أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - لماذا سأم الغربيون من الهجرة لبلدانهم!؟















المزيد.....

لماذا سأم الغربيون من الهجرة لبلدانهم!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5350 - 2016 / 11 / 23 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاسئلة !؟
*******
لماذا ملت المجتمعات الغربية وسأمت بل وخافت من الهجرة الشرعية وغير الشرعية !!؟؟ ، أليست هي مجتمعات ديموقراطية ليبرالية ، والليبرالية فلسفة انسانية تتجاوز الدين والقومية والوطنية !!؟
هل عندها حق أم لا حق لها في هذا الملل والسأم المتنامي وهذا الخوف والقلق المتصاعد !!؟؟ ، وهل ساهم التطرف الاصولي الاسلامي والعربي في تصعيد التطرف الاصولي القومي واليمين الوطني والديني في الغرب!!؟ ، وما هو دور الازمة الاقتصادية والعامل المالي في هذه القضية !!؟ ، (محاولة للغوص في عمق المشكلة!)
------------------------
الأجوبة !
******
يجب الانتباه الى ان الموقف الرسمي والشعبي من قضية الهجرة ، شرعية أو غير شرعية ، في الغرب عموما ، وفي بريطانيا خصوصا حيث أقيم اليوم كمواطن متجنس من أصول عربية ومسلمة ، قد تبدل تماما عن ما كان عليه في الماضي ، اي يوم وصلت انا وغيري من الليبيين للغرب الديموقراطي الليبرالي هروبا من (النعيم الارضي) حيث جماهيرية القذافي العظمى والعتيدة (!!) وذلك في مطلع التسعينيات (الفوج الثالث من المهاجرين الليبيين) ، فالانجليز ، وسكان المملكة المتحدة الاصليون عموما (انجليز واسكوتلدنيين وويلزيين وايرلنديين شماليين) اغلبهم ، اليوم ضاقوا ذرعا بالاجانب حتى من اولئك الذين يأتون من اوروبا الشرقية للاقامة في بريطانيا بشكل دائم او حتى بشكل مؤقت بغرض العمل ! ، انا ألمس هذا التغيير في تصرفات شعبية عامة وتصرفات رسمية وادارية متشددة ضد الاجانب بل حتى مع الاجانب المتجنسين بل والله إنني بت ارى هذا السأم والضيق والارتياب والقلق في عيون القوم !!.

كان بودنا ان تكون بلادنا ليبيا في وضع افضل بعد الثورة حتى نعود ونفر اليها قبل ان تصبح الحركة الوطنية البريطانية المتشددة ذات فاعلية اكبر واعمق واحد في مواجهة المهاجرين وقبل ان تبلغ موجة العنصرية الوطنية مداها وأوجها وتصبح لربما ذات مخالب ارهابية (!!!) ولكن خاب املنا في هذه الثورة !! ، عدد المشردين ممن ينامون في الشوارع او الحمامات العامة في مدينة (شفيلد) حيث محل سكناي بات أمرا لا تخطئه العين ! ، كذلك تزايدت موجة الاعتداء على المهاجرين أو طلاب اللجوء الجدد ومنهم بعض العرب وبعض الليبيين وعائلاتهم للأسف الشديد سواء من طلاب اللجوء او حتى طلاب العلم والسياحة! ، وأنا في صميم عقلي لا ألوم هؤلاء القوم على هذه الحالة من السام والقلق العام الشعبي والرسمي بل واتفهم ملابسات هذا التطرف الوطني المتنامي مع انني ، قبل ثورات الشارع العربي ، انا نفسي تعرضت عام 2004 لاعتداء على سيارتي من قبل مجهولين حيث تم قلبها ، ليلا ، راسا على عقب لأكثر من 8 مرات (!!) حتى اصبحت بقايا سيارة فضلا عن محاولة حرق نافذة البيت بالنار دون أن يصل البوليس للجاني(!!؟؟)(*) ، فتخيل معي اننا في ليبيا مثلا وقد هاجر الينا ملايين الافارقة ، مسلمين ومسيحيين ووثنيين، طالبين اللجوء الدائم في ليبيا وراغبين في تحسين ظروف حياتهم ، وتخيل ان وزارة الضمان الاجتماعي منحت لهم بدوافع انسانية مساكن ومعاش شهري وضمان صحي وسمحت لأبنائهم بالدراسة المجانية في مدارسنا بل وسمحت للمسيحيين منهم ببناء كنائسهم لممارسة حرية العبادة فيها ! ، ثم تخيل ان بعض المتطرفين المسيحين الافارقة ممن عاشوا وتربوا في ليبيا قاموا بعمل ارهابي استهدف المدنيين في الحافلة او السوق حيث الاهالي واعلن الارهابيون في بيان لهم عبر النت انهم نفذوا هذا العمل (الجهادي النضالي!؟) ضد الحكومة الليبية لانها تدعم المسلمين في نيجيريا ضد المسيحيين هناك !! ، تخيل هذا الوضع لتفهم لماذا وصلت الامور في الغرب الى هذا الحد من العداء الى المهاجرين وخصوصا العرب والمسلمين!! ، ضف الى ذلك تخيل ان الحكومة الليبية اصبحت في ذلك الوضع الافتراضي تعاني من عجز كبير في الميزانية العامة بسبب ازمة اقتصادية عالمية في سوق الغاز والنفط واصبحت بالتالي تعجز عن الاستمرار في تقديم المعونات الاجتماعية الحكومية لطالبي اللجوء والمواطنين من اصحاب الدخل المحدود او العاطلين عن العمل بما فيهم الاجانب المتجنسين وهم بالملايين !! ، تخيل معي كل هذه الظروف تحدث في ليبيا فكيف سيكون موقفك كليبي من الهجرة لليبيا شرعية وغير شرعية !!؟؟، ولهذا انا اتفهم طبيعة هذه (الحالة الوطنية المتطرفة) ودوافع هؤلاء الوطنيين العنصريين في بريطانيا اليوم ، فالبشرية ليست مهيئة بعد لقيام (دولة ديموقراطية ليبرالية ذات طابع انساني عام محض) حيث تكون الدولة بلا دين ولا قومية ولا حتى وطنية بل دولة ديموقراطية انسانية مفتوحة لكل البشر وشعارها (إنما الناس اخوة وامة واحدة!) وهو وضع مثالي خيالي لا اتوقع حصوله خلال القرون القادمة ، فالدولة الوطنية الحالية بهويتها وخصوصياتها الثقافية الوطنية والقومية والدينية والحضارية لازالت هي دولة العصر ، وكونها دولة ديموقراطية ليبرالية كما في الغرب لا يعني أنها ستتخلى عن ثوابت هويتها الوطنية وأصولها الثقافية وشخصيتها الحضارية التي تشكل (المسيحية) أحد مقوماتها ، فهذه الثوابت تظل (الخط الاحمر) الذي كلما أدت (الحرية الليبرالية ذات الحس الانساني) الى المساس به ، كلما ، هاجت وماجت في هذا المجتمع الديموقراطي (النزعات والتوجهات الأصولية) ، الوطنية والدينية والقومية والعرقية ، ذات النبرة المتشددة والمتشنجة وذات النزعة الشمولية !، كرد فعل طبيعي اجتماعي لحماية (النحن القومية) للأمة و(الهوية الوطنية والثقافية) للمجتمع ! ، هكذا هي المسألة ، وهكذا افهمها واتفهمها !! .
**********
سليم الرقعي
(*) بعض اقربائي داخل البلاد أخبرني حينها عندما جاء لزيارتي ان حوادث الاعتداء على سيارتي وراءه أعوان القذافي في الخارج بسبب موقفي المعارض خصوصا ان الاعتداء كان يقع دائما عقب مشاركتي في اي لقاء عام في غرف البالتوك والقائي كلمة ضد النظام ومع ذلك أنا رايت ذات ليلة بطريق المصادفة من الشباك المعتدين وهم اربعة شباب لهم ملامح السكان الاصليين لبريطانيا ومع ذلك اذا صح كلام ذلك القريب فيكون هؤلاء تم استعمالهم لهذا الغرض من قبل اعوان النظام في بريطانيا مقابل مبلغ مالي ، فالمال سلاح لا يقاوم ، فقد كان نظام القذافي يستعمل الاجانب في فترة الثمانينيات لتنفيذ الاغتيالات ضد الليبيين في الخارج كما حدث في اليونان ، ومع ذلك لازلت ارجح أنه عمل عنصري بالأساس خصوصا وأن تلك المنطقة التي كنت أقطنها اغلب سكانها 90% هم انجليز وتنتشر فيها عصابات المخدرات وهؤلاء في الغالب لهم توجهات عنصرية ضد الاجانب بعكس منطقتي الحالية التي هي منطقة مختلطة وللعرب وخصوصا من اليمنيين والصوماليين تواجد كبير فيها فضلا عن انهاء محط انظار الكثير من الطلبة العرب المبتعثين من بلدانهم ! .
(*) بخصوص سيارتي المحطمة طالبني البوليس بضرورة ارسالها للتصليح او الاستمرار في دفع ثمن (الضريبة) المضروبة قانونا على المركبات مادامت في ملكيتي الخاصة وموجودة امام بيتي حتى لو كانت بقايا سيارة مهشمة ، الغريب ان رجل البوليس المدني المختص بالحي (المخبر!؟) زارني في البيت واخبرني انه تلقى رسالة من مجهول تفيد أنني بعد ان تهشمت سيارتي توقفت عن دفع الضريبة والتأمين !! ، ترى من يكون فاعل الخير هذا !!؟؟؟ .




#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخص الآخر ذو الوجه المألوف !؟
- هل للسوق تأثير على الحاكم العربي!؟
- هل هي ثورة،وهل هي فاشلة!؟
- الوجودية كما فهمتها !؟
- نظرية المؤامرة ونظرية الانتقام الالهي!؟
- فلسطين للفلسطينيين،كيف ولماذا !؟
- العرب وشماعة وعد بلفور !؟
- تأثير كمية المعرفة والقدرة في كمية الحرية!؟
- بين مفهوم (النخبة) و مفهوم (الأئمة)!؟
- مشكلة نخب أولا لا مشكلة شعب !؟
- العرب وسن المراهقة والمهدي المنتظر!؟
- هل الديموقراطية أسيرة للرأسمالية!؟
- عن شميت ، لوحة سينمائية رائعة!؟
- بين عاشوراء المسلمين وعاشوراء اليهود!؟
- أمريكا والتوحش المقنع بالديموقراطية!؟
- الفرق بين مفهوم الهوية ومفهوم الشخصية!؟
- الراوي وقصة العربان والديموقراطية!؟
- الانسان والأسرة المضطربة ودور الدولة!؟
- المتورط!؟،الفصل الثالث والأخير.
- المتورط!؟.الفصل الثاني.


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - لماذا سأم الغربيون من الهجرة لبلدانهم!؟