أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - لاتنسوا هذا الفنان سامي كمال















المزيد.....

لاتنسوا هذا الفنان سامي كمال


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1174 - 2005 / 4 / 21 - 11:13
المحور: الادب والفن
    


لا نـنـسى هــذا الفنـان .... ســامي كمــا ل
منذ فترة وانا اتابع وبشكل غير عادي اخبار فنانينا المبدعين الذين اجتهدوا وناضلوا وبشكل مثابر وملتزم في مجالات اختصاصاتهم ومع الاسف الشديد لم اجد التفت اليهم منصفا مشيرا الى نتاجاتهم وجهدهم ومثابرتهم في ترسيخ قواعد يتميز بها بلدنا وساحته الثقافيه
طاردوهم ولاحقوهم وغضبوا عليهم ومنعوهم واعتقلوهم واخيرا شردوهم الى حيث هم في شتات المنفى ومنهم من قضى نحبه ومنهم ومن ينتظر!!!
سامي كمال واحد من هؤلاء وهو أحد فناني الأغنية العراقية ، الذين أبدعوا خلال عقد السبعينات أغنيات لها مذاقها العراقي البحت والتي مازالت في الذاكرة لجمالياتها الموسيقية وعذوبة الحانها ومغزىكلماتها ، أغنيات متجددة نحتاجها في كل مكان وزمان ، ولها من الملامح العراقية المتجذرة في خصوصيتها
أكثر ما يشدنا في أغاني هذا الفنان الرائع هو المذاق العراقي السلس مع لحنه الممتع. و الكثير منا يتذكر الفنان سامي كمال أغنيته الشهير " رايح يارايح وين " والحاصله على جائزة أفضل أغنية عام 1977-1976 ، والتي لابد من الاشاره هنا الى ملحنها المرحوم الفنان الراحل كمال السيد( ولنا وقفه مع هذا الفنان الراحل) والذي منحه أسمه الفني .
وأصالته العراقية وموسيقاه التي تفيض منها الحانه وصوته الشجي ، وهذا وما نتلمسه في أغانيه على مدى ثلاثة عقود من العطاء.والفنان سامي كمال متمرس في الغناء منذ أواخر ستينات القرن الماضي ، حيث دخل الأذاعة كمنشد في فرقة المنشدين الصباحية.
كان للملحن والفنان الراحل كمال السيد دورا في تقديمه الى الساحة الغنائية العراقيه كصوت غنائي جديد في عام 1974 بأغنيته المشهورة " مدللين " من كلمات الشاعر إسماعيل محمد إسماعيل، وبعدها توالت الالحان والاغاني التي لها طابعها الشجي والعراقي الاصيل نظرا لنجاحاته المبهره والتي يقتخر بها العراق وشعبه وتغنت بها الاجيال حيث غنى سامي العديد من ألحان المرحوم كمال السيد مثل أغنية " أحبه وأريده " للشاعر كاظم اسماعيل كاطع و " الحب ضاع " كلمات كريم العراقي، وأغنية " بين جرفين العيون " من كلمات الشاعر مهدي عبود السوداني، هذه الأغاني التي اطربتنا والراسخه في ذاكرة العراقيين بصورتها الشعرية الدافئة والرقيقه والشجيه.
تعرض هذا الفنان كغيره من الفنانين والمبدعين العراقيين في اواخر السبعينات الى التعسف والاضطهاد والمطاردة والاعتقال وابعاده من الساحة الفنيه آنذاك مما اضطره كسائر الغالبية من المبدعين الى مغادرة العراق متوجها الى المجهول ...
المجهول هو المنفى حيث لم ولن يكن احد منا انه يتوقع انه هذا المنفى هو كما آل اليه الحال ليمتد الى اكثر من ربع قرن من الزمان كان الهاجس هو المكان الآمن البعيد عن عيون المخبرين وسطوة الجلادين فكانت اولى المحطات في بيروت المحترقه ، بيروت العائمه على النار ، بيروت الحرب، بيروت المرصد ونقطة الانطلاق من جديد نحو الوطن وهنا كان سامي وغيره من الذين غادروا معه وقبله وبعده من المبدعين خاصة استجموا قواهم من جديد ليأسسوا لمرحله مؤقته ( في ذلك الوقت) . وبهذا الوجود المؤقت في هذه المحطة من المنفى لم يهدآ له بال الا ان يقول كلمته، وينشد ، ويغني ، ليشارك زملاءه في المسرح والموسيقى ، أنتج وغنى ولحن العديد من الالحان التي تغني للوطن وتنبذ المنفى وتدعو للعوده مشاركا في المهرجانات الفلسيطينية والوطنيه اللبنانيه حيث كانت اغانيه تنشد الوطن
وكغيره لم يسلم من مطاردة مخابرات النظام الفاشي في بغداد وعملاءه حيث ينتشرون وبشكل مكثف في تلك البقعه المحرره من بيروت آنذاك حيث كان التحرك مقيدا ومجازفه لما للنظام من عيون امتدت الى مؤسسات وطنيه لبنانيه وفلسطينيه وبدآت عملية الاغتيالاتن والملاحقات ، والاختطافات ، فما كان عليه الا ان ينجو مرة اخرى الى محطة اخرى من هذا المنفى وينتقل الى محطته الثانيه في المنفى ( اليمن الديمقراطيه) وهناك ساهم بشكل مباشر وقوي في النهضه الموسيقيه في هذا البلد حيث عمل كمدرسا للموسيقى واسس فرقة غنائيه انتجت الكثير من الاغاني العربية واليمنيه ولم يغب عن باله همه العراقي الذي رافقه في رحلته حيث شارك زملاءه الفنانين المبدعين الذين التحقوا به في هذه البقعة من منفى العراقيين المبدعين أمثال ( الفنان حميد البصري وشوقيه والمرحوم كمال السيد وحمودي عزيز وجعفر حسن) وشاركهم تأسيس اول فرقه موسيقيه غنائيه عراقيه في المنفى وهي ( فرقة الطريق العراقيه) " هذه الفرقه التي انتجت اجمل الاغاني الوطنيه العراقيه التي تغنت بالوطن والناس واخذت على عاتقها الوصول بالاغنيه العرافيه الى مستواها الحقيقي بعد ان دمرت السلطه الفاشية في العراق روحها وتفريغها من محتواها الانساني.
غادر اليمن الى سوريا بعد ان قضى فيها عدة سنوات محطته الثانيه في المنفى " وهناك التحق برفيق دربه كمال السيد وزملاء منفاه الفنان كوكب حمزة والفنان المطرب فلاح صبار وآخرين ليأسسوا من جديد فرقتهم الموسيقية والغنائية ( فرقة بابل الغنائية ) عام 1983 حيث كانت هذه الفرقه وزميلتها فرقة الطريق في اليمن صوتا عراقيا حقيقيا للانسان العراقي المنفي حيث كانت الاغاني الوطنية والتراثية تشكل المصدر الروحي الملهم لهاتين الفرقتين.
قدم الفنان سامي كمال لهذه الفرقه العشرات من الاغاني والالحان اضافة الى عمله مع الشبيبه الفلسطينية التي اسس لها فرقة مهمه ( ولنا حديث آخر عن نشاط الفنان عربيا)
نظره سريعه على عناوين اغانيه ومجموعاته الغنائيه التي صدرت له في بيروت وعدن ودمشق نرى ان الوطن ، الامل ، الحب ـ العوده ، الغربه ، التحريض على معاداة الفاشية والعنصرية والشوفينيه لنظام فاشي قل نظيره في تاريخنا في عالمنا القديم والحديث حيث كانت مجموعته التي صدرت في دمشق عام 1984 شاهدا على ذلك والتي تشدنا للوطن وتنشد الحريه وتحمل كل هذه المعاني التي ذكرت....
فكانت ( لبغداد).. ( دكيت بابك ياوطن) .. ( صويحب) التي اشتهر بها.. ( يــابــحــر ) ... (مشتــاكَــ) .. ( دكَيت بابك ياوطن) ..( شلون بيه وبيك يبنادم) وغيرها الكثير .. الكثير...اين انتم واي نحن من هــذا الفنان ومتى ... ومتى ننصف مبدعينا الذين اعطوا للانسان والوطن الكثير...تحيه اليك ... ياسامي ... فنانا ... وانسانا ....ومناضلا....
تحية لك منا ومنهم............. حيث الوطن الجريح
لاتنســـــوا هــــــــــــــــذا الفنـــــــــــان .......
قـاســم حســن
[email protected]



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنبقى في صلب الموضوع
- إسلامهم الدموي
- من التجارب المسرحية في المنفى
- ُطُبــِعَ العَـلمْ .. عِينَـك ..عِيـنَـك!!
- عنــاويـن .. لا تحتــاج الى تفاصيـــل.. في المشهد العراقي
- الــدم ... الـقــاســم المشــترك
- يـاقـمـه .... يــابطيــخ
- عـام يمضي ..عام يـأتي .. ماذا ينتظرون؟
- Google ربـــع قـرن .. في ماكينة الـ
- فـَخْـرا ً... فخري
- مـُـزهـِـرُ رَغـــم الـجــِـــراح...
- ماذا لـــو كــان .. مالم يــكــن !!!؟؟؟
- الفيدرالية.. أرقى نظام ..لأرقى شعب تبسيط.. لفهم الفدرالية .. ...
- نحـــن بحـاجة الى( ديـكتـاتـور) أبـــوي!!؟؟
- لا شـكـوتي فـــاد ت .. لاضحــكتي عــادت .. ولا دمعـتـي زالــ ...
- من أصدر القرار 137 .. وكيف؟ ويبــدو أن القـرار.. مشؤوما !! و ...
- ما مغزى قضية شمعون دنحو وتحامله على الأكراد...؟


المزيد.....




- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - لاتنسوا هذا الفنان سامي كمال