أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - المغيبون 5















المزيد.....

المغيبون 5


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1276 - 2005 / 8 / 4 - 07:24
المحور: الادب والفن
    


المغيـبون ( الحلقه الخامسة)
الفنـان والمؤلف الموسيقي فـلاح صبار

الفنان فلاح صبار الذي يحمل الناس، في مدن المهجر، على أوتار روحه العذبة ليطوف بهم فوق ملاعب الطفولة، وليصحبهم معه كشمعة تسبح فوق ماء دجلة والفرات، تحمل نذورا وأملا بلقاء الأحبة، وحلما بيوم جديد فيه للناس المحبة والفرح والسلام : هكذا ماقاله عنه الكاتب محمد ناجي
أكثرمن ثلاثة عقود من المنفى بعيدا عن الوطن والناس ومدينته المقدسه وشوارعها ومزاراتها ، بعد كل هذه السنين ، من الغربـة والعنـاء، والتي حمل فيها الفنان آلته الموسيقية( العـود)والتي رافقته كل هــذا العناء من منفى الى آخر ومن بلد الى آخر لم يهدأ ولم تهدأ آلتـه ، كونه يؤمن بأن هــذا الوطن ... يستحق منا هـذا العطاء
في عمر الصبا كان يرتقي المنابر الحسينية، فمنذ أن كان عمره أربعة عشر عاما ارتقى فلاح صبّار المنبر الحسيني في مدينة النجف، حيث كان قبل ذلك يجوّد القرآن الكريم بعد أن تعلمه وصقل صوته على كبار قراء القرآن في النجف، ولم يقف عند هذا، بل كانت مساهمات فعالة في النشاطات والفعاليات المدرسية الفنية. وللأجواء الخاصة التي تتميز بها مدينة النجف الأثر الكبير في حياة فلاح صبّار، فلقد تأثر وهو في بداياته بالمقرئ الحسيني المرحوم السيد كاظم القابجي والمقرئ الشيخ عبد الرضا الرادود، وكان لعازف العود حسن الرجيب مكانة خاصة في روح فلاح صبّار لما أخذ منه حباً وشغفاً بعالم الموسيقى والغناء، ثم تأثر فيما بعد بأصوات المطربين حضيري أبو عزيز وناصر حكيم ورضا علي وفاضل عواد وحسين نعمة، وكان كثيراً ما يستمع إلى المطرب الراحل عوض دوخي والموسيقار محمد عبد الوهاب.
عمل فلاح صبّارمنشداً في الفرقة الغنائية ( الكورال) التابعة للفرقة القومية للفنون الشعبية بين عامين 1970-1971، والتي كان يقودها الفنان جعفر حسن، حيث ضمت هذه الفرقة بالإضافة إليه أصوات عراقية مهمة مثل عبد الرحمن خضر والمطربة هناء والمطربة غادة سالم التي عرفها الجمهور العراقي بأغنية " هنيالك " للملحن كمال السيد وأغنية " تُمُرْ بيَّ " للملحن كوكب حمزة. وكان فلاح صبّار على وشك الدخول إلى عالم الأغنية العراقية بشكلها الواضح لولا عزمه للسفر، حيث سافر إلى دمشق بداية السبعينيات لدراسة الحقوق في جامعتها، وبين إلتزامه بدراسته ورغبته الغالبة لدراسة الموسيقى، دخل فلاح صبار أحد المعاهد الخاصة لتعليم العزف على العود، لأنه يعرف تماماً أن دراسة الموسيقى ومعرفة أسرار آلاتها من شأنه أن يرتقي بملكات الفنان ويطور مداركه الفنية. (1)
كانت بدايته كمنشد في الفرقة القومية عند تأسيسها عام 1970 والتي اضطر الى تركها بعد فترة وجيزة لنفس الظروف التي أضطرت أغلب الفنانين الجيدين لترك العمل في تلك المؤسسات والتي لاقدرة للفنان الجيد والملتزم بقضايا الناس والوطن على الأستمرار فيها، أو تحملها ، حيث أن أغلب المؤسسات الفنية آنذاك مغلقـة للطبالين ... ومن لف لفهم. مما دعا الفنان فلاح صبار الى الهجرة وترك الوطن ، الى دمشق، وهناك تابع الفنان دراسته في كلية الحقوق إضافة لمتابعته دراسة الموسيقى في معاهدها الموسيقية ...
في دمشق تابع الفنان فلاح صبار نشاطه الموسيقي في التلحين والغناء ، حيث أعتمد كفنان أول في إذاعة دمشق وفاز بجوائز تقديريه عديدة ، ونال إحترام وتقدير العاملين في الحقل الموسيقي هناك، ومنها فوزه بالجائزة الأولى للأغنية المحلية عام 1976
ساهم مطربا في العديد من المسلسلات السورية من خلال التلفزيون السوري منها ، الوسيط ، رحلة الى الغد، أغانينا، ستريوفي الحي الشرقي، وغيرها مع مخرجين سوريين وعرب ... وفي هذه الفترة ايضا لن يحجب الفنان صوته وأغانيه تجاه وطنه وشعبه ، حيث غنى لملحنين معروفين أمثال الملحن كوكب حمزة، كمال السيد،عبد الفتاح سكر، أغانيه المعروفة،كـ ( أنت حبنا، دنيا كذابه، ياحبيبه، مكاتيب، هلاهل، سلام، عيني ياعراق، بساتين البنفسج، هلاوين ...الخ) كما له العديد من الأغنيات التي تناهض الدكتاتورية والسلطة في بغداد منذ منتصف السبعينات وحتى سقوط الصنم.. من خلال فرقة بابل الغنائية العراقية التي ساهم في تأسيسها مطربا وملحنا مع مجموعة من الفنانين المهمين المنفيين في ذلك الوقت أمثال الملحن المرحوم كمال السيد والفنان كوكب حمزة والفنان سامي كمال وغيرهم ..
كان ولازال مساهما نشطا في أغلب المهرجانات العربية والدولية في دمشق ،موسكو، برلين، باريس، ولندن
أصدر ألبومين غنائيين من ألحانه وتوزيعه ..( ليل البرد) و( عاتبني)
كتب الكثير من المؤلفات الموسيقية لعدد من المسرحيات التى أخرجها وأنتجها بعض المسرحيين المقيمين في المنافي وخاصة في منفاه الأخير في السويد، وكذلك كتب ونفذ الموسيقى التصويرية لفلم وثائقي سويدي، إضافة الى مساهمته في الفلم العراقي(سندباديون) للمخرج العراقي هادي ماهود الذي يتحدث عن غرق ومأساة السفينه التي كانت تقل العديد من العراقيين المتوجهين الى نيوزيلندا واستراليا لطلب اللجوء
* كتب لحن المشروع للنشيد الوطني العراقي وهو من شعر هاشم شفيق ، يعمل الان ضمن فرقة موسيقية سويدية كمغني وعازف ومؤلف موسيقي هذه الفرقة التي تهتم بفكرة ربط الشعوب بوشاح المحبة والسلام ومناهضة العنصرية .. والتي قدمت أعمالها في عمان والبحرين والاردن. ولايزال يقدم الالحان ولديه اعمال فنية غنائية جاهزة ينتظر تنفيذها في العراق الحبيب ..
ويقول الفنان فلاح في لقاء له مع جريدة المدى العراقية :
كنت ولا أزال أكتب الموسيقى مغنيا لعراق المستقبل ,عراق العطاء والتاريخ, وكان هذا همي الكبير, كما هو هم لكثير من المبدعين العراقيين , وبمختلف الأختصاصات التي لعبت دورا كبيرا على الساحة الثقافية, وإن كان كثير من الأعلام العربي قد وضع "تابو" لايسمح لكائن ماكان ان يتجاوز الخطوط الصفراء والزرقاء ..الخ.

* لديه مشروع اصدار كتاب عن تأريخ الموسيقى الشرقية بلغة بسيطة ومكثف تفيد المهتم بشؤون الموسيقى العربية والشرقية

(1) ماكتبه حسين السكاف عن الفنان في موقع القيثارة السومريه



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغيـبون (4) الفنان والملحــن والموسيقي كمـال السـيد
- المغيبون 3
- 2-المغيـــبون
- لاتنسوا هذا الفنان سامي كمال
- لنبقى في صلب الموضوع
- إسلامهم الدموي
- من التجارب المسرحية في المنفى
- ُطُبــِعَ العَـلمْ .. عِينَـك ..عِيـنَـك!!
- عنــاويـن .. لا تحتــاج الى تفاصيـــل.. في المشهد العراقي
- الــدم ... الـقــاســم المشــترك
- يـاقـمـه .... يــابطيــخ
- عـام يمضي ..عام يـأتي .. ماذا ينتظرون؟
- Google ربـــع قـرن .. في ماكينة الـ
- فـَخْـرا ً... فخري
- مـُـزهـِـرُ رَغـــم الـجــِـــراح...
- ماذا لـــو كــان .. مالم يــكــن !!!؟؟؟
- الفيدرالية.. أرقى نظام ..لأرقى شعب تبسيط.. لفهم الفدرالية .. ...
- نحـــن بحـاجة الى( ديـكتـاتـور) أبـــوي!!؟؟
- لا شـكـوتي فـــاد ت .. لاضحــكتي عــادت .. ولا دمعـتـي زالــ ...
- من أصدر القرار 137 .. وكيف؟ ويبــدو أن القـرار.. مشؤوما !! و ...


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - المغيبون 5