أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - المغيبون-الحلقة الثالثة عشرة















المزيد.....

المغيبون-الحلقة الثالثة عشرة


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1390 - 2005 / 12 / 5 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


الفنــانة والممـثـلة إيـمان خضــر



تُعَـد الفنانة إيمان خضر من الجيل المجدد في المسرح اواخر السبعينات حيث إنضمت الى مجموعة المسرحيين الذين إحتوتهم ( فرقة المسرح الشعبي في بغداد)... هذه الفرقة التي طالما تحدثنا عنها وظروف نشأتها ، وأعمالها ، ودعمها الى جيل الشباب ، لتقديم اعمالهم المسرحية من خلالها ، كونها الفرقة الوحيدة ، التي أجيزت ( خطــأ ً) بنظر السلطة الثقافية ، التي تسيطر على منافذ الثقافة والإبداع ، آنذاك .
ولدت الفنانة إيمان في مديتة الناصرية جنوب العراق ، ومنذ طفولتها كانت إحدى الناشطات في أغلب الفعاليات المدرسية في المدينة ، حيث كان في المسرح والتمثيل ، كبرت وكبر الحلم معها ، وكثرت الفعاليات المسرحية التي ساهمت فيها في تلك المدينة التي تعتبر من المدن الثقافية المهمة على مدى العصور ، وإقتصر نشاطها المسرحي ، والتمثيل وعلى نطاق واسع وضمن النشاطات المدرسية هناك .

اكملت دراستها المتوسطة والإعدادية ، لتغادر المدينة الى العاصمة ،بغداد، أملا في الإلتحاق الى أكاديمية الفنون الجميلة إنكسر حلمها على أبواب تلك ( الأكاديمية ) التي أغلقت أبوابها ، لم تيأس ، وسارعت في البحث عن منفذ ، كي تحقق رغباتها ’ في التمثيل والوقوف على المسرح ، وتحقق لها ماأرادت ، في إنضمامها الى فرقة المسرح الشعبي ، بين زملاءها من خيرة الفنانين والمبدعين الشباب ، والرواد ، وخريجي معهد وأكاديمية الفنون ، لتعمل ، بجد ونشاط معهم وتشاركهم ، الهم في مسرح تقدمي ، تميزت هذه الفرقة وغيرها ، في السعي الى تعميمه ، وتثيبته .

ومرة أخرى لم يتحقق ذلك ، ولم يشبع رغبتها ، حيث إشتدت الهجمة البعثية ، على كل ماهو تقدمي ، وإبداع يحترم الانسان ، ويسعى الى الإهتمام بقضاياه ، ونتيجة لهذه الهجمة البعثية الشرسه ، على المثقفين والمبدعين ، والفنانين، فرحلت كرحيلهم ، لتجد نفسها في بيروت بعد معاناة شاقة ، في الاختفاء والمطاردة ، والاستدعاءات الأمنية ، كسائر اغلب زملاءها اواخر السبعينات .

في بيــروت

وصلت بيروت عام 1978 ... لتبدأ رحلة الغربة والمهجر من هناك ، وحال وصولها ، باشرت في البحث عن ماإفتقدته في بغداد ، عن حلمها الأزلي ، في صقل موهبتها في التمثيل ، حيث قادها بحثها الدؤوب الى معهد الفنون المسرحية في بيروت /الجامعة اللبنانية /، ورغم كل الصعوبات والمعوقات الجمة التي واجهتها ، ُقبلت في ذلك المعهد ، بعد أول أختبار أجري لها ، لتحصل على مقعد دراسي ، لم ينصفها الوطن في الحصول عليه ، وتتحقق لها ماأرادت ، حلم الطفولة والصبا .
واصلت الفنانة إيمان خضر دراستها في المعهد المذكور ، ولم تكتف بهذا فقط ،بل واصلت بحثها عن فرقة مسرحية لتشبع رغبتها ، في التمثيل والوقوف على المسرح ، قادها بحثها هــذا وإجتهادها الى فرقة فلسطينية جادة كان لبعض الفنانين العراقيين المساهمة في تأسيسها ، ومنهم الفنان المبدع حازم كمال الدين ، وبالرغم من الصعوبات الأمنية وظروف الحرب الأهلية والقصف الإسرائيلي ، آنذاك ، واصلت الفنانة إيمان عملها معهم بكل جد ونشاط ، لتقدم من خلالها معهم ، اهم الأعمال المسرحية العالمية والعالمية ولتكتسب خبرة اكثر وتجربة اكبر ، حتى بدأ بعض الفنانين العراقيين الذين وصلوا الى بيروت ولنفس الظروف ، ليبادروا ، الى تاسيس أول فرقة عراقية مسرحية ، تهتم بالمسرح المعارض ، والتقدمي ، والجاد ، والذي هو امتداد للمسرح العراقي الأصيل والمعروف ، لدى العرب ، بمبدعيه الذين تواجد بعضهم ، في بيروت في تلك الفترة ، /1980-1982 .

شاركت إيمان خضر في أغلب الأعمال المسرحية ( لفرقة مسرح الغد العراقية في بيروت ) مع زملاءها من المبدعين والفنانين ( كاظم الخالدي- حازم كمال الدين – حكمت داوود- سهام علوان – عادل سالم – غانم بابان – صائب سلامة) وغيرهم ومثلت ادوار مختلفة في :-
مسرحية ( الجنــرال ) و ( حكاية الرجل الذي صار كلبا) و ( رحلة حنظلة من الغفلة الى اليقظة ) وكلها من إخراج كاظم الخالدي ... وغيرها من الأمسيات الفنية ....
آخر الأعمال التي شاركت فيها كممثلة في بيروت ون خلا فرقة مسرح الغد العراقية ، كان مسرحية ( حـكـاية جـلاد ) لمؤلفها ( أنطونيو بويرو بايتجو ) والتي اخرجها الفنان المبدع منذر حلمي ... والتي لم يتواصل عرضها كما كان مقررا لعدة أيام جيث يدأ القصف الأسرائيلي لبيروت ومن ثم إحتلالها ومحاصرتها ... وكان مصيرها كمصير الفنانين الآخرين أن تحاصر ... ويتوقف عرض المسرحية .. لتبدأ مسرحية الحصار التي إمتدت لمئة يوم دامية ، من الحصار ، والجوع ، والنار ، والقصف ، والكوابيس .... وقتل من قتل ، وإستشهد من إستشهد ، وجرح من جرح ، وهناك من وصل سالما بعد عناء الى دمشق ليبدأ رحلة أخرى من المنفى العراقي ، وكانت الفنانه إيمان من ضمن هؤلاء لتجد نفسها في دمشق تاركة دراستها وهي في السنة الأخيرة في المعهد ...

فـي دمشـــق

واصلت الفنانة إيمان سعيها ، لإكمال دراستها التي تعثرت بسبب الحرب ، وكان لها ماأرادت حيث إلتحقت في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق ، وبعد عام اكملت دراستها هناك بدبلوم عالي في التمثيل ، لتزاول عملها الإبداعي في هذا المجال ، مبدعة ومتفانية وجادة ، لتساهم مرة أخرى وهذه المرة من دمشق ، ومن خلال فرقة عراقية مسرحية هناك تأسست هناك ( فرقة بابل المسرحية العراقية ) من فنانين كانوا هناك بينهم من الرواد كالفنانة الكبيرة والمرحومة ( زينب) ... ولم تكتف بالعمل من خلال الفرقة العراقية فقط بل عملت مع الفرقة القومية السورية وفرق أخرى إضافة الى مساهمتها في بعض المسلسلات التلفزيونية العربية في سوريا ولبنان والأردن ...
كانت فترة الثمانينات من القرن الماضي بالنسبة لها هي الذروة في النشاط والإنتاج الإبداعي ... حيث شاركت في أغلب النشاطات والمسرحيات العراقية ، في تلك الفترة ، ومن أهم الأعمال التي شاركت فيها عراقيا...

مسـرحيــة ( الحصـــار) لمؤلفها عادل كـاظــم ومخـرجــها الفـنــان لطيف صالــح
مسـرحيـة ( المملكة السوداء ) لمحمد خضيــر والتي أخرجتها الفنانه روناك شوقي
مسـرحيـة ( وحشة .. وقصص أخرى ) من إعداد وإخراج الفنانة روناك شوقي أيضا
مسـرحيـة ( ثورة المـوتـى ) لمؤلفها آروين شو ومخرجها الفنان سعد السامرائي
ونساء لوركا وغيرها من المسرحيات والمشاركات الأخرى في اغلب الأمسيات الفنية العراقية التي اقيمت هناك.



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغيبون - الحلقة الثانية عشرة
- المغيبون الحلقة الحادية عشر
- المغيبون ( الحلقة العاشرة) الفنان والملحن جعفر حسن
- عربانة الإسعاف
- المغيبون ملاحظات وتوضيح
- المغَيّبَون ( الحلقة التاسعة) الفنان الموسيقي عاصم الجلبي
- المغيبون 8 الفنان والمطرب حكمت السبتي
- المغيبون ( الحلقة السابعة ) الفنان الموسيقي طه حسين
- المغيبون الحلقه السادسه -الفنـان والممثـل المسرحي فاروق صبـر ...
- المغيبون 5
- المغيـبون (4) الفنان والملحــن والموسيقي كمـال السـيد
- المغيبون 3
- 2-المغيـــبون
- لاتنسوا هذا الفنان سامي كمال
- لنبقى في صلب الموضوع
- إسلامهم الدموي
- من التجارب المسرحية في المنفى
- ُطُبــِعَ العَـلمْ .. عِينَـك ..عِيـنَـك!!
- عنــاويـن .. لا تحتــاج الى تفاصيـــل.. في المشهد العراقي
- الــدم ... الـقــاســم المشــترك


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - المغيبون-الحلقة الثالثة عشرة