أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسم حسن - الــدم ... الـقــاســم المشــترك














المزيد.....

الــدم ... الـقــاســم المشــترك


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 808 - 2004 / 4 / 18 - 10:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


جمهورية الدم الديمقراطية !!

في لقاء تلفزيوني مع الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري إمتد الحديث عن شعره المرتبط بتاريخ الشعب العراقي وعلى مدى ( قرن من الزمن لاأكثر) القرن العشرين... وكل التحولات التي
لاتخلو من الدماء في غالبها ..
فاجأ مقدم البرنامج الشاعر الكبير بأحصائية لاتخلو من الطرافة حيث أنه قد قرأ ديوانه الأخير في تلك الفترة وأورد بأنه أحصى وعدد متسائلا عن السبب ؟ الذي جعل الجواهري يردد بين طيات ما كتبه من بيوت الشعر وورود أكثر من 1500 كلمة ( الدم .. دم .. دمهم .. دمنا .. الدم المراق .. ..الخ .. ) حينها .. هــدأ .. الشاعر .. صــَفَنَ برهــة .. ونظر بوجه السائل .. وكأنه يريد يقول ألم ترى ؟ ألــَم تسمع .. هـــذا هــو العــراق .. يبنى بالدمــاء .. وبالدمــاء يحيى .. كان وسيكون ..
ألا تلاحظ معي ( يتسائل الجواهري ) إن هذا الدم الذي جرى .. ويجري .. وسيجري وكأنه يتنبأ بما يجري اليوم .. فهذه الجمهورية .. هي جمهورية الدم ..

القيادة القطرية النــاطقة !!

تابعنا وتابع معنا كل من يهتم بالشأن العراقي في الآونة الأخيرة التصريحات الرنانه والمفردات
القديمه الجديدة التي يستخدمها من يطل علينا عبر شاشات الشؤم الفضائية .. منهم بعمامته
السوداء والآخر بعمامته البيضاء .. يستعملون هذه المفردات التي مللنا منها وأصبحت تخدش آذاننا .. وتقزز نفوسنا .. وهي التي في غير محلها .. ولا أوانها .. ولاحتى لهم القدرة على الخطابة بها .. مفردات .. ينطقون بها أمام الكاميرات .. وفي المساجد .. وأمام الحشود المجبرة على سماعها تماما .. كتلك التي عشناها في زمن ولى .. وقيادة أمة إنهزمت وهزموا معها .. قيادة بلد راقي بحضارته وتاريخه ونضال شعبه .. قادوه الى الكوارث والهزائم .. ويتغنون بأنتصاراتهم .. يتبجحون بقراراتهم الحكيمة التي أدت الى مانحن عليه الآن .. ويزامطون وهم في رمقهم الأخير .. والناس .. والشعب الذي يدعون الدفاع عن مقدراته .. ببطون خاوية .. تحت مطارقهم .. منهك وتسلب حرماته .. وهم وبكروشهم .. وبيوتهم العامرة بما لــذ وطاب .. والنهب هو واحد لكلا القيادات .. سواء كانت بزيها المدني .. أو الديني .. فلو تفحصنا قليلا ودققنا .. لأكتشفنا وبسهولة وبساطة .. إن القيادة القطرية هي نفسها تعود بنفس الأدوات ونفس الشعارات ولكن الزي مختلف هذه المرة ... والدم لازال يسيل

الحرس القومي .. الجيش الشعبي.. جيش المهدي

في الستينات من القرن الماضي كان للحرس القومي ( هيبته ) طل علينا بشكل مباغت وسرعان ما نما وكبر .. على طول البلاد وعرضها .. فقتل ماقتل .. وحطم ودمر .. وإضطهد .. وأغتال .. كبرت السجون وكثرت .. وارتعب الناس المسالمين والآمنين .. وهم لاحول ولاقوة .. وبحجج واهية ووعود ليس لها محل في الإعراب .. إنتشرت الفوضى وعم الهلاك .. وكبرت كروش .. وأينعت رؤوس .. والشعب الذي تغنوا به ومن أجله جائعا .. حافيا .. يناضل من أجل فلسطين !!
ودم العراقيين يابلاش!!

في السبعينات من نفس القرن طل علينا وبحلة جديدة ولباس جديد ( الجيش الشعبي ) وبنفس الأسلوب والمضمون مع فارق بسيط في الشكل حيث سرعان ماتوغل في صفوفنا وإنتشر في أرجاء بلدنا فبالحديد والنار والسجون والمعتقلات والمشانق والإعدامات والإغتيالات .. وحتى اصبح الناس مطاردون حتى في غرف نومهم .. وكتم أنفاسنا .. وصار ( طشارنا ماله والي )
والدم يراق بشكل لم يشهد التاريخ مثيلا له من قبل !!

وفي الثمانينات ومابعدها..( فحدث ولاحرج ).. اسست الجيوش .. والقطاعات .. منها الخاص .. والعام .. والأسود .. والأخضر .. وتحت شعارات .. هي نفسها التي قادت الأمه ومن لف لفها الى كوارث .. نشهدها اليوم .. فمن هزيمة الى هزيمه ومن نكسة الى نكسه .. قادونا الى المهالك ...
تلك الكوارث والإنتكاسات .. التي حرقت وأكلت خيرة شباب العراق .. ودفعتهم الى حروب لاناقة لهم فيها ولاجمل .. فبدلا من أن يتوجهوا الى العلم والمعرفة .. والى الثقافة الحرة والديمقراطيه والإطلال على نتاجات المجتمعات الإنسانيه ومواكبتها .. أخذتهم وقادتهم كالنعاج الى محرقة .. والى غيبوبة .. يحتاجون اليوم الى عشرات السنين كي ينهضوا من جديد .. يأتي اليوم من يعيدهم الى تلك المرحلة الظالمة وتحت ذات الشعارات .. ففي تلك الفترة .. وبحجة الدفاع عن الوطن والأمه .. دخلوا حروبا.. وأنفالا .. وقتلا .. وقمعا .. وتعذيبا .. الخ
وكثرت الجيوش تحت تلك الذرائع والنتيجة هي جر شعبنا ووطننا الى محرقة نرى نتائجها على
الأرض اليوم .. وإلا .. أين هم الآن .. الأمن الخاص .. الحرس الخاص .. جيش صدام .. الحرس الــ .. الخ وكلها أنصاف وجوه لعملة واحدة ... ولايزال الدم يهدر

والآن وفي هذه الظروف العصيبة التي يمر فيها شعبنا الخارج توا من ظلم الدكتاتورية والشوفينية
التي جثمت على رقاب العراقيين وبما فيهم من أينعت رؤوسهم هذه الأيام والذين خلطوا الحابل بالنابل وظهروا لنا بحرقهم الأخضر واليابس .. مستغلين .. الحريات .. والفراغ السياسي الذي يعيشه البلد .. في ظل الإحتلال .. ليلبسوا الثوب نفسه .. والمضمون نفسه .. والذي طالما منه شعبنا في السنين الغابرة .. ليتاجروا .. بارواح شعبنا .. ووطننا .. وبلدنا ..
والناس تشهد وفي كل بقعة من بقاع العراق مايدور على الأرض من إنتهاك واضح لحرمة البشر ومن هم من تلبسوا الثوب الغامض.. والذين سيجرون البلد الى عهود مظلمة أكثر ظلاما مما كنا عليه .. ولكن سرعان ماتكشفت نواياهم .. وعرفهم شعبنا بذكاءه وتمرسه .. حيث إن شعبنا اليوم أكثر حنكة وقدرة لنبذهم .. ورفضهم ... مهما كانت قوتهم .. التي جاءت من نهب وسلب مؤسسات الوطن وجيوب شعبه الجائع الذي يتطلع الى الحرية والإنعتاق .. ولكن شعبنا .. بوعيه وإدراكه لهم بالمرصاد .. ليوقف هذا الدم المسال .. الذي هو القاسم المشترك في كل الحقب السوداء...

قاســم حســن
[email protected]



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يـاقـمـه .... يــابطيــخ
- عـام يمضي ..عام يـأتي .. ماذا ينتظرون؟
- Google ربـــع قـرن .. في ماكينة الـ
- فـَخْـرا ً... فخري
- مـُـزهـِـرُ رَغـــم الـجــِـــراح...
- ماذا لـــو كــان .. مالم يــكــن !!!؟؟؟
- الفيدرالية.. أرقى نظام ..لأرقى شعب تبسيط.. لفهم الفدرالية .. ...
- نحـــن بحـاجة الى( ديـكتـاتـور) أبـــوي!!؟؟
- لا شـكـوتي فـــاد ت .. لاضحــكتي عــادت .. ولا دمعـتـي زالــ ...
- من أصدر القرار 137 .. وكيف؟ ويبــدو أن القـرار.. مشؤوما !! و ...
- ما مغزى قضية شمعون دنحو وتحامله على الأكراد...؟


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسم حسن - الــدم ... الـقــاســم المشــترك