أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - المغيبون الحلقه السادسه -الفنـان والممثـل المسرحي فاروق صبـري














المزيد.....

المغيبون الحلقه السادسه -الفنـان والممثـل المسرحي فاروق صبـري


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1291 - 2005 / 8 / 19 - 07:39
المحور: الادب والفن
    


ألمَغًيَب: فنـان أو مبدع أو كاتب أو شاعر أو اي كائن كان له الحق في الوجود مُغَيَّبٌ" : أَيْ أُبْعِدَ وتَمَّ تَغْيِيبُه قسرا،عمدا ، قسرا ، دون رغبة منه او إختيار .. هـذه الأشارة لابد منها بعد خمسة حلقات من هذه السلسلة التي نستذكر فيها الكثير الكثير من مبدعينا.. الذين.. غيبوا.. بطريقة أو بأخرى ...
فاروق صبري ، فنان من جيل مهم في نهضة المسرح العراقي في السبعينات من القرن الماضي " من جيل مسرحي أحرق حلمه " كما يقول ،
درس في معهد الفنون الجميلة في بغداد وساهم اثناء دراسته في المعهد المذكور في العديد من الأعمال التي أنتجت، ممثلا ، ومساعدا للأخراج .. مساهما مع زملاءه في العديد من العروض التي كان من أهمها بالنسبة له هو كممثل " قائل نعم ... قائل لا.. " للكاتب العالمي برتولد برخت ومن اخراج الطالب المتخرج طارق العذاري ... التحق بفرقة المسرح الشعبي عام 1977 الذي كان أحد مؤسسيها وشارك في العديد من المسرحيات كان آخرها مسرحية " إمتحان الموديل" حيث لعب الدور الرئيسي فيها عام 1979 من إخراج الفنان المبدع " كاظم الخالدي" وبأشراف الدكتور عوني كرومي والتي عرضت لأول مرة على مسرح بغداد حيث كانت أغلب عروض هذه الفرقه" فرقة المسرح الشعبي" على مسرح الستين كرسي المعروف في شارع السعدون في وسط بغداد... هذه المسرحية التي اثارت غضب السلطة الثقافيه نظرا لمحتواها وجرأة طرحها وحماس العاملين فيهامن الشباب المبدع آنذاك ... هــذا الغضب دعا السلطة الى مشاغبتهم وإعتقال وملاحقة أغلب العاملين فيها مما أضطرهم للتوقف عن الأستمرار في العروض ... مما أضطر الفنان فاروق صبري الى البدء في رحلة المنفى القسري ليبدأ رحلة نضال عظيمة.. حيث لايزال في منفاه في أقاصي الأرض

يقول الفنان فاروق صبري في إحدى اللقاءات الصحفية ... مايلي
الحـريـة..هذه الكلمة الساحرة !!!!!؟ متى وأين وكيف سمعت واستقبلت وعشت رنينها للمرة الأول
نعم .. نعم تذكرتْ…..
في السنة الأخيرة من ستينيات القرن الماضي ، في وسط بيتنا ، حيثُ أنتمي إلى عائلة فقيرة جداً وكان جلّ أفرادها وخاصة والدي يريدون مني أن احصل على وظيفة لها هيبة بين الناس وتلك الوظيفة تتمثل برأيهم في ضابط الجيش أوالشرطة ، ولكنني خيّبت ظنهم باختياري لدراسة المسرح .وأنا على قلق من ردِّ فعلهم أخبرت والدي بذلك أجابني بهدوئه المعتاد وصمته الحزين المُبلل بضوء ابتسامة: أنت حـر في .. إختيارك .. ألله يوفقك...
أنت حر ، كم أسعدتني هذه العبارة وأنا متوجّه صوب المسرح
ولكن بعد شهور قليلة من بدء دراستي للفن المسرحي في معهد الفنون الجميلة اصبح سحر تلك العبارة محاصراً وفي موضع الريبة والمراقبة من قبل إدارة المعهد وعسسها الطلابي الذين ظهرت في وجوههم وسلوكهم ومكاتبهم عنجهية وبصمات سلطة سياسية تنطلق نحو حياتنا كما الطلقة المتوجّهة من مسدس كاتم للصوت صوب رأس الصحفي خالد العراقي في بيروت.
وهكذا وضعتْ أسلاك البعث الشائكة في نبض الحلم وحول عبارة والدي الساحرة ، فكيف أزيح تلك الأسلاك أو أبتعد عنها أو اخفف من وطأتها؟
غادر فاروق صبري العراق عام 1979 أسوة بزملاء له ورفاق درب في السياسة والمسرح وسائر الفنون بعد ملاحقات .. ومطاردات .. وإعتقال .. إلى بيروت وهناك نشط مع زملاء له في تاسيس فرقة مسرحيه عراقية .. حيث كان يرى ان للمسرح دور لايقل أهمية عن ساحات النضال الأخرى فقدم من خلال هذه الفرقة الكثير من الأعمال خلال فترة وجوده المؤقت في إنتظار العودة لمقارعة النظام في ساحة أخرى حيث كانت محطته التالية في أرض الوطن " كردستان العراق" ليلتحق بقوات الأنصار والبيشمركه التي أتخذت من أرض كردستان العراق مقرا لها في مقاتلة النظام ... عاد بعدها الى دمشق ليستقر فيها ناشطا إعلاميا.. وفي مجالات الثقافة والفنون الأخرى حيث لاتخلو هذه الفترة من معاناة عاشها في صراع مستميت في الحياة والبقاء .. ولكنه كابر .. وكبــر ...
في دمشق ساهم في تأسيس فرقة بابل العراقية المسرحية مع خيرة من فناني العراق الذين تواجدوا هناك في تلك الفترة ليبدا رحلة كان لها أن تستمر في المسرح الذي غاب عنه قليلا وكانت مساهمته الفنية ، ممثلا ، ومساهما في كافة النشاطات العراقية المعارضة للسلطة الفاشية في العراق .. من خلال الأمسيات الثقافية والفنية والإعلام والصحافة .. بكل فروعها .. المسموعة والمرئية .. والمكتوبة ..
ساهم في باكورة أعمال " فرقة بابل" المسرحية مع الفنانة الكبيرة والراحلة " زينب " وآخرون مسرحية الحصار للكاتب عادل كاظم ولمخرجها الفنان لطيف صالح وكان لدوره المهم كممثل في هذه المسرحية أن يرشح الى أدوار أخرى في المسرح السوري من خلال الفرقة القومية السوريه وكذلك مساهمته في بعض المسلسلات التلفزيونية والاذاعية ... إضافة الى نشاطه اليومي في الكتابة للصحافة العربية والعراقية والفلسطينية ..
إستمر عمله في فرقة بابل ، ممثلا ، وكاتبا ، ومساهما في اغلب أنشطتها الثقافية ، وأعمال مسرحية أخرى " كثورة الموتى " من إخراج سعد السامرائي ... وكانت آخر أعماله المسرحية ككمثل في مسرحية العربانه عام 1996 في دمشق .. من اخراج باسم قهار..
سأل الفنان يوما عن سبب إبتعاده عن المسرح وإنشغاله في الصحافة ... يقول
" أنا من جيل مسرحي أُحرق حُلمه.. أبعدتُ عن هـذا الحـلم وأقصيت عن فضاءات مسرحي ، وحُشرت في هـذه المهنة المقدسة " الصحـافة " وهـذا أمر أفرزته عذابات الغربـة ، لست مسؤولا عنه ولكنني متورط فيه.. وتورطي جـزء مـن تداخلات المنافي ..




#قاسم_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغيبون 5
- المغيـبون (4) الفنان والملحــن والموسيقي كمـال السـيد
- المغيبون 3
- 2-المغيـــبون
- لاتنسوا هذا الفنان سامي كمال
- لنبقى في صلب الموضوع
- إسلامهم الدموي
- من التجارب المسرحية في المنفى
- ُطُبــِعَ العَـلمْ .. عِينَـك ..عِيـنَـك!!
- عنــاويـن .. لا تحتــاج الى تفاصيـــل.. في المشهد العراقي
- الــدم ... الـقــاســم المشــترك
- يـاقـمـه .... يــابطيــخ
- عـام يمضي ..عام يـأتي .. ماذا ينتظرون؟
- Google ربـــع قـرن .. في ماكينة الـ
- فـَخْـرا ً... فخري
- مـُـزهـِـرُ رَغـــم الـجــِـــراح...
- ماذا لـــو كــان .. مالم يــكــن !!!؟؟؟
- الفيدرالية.. أرقى نظام ..لأرقى شعب تبسيط.. لفهم الفدرالية .. ...
- نحـــن بحـاجة الى( ديـكتـاتـور) أبـــوي!!؟؟
- لا شـكـوتي فـــاد ت .. لاضحــكتي عــادت .. ولا دمعـتـي زالــ ...


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - المغيبون الحلقه السادسه -الفنـان والممثـل المسرحي فاروق صبـري