أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حذام الودغيري - - المُسِنّون - قصيدة غنائية ل جاك بريل ( مترجمة من الفرنسية)














المزيد.....

- المُسِنّون - قصيدة غنائية ل جاك بريل ( مترجمة من الفرنسية)


حذام الودغيري

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 20 - 16:59
المحور: الادب والفن
    


المسنّون لا يتكلمون
أو فقط أحيانا بطرف أعينهم،
المسنّون فُقراءُ و إن كانوا أثرياء
لم تعد لديهم أوهام،
وقلوبهم تكفي لاثنين.
بيوتهم تعبق بالزعتر والنظافة والخزامى
واللغةِ القديمة،
وباريس نفسها تصبح بلدة صغيرة لمن عاش طويلا.

ألأنهم ضحكوا كثيرا، تصدّع صوتهم
كلّما تحدثوا عن أمْسِهم؟
أم لأنهم بكوا كثيرا ،
مازالت دموع تتلألأ في جفونهم؟
وإذا ارتجفوا قليلا،
ألأنهم شاهدوا الساعة، في الصالون، تهرِم،
الساعة الفضية التي تهِرّ و تقول نعم، تقول لا،
ثم تقول : أنا في انتظاركم؟

المسنّون لا يحلمون
كتبُهم تغفو
وأدواتُ عزفهم مغلقة
القط الصغير مات،
و خمرُ الأحد الحلوُ ما عاد يطربهم.
المسنّون لا يتحرّكون
حركاتُهم مثقلةٌ بالتجاعيد
وعالمُهم يصغر كل يوم،
من السّرير الى النافذة،
ثم من السّريرالى الكرسيّ ،
ثم من السّرير الى السّرير.
وإن خرجوا يوما، ذراعاً في ذراع،
بأثوابهم الجامدة
فلكي يتبعوا، تحت الشمس،
جنازةَ عجوزٍ أكبر،
ليحضروا دفن امرأة أبشع.
ومدّةَ نحيبٍ،
ينسون لساعة بأكملها،
الساعة الفضية التي تهِرّ في الصالون
فتقول نعم، وتقول لا،
ثم تنتظرهم.
المسنّون لا يموتون،
يغفون يوماً، ثم ينامون طويلا،
المسنّون يشدّون على أيدى بعضهم
ويخافون أن يضيعوا
ومع ذلك يضيعون.

ويظلّ الآخرُ، هنا، الأفضلُ أو الأسوأُ،
اللطيفُ أو العنيف
ـ هذا لا يهم ـ
من يبقى منهما يلقى الجحيم.
سترونَه ربما، سترونها أحيانا
تحت المطر والأسى
تعبُر الحاضَر معتذرة ربما
لأنها لم ترحل بعدُ بعيدا
هاربةً أمامكم، للمرة الأخيرة،
من الساعة الفضية التي تهِرّ في الصالون
فتقول نعم، و تقول لا،
ثم تقول : أنا بانتظارك،

الساعة التي تهِرّ في الصالون،
فتقول نعم، و تقول لا،
ثمّ تنتظرنا.


رابط الأغنية :
Les vieux, Jacques Brel
https://www.youtube.com/watch?v=_lyr2P3jMNM



#حذام_الودغيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاَ، تبّاَ لكِ (قصيدة غنائية) للثنائي الفني تشامپي ماركيت ...
- اِسكَروا ( قصيدة نثرية ) ل شارل بودلير مترجمة من الفرنسية
- - الغريب - قصيدة نثرية ل شارل بودلير ( مترجمة من الفرنسية )
- -هبات الجنّيّات - قصيدة نثرية ل شارل بودلير ( مترجمة من الفر ...
- نصف كوكب في خصلات شعر شارل بودلير ( مترجمة من الفرنسية)
- إيثاكا قسطنطينوس كفافيس (مترجمة عن الإيطالية)
- الساعة قصيدة نثرية لشارل بودلير مترجمة من الفرنسية
- -نِعَمُ القمر- قصيدة نثرية لشارل بودلير مترجمة من الفرنسية
- نزهة في عالم يوسف زيدان الفكري والإبداعي
- الحبّ وترنيمة العذاب
- الفيسبوك: القارة الثامنة أم مرتع الأوهام؟
- مقالة عن رواية -عزازيل- للدكتور يوسف زيدان مترجمة من البرتغ ...
- مقالة عن رواية النبطى للدكتور يوسف زيدان (مترجمة من الإيطالي ...
- قراءة  في المجموعة القصصية  -حِلّ وتِرحال- للدكتور يوسف زيدا ...
- -عزازيل- يوسف زيدان ثلاث مقالات مترجمة عن الفرنسية
- قراءة في رائعة الدكتور يوسف زيدان -جُوَّنتنامو -
- مقالتان عن رواية - النبطي - ليوسف زيدان (ترجمة عن الإيطالية)
- كيف نكافح الغيرة أو الحسد (ترجمة من الفرنسية)
- الأخرويات (الإسخاتولوجيا) و تفكيك الجهاد من خلال -سبعة أماكن ...
- محاضرة حول- العلاقة بين الشعر والفن التشكيلي - في الملتقى ال ...


المزيد.....




- مهرجان للأدب الروسي في جنوب الهند
- يسرا: هذا ما شجعني على خوض تجربة فيلم -شقو-
- -أوقفوا تسليح إسرائيل!-.. الممثل خالد عبد الله يطلق نداء في ...
- مهرجان كان: السعفة الذهبية... منحوتة فاتنة يشتهيها مخرجو الس ...
- مزرعة في أبوظبي تدّرب الخيول لتصبح نجوم سينما.. شاهد كيف
- ثلاثة وزراء ثقافة مغاربة يتوجون الأديب أحمد المديني في معرض ...
- مشاهدة المؤسس عثمان ح 160.. قيامة عثمان الحلقة 160 على فيديو ...
- فروزن” و “موانا” و “الأميرة والوحش” وغيرها من الأفلام الرائع ...
- جامعة كولومبيا الأميركية تنقل الرواية الفلسطينية الى العالم ...
- مالك بن نبي.. بذر من أجل المستقبل


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حذام الودغيري - - المُسِنّون - قصيدة غنائية ل جاك بريل ( مترجمة من الفرنسية)