آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (8)

خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)

الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

(لقد اوقعنا العراق في مستنقع لن ينجو منه بعد مئة عام) السير مايكل رايت سفير بريطانيا في العراق 1955 -1958
الجزء الثاني للأحداث حسب تسلسلها التأريخي( الجزء الأول ـ في الحلقتين الرابعة والخامسة):
- / - / 1944
بصدد ترشيح حسين أحمد ـ سلام عادل وإنتسابه الى الحزب الشيوعي العراقي كتبت ثمينة ناجي ما يلي:[عندما تخرج سلام عادل وعُين مدرساً في الديوانية عام 1944 التقى في تلك المدينة بصديق ( و هو المرحوم محمد حسين فرج الله) وكان عضوا فى الحزب، فرشح سلام عادل لعضويته. في تقديري، ان لجنة المدينة الحزبية، نتيجة لهذا النشاط ( وكانت في ميدان الرياضة- خسرو)، اختارته ليكون عضواً فيها ( وهو لم يزل مرشحا لعضوية الحزب) وكتبت اللجنة الى قيادة الحزب تستشيرها في هذه القضية، وجاء جواب القيادة طالبا حضور سلام الى بغداد. والتقى سلام في بغداد بالرفيق زكي بسيم مسؤول التنظيم الحزبي، الذي أخذه الى أحد بيوت الرفاق فى الكرادة الشرقية، حيث التقى هناك برجل مهيب في الأربعين من عمره، فقدمه زكي بسيم قائلاً"تكلم مع هذا الرفيق بحرية وأجب عن كافة أسئلته بلا حرج".
أخذ الرفيق يسأله عن طبيعة عمل الحزب في الديوانية، وانطباع معارفه عن الحزب ومشاكل سكان المدينة، وامكانيات توسيع العمل العسكري فيها...الخ.
حدس سلام، ان هذا الرفيق لا بد ان يكون فهد، سكرتير الحزب، وقال منتقداً" أظن انني عرفت شخصيتك الحقيقية فأنت الرفيق فهد، لهذا فأنا استغرب كيف يضيع قائد الحزب وقته ليتحدث مع شخص لا يزال مرشحا ً فى الحزب!"
ابتسم الرفيق فهد وقال له: "اولاً ان ظنك ليس في محله فانا لست الرفيق فهد، و ثانياً انت اصبحت عضوا في الحزب بصورة استثنائية نظرا لنشاطك وثالثاً لماذا لا يجوز للرفيق فهد الاتصال بالمرشحين، فالمطلوب منه اكثر من ذلك، المطلوب الاتصال باكبر عدد من الناس مع مراعات سرية العمل طبعا".
ارتاح سلام للاسلوب المقنع الهادىء الذي تحدث به هذا الرفيق، واخذ يشرح له مشاكل منظمة الديوانية، وكيف ان لجنة الديوانية لا تستثمر كل امكانياتها لتطوير العمل ، فأجابه الرفيق فهد" اننا مضطرون لتقديم رفاق بسطاء وسنعثر على الرفاق الافضل، وسيتحسن وضع الحزب إن تقدمتم انتم لتشغلوا هذه المراكز القيادية، ثم جاء الرفيق زكي بسيم، فاستفسر منه الرفيق قائلاً: لقد علمت منك ان الرفيق "مختار" قد اصبح عضواً في الحزب، وهذا هو اسمه الجديد، فما سبب تأخير تبليغه فأعتذر الرفيق زكي بسيم بسبب تأخر وصول بريد الحزب الذي يحمل ورقة العضوية الى الديوانية.] ج1ص26 - 27*
.
-/-/ 1946
فصل حسين أحمد ـ سلام عادل من التعليم. هكذا تروي ثمينة ناجي يوسف عن الموضوع:[عرف أبناء مدينة الديوانية سلام عادل باعتباره شيوعيا. كان ذلك بعد الحرب العالمية الثانية ووقتها اصبح بهجت العطية مديرا لشرطة مدينة الديوانية. وظهر ميل واضح عند الحكومة لكبح جماح الشيوعيين ومحاربتهم وعدم ترك الفرصة لهم كالسابق، ووضعت خطة لمضايقتهم. وليس من المستبعد ان بهجت العطية نقل من مدينة الديوانية اثر نجاحه بمحاربة الشيوعية فيها الى العاصمة بغداد ليكون مديرا لدائرة الامن العامة ويصبح احد الأعمدة المهمة لحكومة نوري السعيد والوصي حتى قيام ثورة الرابع عشر من تموز"يوليو"عام 1958.......ارسل بهجت العطية في طلب سلام عادل. عرف بهجت العطية بالذكاء واللباقة، وليس اعتباطاً ولا صدفة اسناد دائرة الامن العام له واختياره لهذا المنصب من قبل النظام.
قال بهجت العطية لسلام عادل، ان امر فصله صدر ووصل اليه وبامكانه ايقافه او تنفيذه. واضاف : " كلام فيه التهديد والوعيد- خسرو" ثم تظاهر بهجت العطية بانه ينصح سلام عادل طالبا منه تخفيف حماسه واندفاعه والتفكير بالزواج والعائلة.
ـ فماذا انت فاعل؟ سأل العطية وتطوع بالاجابة: انك تحطم نفسك نتيجة هذا الاندفاع ( بعد رد وبدل- خسرو) سأله سلام عادل: هل تريد ان تشتريني وتساومني على شرفي واصبح جاسوساً؟
فرد عليه: الامر ليس كذلك، انت لم تفهمني .....اذا جاءك قرار الفصل من الوظيفة كيف يمكنك العيش؟ رد سلام عادل ساخراً: ماذا أعمل؟ لدي يدان وتقول لي ماذا اعمل؟ ابيع لبناعلى الجسر!
سخر بهجت العطية ورد عليه: ......تذكرني يا حسين بعد ان تذوق الجوع. وتذكر اني حاولت ان اجنبك نتائج هذا الطريق، فاجابه سلام عادل: انت لا تحميني بل انت تدافع عن الحكومة وعن الاستعمار. رد بهجت قائلا بغضب: انت مفصول.
سافر سلام عادل الى بغداد، بعد فصله....وعندما التقى الرفيق فهد بسلام عادل، اقترح عليه احتراف العمل الحزبي، حيث يمنح المحترف 6 دنانير للعيش بها....اجابه سلام عادل: ان عدد المفصولين 100معلم وانا قلت لبهجة العطية انني سأبيع لبنا على الجسر. وأريد ان أريه نموذجا لذلك، وسوف أفتش عن عمل واشتغل، واستمر في نشاطي الحزبي.] ج1ص29-31*

22/ 5 /1946
[انتسب عزيز محمد الى الحزب الشيوعي في 22 / 5 /1946 وكان اسمه المستعار(كورد) ثم جاء به مع والدته الى بغداد ليسكن دار طباعة الحزب السرية، ثم نقلا الى دار أخرى اختفى فيها يهودا فرايم صديق ـ عضو اللجنة المركزية الذي جمد نشاطه الحزبي بقرار من فهد.]ص9**. يحدد عزيز محمد تأريخ انضمامه الى الحزب الشيوعي العراقي:(في شتاء عام 1945 - 1946، انتميت إلى الحزب الشيوعي)(2)

28 حزيران  1946
[قامت أكبر مظاهرة في العراق منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وكان يقودها فهد شخصيا وهي المظاهرة التي قدم فيها الحزب أول ضحاياه في شخص شاؤول طويق.] (1)

4 / 6 ـ 14 / 12 / 1946
[فترة وزارة أرشد العمري حيث شنت حكومته حملة واسعة ضد الحزب الشيوعي، على امتداد القطر، شملت، أكثر ما شملت، المعلمين الشيوعيين اذ صدرت أوامر بفصلهم ( وكان مالك سيف واحدا منهم) كما راحت إذاعة بغداد تذيع، من حين الى أخر، نداءات الى المواطنين تحذرهم من الشيوعية. وعمدت ادارات الكليات في بغداد الى فصل الطلبة الشيوعيين وعدم تسليمهم شهادات التخرج بعد انتهاء دراستهم وبخاصة في دار المعلمين العالية]. ص148**

25/ 7/ 1946
[إنتساب كريم أحمد الى الحزب الشيوعي في 25 / 7/ 1946 وكان إسمه المستعار 0قهرمان)]ص9** . ولكن يُرجعُ كريم أحمد اتصاله بالحزب الى بداية عام 1944 حسبما جاء في الصفحة 32 من مذكراته المترجمة الى اللغةالكوردية.
ـ / - / 1947
[انتساب زكي خيري الى الحزب الشيوعي رغم انه حضر اجتماع التأسيس ل«جمعية مكافحة الاستعمار والاستثمار» التي اصبحت تعرف باسم الحزب الشيوعي العراقي، الذي عقد في بغداد في الحادي والثلاثين من اذار عام 1934 فانه لم يقبل في الحزب الشيوعي، في عهد قيادة فهد الا عام 1947]ص 9**

18 / 1 /1947
اعتقال فهد مع أخرين من قيادي الحزب، كتب صلاح الخرسان *** بهذا الصدد و تحت عنوان (قيادة وراء القضبان ) في ص 51 ما يلي:
[ وبعد انتهاء رحى الحرب اشتد نشاط الحزب الشيوعي فى اثارة المظاهرات والاضرابات العمالية التى اجتاحت البلد، لذلك كثفت التحقيقات الجنائية من جهدها للوصول الى القيادات الرأسية للحزب الشيوعي واستطاعت من اختراق تنظيمه ومن ثم التعرف على بعض الدور الحزبية التي يختفي فيها قادته. فأعتقل على الاثر حسين الشبيبي وعلي شكر النقابي البارز وعدد اخر من الكادر خلال مداهمة تلك الدور.
وتواصلت الحملة لتصل الى رأس الحركة الشيوعية في العراق - فهد - الذي اعتقل مع زكي بسيم و عبدالعزيز عبد الهادي عضو اللجنة العسكرية للحزب وآخرين خلال مداهمة الدار التي كانوا يختبؤن فيها بمحلة الصالحية يوم 18 /1 / 1947.]

شباط/1947
(تشكيل مجلس قيادة بمبادرة من يهودا ابراهيم صديق.) ص51***
17/ 5 / 1947
(أوعز فهد من السجن الى يهودا ابراهيم صديق بتسليم سكرتارية اللجنة المركزية الى مالك سيف إلا ان يهودا أخفى الأمر) ص52***
حزيران/ 1947
(صدور جريدة القاعدة بعد توقف دام بضع شهور) ص52***
أواخرأب /1947
(تشكيل اللجنة المركزية برئاسة مالك سيف) ص53***
27/ 1 /1948
وثبة كانون
أيار/1948
إعلان الاحكام العرفية بحجة الحرب على اسرائيل.
6 تموز 1948اصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بيان تأييد لقرار تقسيم فلسطين ص54***
9 /10/ 1948
اعتقال عبدالوهاب عبدالزاق وتحوله الى مخبر وأفشاءه للسلطات عنوان مقر الحزب الشيوعي في بغداد. كتب حنا بطاطو تحت عنوان "الكارثة..وموت فهد شنقا..و«الشيوعيون الاطفال»" مايلي بهذا الصدد: [بدأت مصائب الشيوعيون عندما تحول العضو المرشح السابق للجنة المركزية عبدالوهاب عبدالرزاق الى مخبر، وأفشى للسلطات عنوان مقر الحزب: المنزل 17 /1/ 166 في حي البتاوين في بغداد . حصل هذا يوم 9 تشرين الأول(أكتوبر) 1948. وبعد ِثلاثة أيام هاجم رجال الشرطة المنزل واعتقلوا المسؤول الأول مالك سيف، وسلفه يهود صديق، وعضو اللجنة المركزية جاسم حمودي وعدد من الثوريين الأخرين.....ولم يكن عبدالرزاق يحظي بثقة الحزب منذ شهور سبقت ارتداده. ولذلك، كانت معلوماته قديمة. وأخبر الشرطة - مثلاً-أن الشيوعي الأهم هو يهودا صديق. واستخدمت الشرطة وسائل إكراه مختلفة لإقناع صديق بالكلام، ولكنه بقي ثمانية وعشرون يوماً على صمته المطبق. ولكنه انهار يوم 11تشرين الثاني(نوفمبر) وكشف ان المسؤول هو مالك سيف. ولما ووجه سيف بهذا الكشف، تخلت شجاعته عنه كلياً فقدم اعترافات كاملا وزوّد الشرطة بكل الأدلة التي كانت تحتاج اليها ضد الحزب. والواقع أنه انطلاقاً من تلك اللحظة، وبهدف إنقاذ رأسه، وضع نفسه في تصرف السلطات وراح يدمّر أتباعه. ] ج2 ص 225 و 226 ****. ويحدد مالك سيف تأريخ اعتقاله بيوم 13 / 10 /1948 ص240** . أما صلاح الخرسان يحدده بيوم 18 /10/ 1948ص60***.
وكان عزيز محمد من بين الذين شملتهم هذه الحملة: [ولكن نشاطنا الحزبي لم يستمر طويلاً جراء الملاحقات الأمنية والانهيار المدوي لبعض قادة الحزب على أيدي رجال الأمن الذين راحوا يبحثون عن مكامن وخفايا تنظيمات الحزب الشيوعي، والتي تسببت بدورها في نكسة للحزب بعد اعتقال قادته الثلاث في عام 1947. وبعدها انتقلنا بمعية الوالدة إلى دار تقع في محلة الهيتاويين، وسكن معنا يهودا صديق وجاسم حمودي، الذي كان يقوم بالاتصال مع باقي أعضاء المنظمات الحزبية لكونه وجه غير معروف لدى السلطات الأمنية في بغداد. وفي هذا البيت تم اعتقالي شأني في ذلك شأن سائر الشيوعيين في أحد كمائن الأمن وذلك في 12/10/1948 مع أعضاء اللجنة المركزية الأولى جماعة مالك سيف-يهودا صديق، في أحد الدور الحزبية التي تقع في منطقة الهيتاويين ومع الوالدة التي قبض عليها، وصُودر مبلغ من المال من صندوق أمتعتها.] (2)
-/ 10 /1948
القاء القبض على: جمال الحيدري، نافع يونس و أحمد غفور بابان في كركوك. (مذكرات د. جمشيد الحيدري بالكوردية ص 71). ويمكن اعتبار يوم 12 او 13/ 10 / 1948 تأريخ إلقاء القبض عند تدقيق المعلومات الواردة ص. 339- 340 من كتاب مالك سيف**

11 /12 / 1948 مصادرة المطبعة الحزبية في وكرها وجريدة القاعدة تحت الطبع ص60.***

تشرين اول 1948-تشرين ثاني 1948 شُكل مركز قيادي ثانوي وضم في عضويته: عزيز الحاج علي حيدر، محمد عبداللطيف، هاشم عبدالله الاربيلي. ص61***

كانون أول1948 - 19شباط 1949
(لجنة ساسون شلمو دلال) ص62***
نهاية 1948
{فصل حسين أحمد- سلام عادل من التعليم للمرة الثانية واحترف العمل الحزبي وسكن في بيت حزبي مع رفيق جالاك( رفيق جالاك: الشخص الثاني في الحزب اثناء قيادة ساسون دلال)، لكنه فتح دكانا مع الطالب المفصول صبيح سباهي في الفترة ذاتها ليعملا معا. واصبح الدكان عنوانا للبريد الحزبي. }ج1ص37*
19/ 1 /1949
(اعتقل حسين احمد- سلام عادل وارسل الى السجن بعد مظاهرة شارك فيها. ولدى الافراج عنه 1951 اوكلت اليه مسؤولية القسم الجنوبي للحزب واصبح شخصية معروفة لدى عمال ميناء البصرة) ج3ص22****
في الحلقة القادمة سنعود الى رواية ثمينة ناجي حول اعتقال ومحاكمة حسين احمد- سلام عادل والتهم التي وجهت اليه والاحكام التي صدرت بحقه.
7 أو8 /2 / 1949
إلقاء القبض على أرا خاجادور استنادا الى المعلومات التى وردت في سياق مقابلة تليفونية موجودة على اليوتيوب ( https://youtu.be/9TlZsl7oi5U)

14و15/ 2/ 1949
إعدام يوسف سلمان (فهد) و رفاقه.

19/ 2 / 1949
اعتقال رفيق جالاك

19/ 2 / 1949
اعتقال حسقيل قوجمان نتيجة اعتراف رفيق جالاك#

/ / 1949
(تشكيل لجنة برئاسة جاسم الطعان) ص 62***

5/ 4/ 1949
(اعتقال جاسم الطعان) ص 62***

27/ 4 /1949
(اصدار حكم الاعدام بحق ساسون دلال) ص62***

8/ 4 /1949
تشكيل لجنة مركزية برئاسة حميد عثمان ص63***

13/ 6 / 1949 اعتقال حميد عثمان ص 63 ***

25/ 6/ 1949
(لجنة مركزية برئاسة زكي وطبان) ص63***

*(سلام عادل ـ سيرة مناضل) ثمينة ناجي ونزار خالد الطبعة الثانية 2004
** (للتأريخ لسان ) مالك سيف، دار الحرية للطباعة-بغداد 1983
***(صفحات من تاريخ العراق السياسي الحديث((الحركات الماركسية)) 1920-1990 ) صلاح الخرسان
****(العراق-ثلاثة اجزاء) تأليف حنا بطاطو ترجمة عفيف الرازي
# حسقيل قوجمان- ذكرياتي في سجون العراق السياسية-الجزء الأول(1):
بعد اعدام فهد بخمسة أيام القي القبض على أحد قادة الحزب في تلك الفترة اسمه جالاك وسلم كافة العناصر الحزبية التي عرفها ومن جملتها بيتنا الذي لم يكن بيتا حزبيا بل كان بيتا به أعضاء حزبيون. هاجمتنا الشرطة واعتقلت كل بالغ في البيت. وتعرف الضابط على زوجتي لانها كانت قد اعتقلت وحوكمت بين من اعتقلوا مع فهد وحكم عليها بالسجن سنة مع ايقاف التنفيذ. وقد سمعت الضابط يقول للشرطي القريب منه "انظر من هنا، حبيبة وزوجها، ستذهب هي خمس سنوات وزوجها عشرين". هذا يدل على ان الحكم صدر علينا قبل ان يعرفوا اسمنا او دورنا في الحزب. في 19 شباط 1949 جرى اعتقالنا أنا وزوجتي واختي وصديقة اختي التي صادف أن كانت موجودة في بيتنا تلك الليلة وأمي التي كانت في الستينات من عمرها وشابا من العائلة التي كانت تسكن معنا في البيت. وفي نفس اليوم اعتقلت أخت زوجتي وخالتها وأخوها الذي كان في السادسة عشرة من عمره. وبهذا يكون عدد المعتقلين من العائلة 9 أشخاص يضاف اليهم أخي موشي الذي كان سجينا منذ 1948 في سجن الكوت.لدى بلوغنا بناية التحقيقات الجنائية بدأ التعذيب وضرب الفلقة والتعليق حسب الأصول طوال الليل وفي اليوم التالي اخذت إفادتي وقد تورمت يدي ورجلي بصورة هائلة بحيث اضطرت الشرطة الى دعوة صائغ لكسر محبس كان في اصبعي لكيلا يضطروا الى قطع الاصبع بعد ذلك. وبعد يومين نقلوني الى معتقل أبي غريب ....... وجاء موعد المحاكمة في اواخر نيسان 1949 وحوكمنا خلال يومين. كنا حوالى عشرين شخصا 9 منهم أعضاء عائلتي. وفي يومين حكم علينا جميعا بدون اية ممارسة لحقوقنا كأن يكون لنا محامون أو حتى حق الدفاع عن أنفسنا بصورة طبيعية........ فقد حكم على ساسون دلال بالاعدام وعلى أربعة يهود هم أنا وأخت زوجتي ويعقوب مصري وأخته عمومة وعلى آرا خاجادور الأرمني بالأشغال الشاقة المؤبدة بينما كانت الأحكام الصادرة على غير اليهود لنفس التهم التي حوكمنا عليها بأحكام تتراوح بين الخمس والسبع سنوات. وحكمت زوجتي وأختي وصديقتها وخالة زوجتي بالسجن لمدة خمس سنوات وحكم أخو زوجتي المراهق لمدة سبع سنوات وحكمت والدتي العجوز لمدة سنتين.نقلونا في آخر أيام نيسان الى سجن بغداد المركزي ونقلوا النساء الى سجن النساء المركزي. ولم تسنح لي بعد ذلك فرصة رؤية زوجتي او اي من أفراد عائلتي الى حين التقيت بهم في إسرائيل...... في أول أيار، نقلونا الى نقرة السلمان. والسفر الى نقرة السلمان من بغداد كان يستغرق يومين.
‏(http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=10914&r=0 (1
(2) قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي مسيرة ونضال الدكتور سيف أرحيم القيسي:
‏http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=433661&r=0

#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات