ُطُبــِعَ العَـلمْ .. عِينَـك ..عِيـنَـك!!

قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 829 - 2004 / 5 / 9 - 02:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تشير الأخبار اليوم إن العلم العراقي الجديد ( المفروض) قد طـُبـِع !!! في هولندا حيث أشار الإعلام الهولندي بوسائله المسموعة والمرئية والمكتوبه الى ذلك ومعتبرا إياه مثار جدل!! حيث أنجز طبعه على عجل !! دون الإشارة الى الشركة الطابعه ومكانها!
هــذا العلم بدلا من أن يكون مقترحا ويعرض على لجان مختصه وتمتزج بشأنه آراء المهتمين والمختصين ومن يهمهم مستقبل العراق وشعبه وسيادته.. وتوجهه الجديد .. يبدو أنه ايضا أقر على عجل ..!!
لماذا؟؟؟
هــذا السؤال الكبيــر .. أجاب بعض من أعضاء مجلس الحكم مبررين بشكل واهي .. وغير مقنع ..
ولكي لانتوقف كثيرا عند الآراء التي طرحت .. و نرى أن الغالبية العظمى من الشعب العراقي بأحزابه وقواه السياسية ومنظماته وفنانيه .. ونقاباته المهنيه .. وغير ذلك .. رأي الناس الذين إستطلعتهم بعض الصحف المحلية المتعددة.. والمتنوعه .. وبما فيها أعضاء وأحزاب ممثلة في مجلس الحكم ..إنه لايعبر عن العراق وحضارته ورموزه وإنجازاته وهويته ..
النخلة .. ودجلة والفرات.. السنبلة .. أسد بابل.. حمورابي ومسلته.. المطرقة..والمنجل .. وحتى السيف والخنجر.. لما يمثلانه في تفسير شعار الجمهورية.. ولو تابعنا في التذكير هناك من الرموز والشعارات مالايحصى ولايعد وليس عبثا فعل فنان الشعب العراقي عندما صمم ونفذ شعار الجمهورية العراقية الوليدة والتي صيغت بقانون يفسر كل حركة ولون وماتعبر عنه من قطاعات واسعه لشعبنا ووطننا والتي لم تلغي أيا من مكوناته ..فلماذا لا نستلهم من شعار الجمهورية في علمنا الجديد ..
وعلى مدى عقود من الزمن والعلم العراقي يتمثل بتلك الألوان الأربعة والتي كثر الحديث عنها في الاونة الأخيرة لما تمثله من قاسم مشترك لوطننا ومحيطه العربي والأسلامي وخيراته وخصوبة ارضه .. نعم لاأحد يرفض التغيير والتجديد .. ولكن بطريقة مقنعه وبمشاركة من المختصين والخبراء وبمشاركة أوسع قطاعات الشعب .. وبطريقة قانونية تضمن للعلم والشعار الديمومة والإحترام اللازم.. وتضمن له الشرعية الحقه دون فرضه ( فرضا ) حيث جاء في تصريح الناطق الرسمي لمجلس الحكم المؤقت بأن العلم سيرفع غدا على المباني والمؤسسات الحكومية..
علم ودستور و مجلس أمة ... كل عن المعنى الصحيح محرف
رحم الله الرصافي صاحب هذا البيت الشعري والمعبر عما يدور الآن ومع الفارق بأن هذا البيت كان قد هجا شاعره النظام الملكي .. فكيف يصار الى تشريع قانون لعلم دون سلطة شرعية فلا مجلس تشريعي ولاتنفيذي شرعي ولادستور دائم يستند اليه في ذلك .. وحتى قانون الدولة المؤقت والذي صاغته عقول وأيادي مجلس الحكم المؤقت لايتيح لهم تشريع ذلك حيث ورد في مادته الثامنه ( علم الدولة ونشيدها وشعارها يحدد بقانون )
ولكن ... طـُبـِعَ العـَلَم .. وسيرفع .. عينـــك .. عينــك

#قاسم_حسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات