت ...
كان أحد مؤسسي رابطة الكتاب والصحفين والفنانين العراقيين في بيروت مع خيرة مبدعي ومثقفي العراق الذين تواجدوا في ذلك الوقت .. حيث كان الشاعر سعدي يوسف أول رئيس لها...
استمر في العمل في الصحافة الفلسطينية واللبنانية والعراقية المعارضة حتى غزو لبنان وحصار بيروت عام 1982 حيث كان نصيبه السجن من قبل قوات ( الكتائب) آنذاك ظنا منهم أنه فلسطيني ...حيث تعرض لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي لأتهامه في العمل مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية
بعد خروجه من المعتقل في بيروت غادرها الى سوريا .. ليعمل في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين كونه أحد أعضاء فرعه في لبنان..

في دمشق ساهم في اصدار صحيفة ( صدى المعركة) ضمن عمله في الامانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين وكان عضوا في لجنة التنسيق مع رابطة الكتاب والصحفيين العراقيين.
• ساهم في الكتابة في أغلب الصحف والدوريات اللبنانية والفلسطينية الصادرة في دمشق .. صدى المعركة العاصفة ، مجلة السنابل، مجلة الكاتب، جريدة بغداد ، الوطن ، الاعتصام ، الاشتراكي ، الثقافة الجديدة ، وطريق الشعب
• ترجم العديد من القصائد الشعرية الفرنسية الى اللغة العربيه ، لمجلة الكاتب ، والثقافة الجديدة ، والعاصفة ، والسنابل.
• ساهم في تاسيس جمعية حقوق الانسان العراقية في دمشق التي نشطت آنذاك في توثيق خروقات النظام وفضحها أمام الرأي العام العالمي
• ترك العمل في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين نظرا لتعاطفهم وموقفهم مع النظام الدكتاتوري الفاسد في بغداد ، إبان الانتفاضه العراقية في آذار 1990

في هولندا التي وصلها عام 1996 بعد حصوله على اللجوء السياسي فيها من قبل اللامم المتحدة ، استمر في نشاطه الثقافي والصحافي حيث أسس مع زملاء له جمعية البيت العراقي وساهم في اصدار صحيفة( البيت العراقي) وتراس تحريرها ...
اسس جمعية حمورابي الثقافية في مدينة ( الميرا) واصدر مطبوعة (حمورابي) في اللغتين الهولندية والعربية وهي جريدة شهريه تهتم بالشان الثقافي والسياسي العراقي.
إرتبط اسمه في اغلب الجمعيات والروابط والمؤسسات الثقافية والصحافية والاعلامية والاجتماعية التي أسست في هولندا ، العربية منها والعراقية والهولندية ، والمناهضة للنظام الساقط ... قبل سقوطه ، حتى صدر بحقه قرار جائر من قبل الحكومة العراقية ( آنذاك) وبمصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة وملاحقة ماتبقى من عائلته داخل الوطن.

العـودة الى بـابـل

سقط الصنم في 9 نيسان 2003 وعاد عباس الطائي الى الوطن واى مدينته ( الحلة) في محافظة بابل .. أُ ستقبل هناك من اللأهل والاقارب ... الذين عانوا بسببه الكثير إبان الحكم البعثي الجائر .. حيث عاش من عاش وقتل من قتل ، وماتبقي من عائلته .. رصيده في الوطن...
باشر مع أبناء المدينة .. في لملمة الوضع الثقافي هناك ، مبادرا الى تكوين مؤسسة تهتم بالشؤون الثقافية والصحافية .. ناقلا الصحيفة ( حمورابي) التي التي يحررها وبشرف عليها الى هناك بأمكانيات بسيطة .. رغم الظروف الصعبة التى لم يكن يتوقعها ..مساهما في تاسيس الجمعية العراقية للتنمية وحقوق الانسان في بابل .. ومؤسسا لجمعية الصداقة العراقية الهولندية ... وغيرها من النشاطات الثقافية والاجتماعية والاعلامية.

قاسـم حسـن
[email protected]



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُغيِبون ( الحلقة الثالثة عشرة)الفنانة والممثلة إيمان خضر
- المغيبون-الحلقة الثالثة عشرة
- المغيبون - الحلقة الثانية عشرة
- المغيبون الحلقة الحادية عشر
- المغيبون ( الحلقة العاشرة) الفنان والملحن جعفر حسن
- عربانة الإسعاف
- المغيبون ملاحظات وتوضيح
- المغَيّبَون ( الحلقة التاسعة) الفنان الموسيقي عاصم الجلبي
- المغيبون 8 الفنان والمطرب حكمت السبتي
- المغيبون ( الحلقة السابعة ) الفنان الموسيقي طه حسين
- المغيبون الحلقه السادسه -الفنـان والممثـل المسرحي فاروق صبـر ...
- المغيبون 5
- المغيـبون (4) الفنان والملحــن والموسيقي كمـال السـيد
- المغيبون 3
- 2-المغيـــبون
- لاتنسوا هذا الفنان سامي كمال
- لنبقى في صلب الموضوع
- إسلامهم الدموي
- من التجارب المسرحية في المنفى
- ُطُبــِعَ العَـلمْ .. عِينَـك ..عِيـنَـك!!


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - المُغًيّبُون ( الحلقة الرايعة عشرة)الكاتب والصحافي عباس الطائي