هل للسوق تأثير على الحاكم العربي!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 20 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السوق ودوره الاساسي في توجيه السياسي في الدول الديموقراطية الرأسمالية !؟
وهل له دور عندنا في المجتمعات العربية النفطية !!؟
***************
السوق لها دور عقابي وثوابي ، وبالتالي توجيهي، في النظم الديموقراطية القائمة على الاقتصاد الراسمالي والسوق الحرة ، حيث يقاس النجاح السياسي اولا بالنجاح الاقتصادي اي نمو الاقتصاد والثروة الوطنية ، ثم ثانيا تعميم خير هذا النمو الاقتصادي على المجتمع الوطني بحيث تستفيد منه الطبقات الاجتماعية الفقيرة او محدودة الدخل اي بما يعود على تحسين مستوى المعيشة والصحة والتعليم وهذا هو النجاح الاجتماعي، وقد يتحقق نجاح اقتصادي في عهد حاكم ما دون ان ينجح في ان يستثمره في تحقيق نجاح اجتماعي لصالح الطبقات الفقيرة او محدودة الدخل ، فيقال ان هذا الحاكم والسياسي نجح في خدمة السوق والاقتصاد الوطني وفشل في خدمة الناس والعامة ! ، اما في مجمتعاتنا العربية وهي مجتمعات تقوم على الاقتصاد الريعي وخصوصا البلدان النفطية فحكم وسوط وجوائز السوق غير مهمة كثيرا بالنسبة للحاكم وللسياسي عموما ! ، فالسلطة ، والدولة عموما ، لا تقتات على أموال دافعي الضرائب التي تزيد بزيادة حراك ونشاط السوق ونمو الاقتصاد كما يحصل في الغرب مثلا ، بل تقتات على ريع النفط والغاز بشكل اساسي ، وهذا ما يجعل دور العامل الاقتصادي كعامل ضاغط وموجه ومثيب ومعاقب للحاكم السياسي او حتى المعارض السياسي في هذه الدول الغنية عامل ثانوي وغير مهم ! (*) ، بعكس ما يحدث في الدول الراسمالية واقتصاديات السوق الحرة فالاقتصاد هو مؤشر النجاح السياسي والقيادي للطرف الحاكم ، حيث السوق والاقتصاد هو المعيار الملموس والمحسوس الأول في نجاح او اخفاق السياسة والسلطة الحاكمة.
***********
سليم الرقعي
مدون ليبي من اقليم (برقة) يقيم في بريطانيا.
(*) قد يكون لسوق النفط والغاز الدولية تأثير مباشر ضاغط وموجه على الحاكم العربي في الدولة النفطية والغازية باعتباره تاجرا ومصدرا ومنتجا لهذه السلعة ولكن حديثنا ومحور المقالة هو عن مدى تأثير السوق المحلية الوطنية الداخلية على هذا الحاكم وليس تأثير السوق الدولية الخارجية .

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات