أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم حسن - عربانة الإسعاف














المزيد.....

عربانة الإسعاف


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1336 - 2005 / 10 / 3 - 12:02
المحور: حقوق الانسان
    


هاهي مجزرة أخرى تحصد أرواح العراقيين ... وتسفك دماء الأبرياء الزكية .. وهانحن نتفرج ويتفرج معنا .. العدو والصديق ... ( إن كان هناك صديق) ... والعراقي دائخ ، حائر ، يتلفت يمينا وشمالا ، وشرقا وغربا .. ولا من ناصر ولامعين .. وتدور في ذهنه اسئلة شتى .. لماذا هذا الذي يجري ؟ وماذنبنا ؟ ولماذا هذه الدماء التي تسيل في كل ساعة ويوم ولحظة ؟ والى متى تستمر؟ وماذن العشرات من العوائل من ابناء شعبنا الصابر التى ، رملت ، وفقدت أبناءها ذخر المستقبل ، واخيرا .... من المسـؤول ؟
هــذا السؤال الكبير ، والمحيـــر وهل من مجيب... لاأعتقد أن هناك إنسانا ، بشرا ، عاقلا كان ام مجنونا ، لايتقزز ، ولايتألم ، عندما يشاهد تلك المآسي ، واشلاء الجثث تتناثر ، والذبح ، والحرائق في كل مكان ، ومدينة ، وقرية ، وشارع ، وهل كَتِب على العراقي الطيب هكذا مصير ؟
شعارات البناء ، والديمقراطيه والعراق الجديد .... مللنا منها .. ولم يعد العراقي اليوم يحتمل كل هذه الأكاذيب ، فالعراقي اليوم اقل مايطمح اليه ويحلم ، هو الأمن والاستقرار ... ومن خلال هذا الأمان يستطيع أن يضمد جراحه .. وينطلق الى شأنه في العيش الكريم... إن الطائفية .. والمحاصصة ... والأخطاء السياسية والجهل لدى النخبة التي تدير دفة البلد ...والمنشغلة في .. النهب والسلب .. وتوزيع الغنائم .. والفوضى العارمة في كل مكان ومرفق من مرافق الدوله... والولاء لغير الوطن ... كل هذه الأمور وغيرها هي السبب الرئيس لما يجري اليوم على ارض العراق ... ولننتهي من شماعة ... النظام السابق ...وغيرها فالأرهاب في كل مكان .. وفي كل دوله .. لكن الجهل في مكافحة من يرهبونا ... هو الداء ... فلو كان ولاء الحكومات التي تعاقبت على السلطة منذ السقوط ولجد الآن لكانت نهاية الإرهاب وماتبقى من أزلام النظام الفاشي ...
هل يعقل أن تتنقلون داخل العاصمة بغداد والمدن الأخرى... بطائرات الهليكوبتر ... وجثث شهداءنا بأرواحهم الطاهرة .. بعربانه؟
وهل يعقل أن تبذر الأموال بهذه الطريقة ، لحمايتكم ، والأنسان العراقي عار لايعرف مصيره متى يموت ، وبأية لحظه ؟
وهل يعقل أن تكون حماية ابن الحكبم .. كتيبة مدرعة بأحدث الأسلحة ... وهل .. وهل ... الخ
تتسابقون على المؤتمرات .. في الخارج .. وبلدنا يحترق
تتفرجون على الموتى .. والنيران المشتعلة ... وخراب المدن .. وأكوام النفايات .. من الجو ..
تتسابقون .. أمام كاميرات التلفزة ..بملابسكم الأنيقة .. وحماياتكم الأجنبية .. هذا هو عهدنا بكم
الجوع يهلك العراقيين ... المرض ينهش بأجسادهم .. لادواء .. ولامستشفيات صالحة للحمير .. ولاشوارع .. ولاماء .. ولاكهرباء .. ولابشر .. ولاحجر .. كل شيء خراب ..
أين تلك الأموال التي قررت .. وتدفقت على جيوبكم ... وأين تلك الهدايا من الدول الصديقة التي انهالت عليكم ؟ ؟ ؟
اين احدث المعدات .. وأحدث السيارات .. التي تعاقدتم عليها .. وأين تلك البرامج التربويه .. واين تلك المعدات المدرسية وطلابنا لازالوا يجلسون على الأرض .. حفاة .. عراة ؟؟؟؟؟
كلها علامات استفهام .. ولم تعد سرا .. وأنتم أعلم منا جميعا ...
وهل من المعقول .. وهل هم من صنف البشر هؤلاء الذين .. تصرفوا بأموال الشعب .. بهذه الطريقة .. يسرقون سيارات اإسعاف لكي تحل محلها عربات المارة .. أو بائعي .. الأسماك والخضرة .. كي تسعف جرحانا .. وتنقل جثث موتانا ... أنه ابتكار مابعده ابتكار .. يسجل للعراقي .. العظيم .. مخترعا ... عربانة الإسعاف

فتبــا لكم وأتركوا الشعب .. ليختار غيركم ..



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغيبون ملاحظات وتوضيح
- المغَيّبَون ( الحلقة التاسعة) الفنان الموسيقي عاصم الجلبي
- المغيبون 8 الفنان والمطرب حكمت السبتي
- المغيبون ( الحلقة السابعة ) الفنان الموسيقي طه حسين
- المغيبون الحلقه السادسه -الفنـان والممثـل المسرحي فاروق صبـر ...
- المغيبون 5
- المغيـبون (4) الفنان والملحــن والموسيقي كمـال السـيد
- المغيبون 3
- 2-المغيـــبون
- لاتنسوا هذا الفنان سامي كمال
- لنبقى في صلب الموضوع
- إسلامهم الدموي
- من التجارب المسرحية في المنفى
- ُطُبــِعَ العَـلمْ .. عِينَـك ..عِيـنَـك!!
- عنــاويـن .. لا تحتــاج الى تفاصيـــل.. في المشهد العراقي
- الــدم ... الـقــاســم المشــترك
- يـاقـمـه .... يــابطيــخ
- عـام يمضي ..عام يـأتي .. ماذا ينتظرون؟
- Google ربـــع قـرن .. في ماكينة الـ
- فـَخْـرا ً... فخري


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم حسن - عربانة الإسعاف